مصر والعراق يوقعان 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم

الكاظمي يستقبل مدبولي في بغداد بحضور وزراء من البلدين

الرئيس العراقي برهم صالح مستقبلاً رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أمس (أ.ف.ب)
الرئيس العراقي برهم صالح مستقبلاً رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أمس (أ.ف.ب)
TT

مصر والعراق يوقعان 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم

الرئيس العراقي برهم صالح مستقبلاً رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أمس (أ.ف.ب)
الرئيس العراقي برهم صالح مستقبلاً رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أمس (أ.ف.ب)

عمّق العراق ومصر من تعاونهما الثنائي بتوقيع 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرتوكول تعاون في مجالات عدة، وذلك خلال اجتماعات «اللجنة العليا المشتركة» بين الجانبين، التي عقدت أعمالها في بغداد أمس، وترأسها رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ونظيره العراقي مصطفى الكاظمي، بمشاركة أعضاء الجانبين المصري والعراقي، وعدد من المسؤولين الحكوميين بالبلدين.
وقال مدبولي إن «انعقاد الجلسة الرئيسية لاجتماعات اللجنة العليا المصرية - العراقية المشتركة ببغداد يأتي في توقيت بالغ الأهمية، تشهد فيه المنطقة تطورات متلاحقة، تُلقي بانعكاساتها على دول المنطقة كافة، وهو الأمر الذي يستدعي تعاون مصر والعراق، وتضافر جهودهما على جميع المستويات لمواجهة هذه التحديات والمخاطر المشتركة، وذلك من خلال إقامة شراكة استراتيجية، مبنية على الإيمان بوحدة المصير، والمصالح المشتركة، وعمق العلاقات بين الشعبين الضاربة في جذور التاريخ».
وجدد مدبولي التأكيد على «ثوابت السياسة المصرية تجاه العراق، والتي ترتكز على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق وسيادته، ورفض جميع أشكال التدخلات الخارجية في شؤونه، أو الاعتداءات غير الشرعية داخل حدوده»، مشددا في الوقت نفسه على «تفهم مصر الكامل للخصوصيات السياسية والتاريخية والجغرافية للعراق، والتي تؤهله لأن يكون ساحة لتلاقي المصالح وليس لتعارضها، أو للتنافس الإقليمي والدوليّ».
كما أوضح مدبولي أن «اجتماعات (اللجنة العليا المشتركة المصرية - العراقية) تستهدف تعظيم الاستفادة المتبادلة من خبرات وإمكانات الدولتين»، مشيراً إلى أن «مصر والعراق يمتلكان إمكانات إنتاجية وتصديرية كبيرة، ويجب مضاعفة استثمارها لزيادة حجم وقيمة التجارة البينية، بالإضافة إلى العمل معا لإزالة كل العوائق أمام انسياب البضائع بين البلدين».
كما أعلن مدبولي عن «استعداد شركات المقاولات المصرية للدخول للسوق العراقية للمساهمة في تطوير البنية الأساسية، وجهود إعادة الإعمار، وتنمية وتطوير قطاع الإنشاءات والإسكان، خاصة أن هذه الشركات اكتسبت خبرات واسعة، ولها إنجازات في كثير من دول العالم، وسُمعة طيبة في الأسواق التي تعمل بها، ويمكن أن تسهم في توفير فرص العمل، ونقل خبراتها للكوادر العراقية في هذا المجال».
من جانبه، أشاد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بـ«الطفرة التي حدثت بمصر في عدد من القطاعات، وعلى رأسها الكهرباء والطرق والإسكان»، مشيرا إلى «إمكانية التعاون بين البلدين في هذه الملفات».
وتقدم الكاظمي بـ«الشكر للشعب المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي على شحنة 15 طناً من المساعدات الطبية، التي أرسلتها مصر إلى العراق، وتوفير مصر علاجا مجانيا للعراقيين».
وتضمنت الاتفاقيات التي تم توقيعها مجالات «البترول والثروة المعدنية»، ومذكرة تفاهم للتعاون والتدريب وتبادل الخبرات في مجال العدل والقضاء، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الموارد المائية والري، وأخرى بين «سوق العراق للأوراق المالية» و«البورصة المصرية».
وفي مجال النقل والإسكان، وقع مسؤولو البلدين مذكرتي تفاهم في «مجال الطرق والجسور»، و«مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإسكان والتشييد»، كما وقعت مصر والعراق مذكرة تفاهم في مجال الاستثمار، وبروتوكول تعاون مشترك بين اتحاد الصناعات العراقي ونظيره المصري.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.