روسيا ستقدم «المساعدة الضرورية» لأرمينيا إذا طالت المعارك أراضيها

جنود أرمن يطلقون نيران المدفعية على خط المواجهة مع أذربيجان في ناغورني قره باغ (أ.ف.ب)
جنود أرمن يطلقون نيران المدفعية على خط المواجهة مع أذربيجان في ناغورني قره باغ (أ.ف.ب)
TT

روسيا ستقدم «المساعدة الضرورية» لأرمينيا إذا طالت المعارك أراضيها

جنود أرمن يطلقون نيران المدفعية على خط المواجهة مع أذربيجان في ناغورني قره باغ (أ.ف.ب)
جنود أرمن يطلقون نيران المدفعية على خط المواجهة مع أذربيجان في ناغورني قره باغ (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، أن روسيا مستعدة لتقديم «المساعدة الضرورية» لأرمينيا التي تتواجه في نزاع مع أذربيجان بشأن إقليم ناغورني قره باغ الانفصالي، في حال طالت المعارك الأراضي الأرمينية.
وأتى إعلان روسيا التي جددت الدعوة إلى وقف لإطلاق النار، بعدما طلب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان من الرئيس فلاديمير بوتين بدء مشاورات «عاجلة» حول المساعدات التي يمكن لموسكو توفيرها ليريفان لضمان أمنها، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد يسهم هذا الإعلان في تصعيد إضافي للنزاع بعدما فشلت أرمينيا وأذربيجان في التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار في ناغورني قره باغ خلال محادثات في جنيف (الجمعة).
وتملك روسيا قاعدة عسكرية في أرمينيا وترتبط بمعاهدة دفاع مع يريفان.
وتتواجه أذربيجان وأرمينيا في نزاع حول ناغورني قره باغ منذ سيطر انفصاليون أرمن مدعمون من يريفان على هذا الإقليم الجبلي في التسعينات بعد حرب خلفت 30 ألف قتيل.
وتجدد النزاع في 27 سبتمبر (أيلول) ويتواصل القتال رغم المحاولات الدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
لكن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قال في رسالة إلى بوتين إن المعارك باتت تقترب من حدود أرمينيا وجدد التأكيد على أن تركيا حليفة أذربيجان، تدعم باكو. وطلب مساعدة موسكو مستنداً إلى الروابط الوثيقة بين البلدين ومعاهدة صداقة وتعاون ومساعدة متبادلة موقعة عام 1997.
وكان طرفا النزاع في ناغورني قره باغ اتفقا على وقف لإطلاق النار ثلاث مرات خلال محادثات بواسطة روسية وفرنسية وأميركية إلا أنها لم تصمد طويلاً.
وأفادت حصائل جزئيّة عن مقتل أكثر من 1250 شخصاً بينهم أكثر من 130 مدنياً منذ استئناف المعارك وهي الأسوأ منذ حرب التسعينات إلا أن العدد الفعلي قد يكون أعلى بكثير.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.