منشأة بريطانية تمتص الكربون من الهواء لتصنيع الماس

الماس أفضل صديق للبيئة (أ.ب)
الماس أفضل صديق للبيئة (أ.ب)
TT

منشأة بريطانية تمتص الكربون من الهواء لتصنيع الماس

الماس أفضل صديق للبيئة (أ.ب)
الماس أفضل صديق للبيئة (أ.ب)

لم يعد الماس أفضل صديق للفتيات دون غيرهن بعد أن وجد حباً جديداً من البيئة أيضاً بعد أن نجحت المملكة المتحدة في تصنيع الماس الصديق للبيئة من الكربون الذي يُمتص من الهواء.
يدعي الفريق المسؤول عن المشروع، أن الماسة الجديدة باتت أول ماسة من دون تأثير بيئي في العالم، وذلك باستخدام ما أطلق عليه «منشأة تعدين السماء» لاستخراج الكربون من الغلاف الجوي باستخدام الرياح والشمس ومياه الأمطار كمصادر للطاقة، حسب ما ذكرته صحيفة «ميترو» اللندنية.
ولتنفيذ الفكرة المبتكرة، قام المدافع عن البيئية ديل فينس، مؤسس شركة الطاقة الخضراء ورئيس نادي فروست غرين ريفرز الإنجليزي لكرة القدم، بتطوير منشأة «سكاي دايموند» في منطقة ستراود بمقاطعة جلوسيسترشاير بجنوب غربي إنجلترا. ويرى القائمون على المشروع أن تلك العملية طريقة لتحدي استخراج الماس التقليدي الذي يتسبب في إلحاق الضرر بالكوكب.
استغرق الفريق أكثر من خمس سنوات للحصول على التقنية الصحيحة بطريقة تضمن تطابقها المادي والكيميائي مع الماس المستخرج من باطن الأرض. يستغرق تصنيع الماس - المعتمد من المعهد الدولي للأحجار الكريمة - أسبوعين. وفي هذا الصدد، قال فينس، إن «قائمة المكونات بأكملها تأتي من السماء، وهي ليست فقط منخفضة الكربون أو خالية من الكربون فحسب، بل أيضاً سالبة الكربون؛ لأننا نحبس الكربون في الغلاف الجوي بصورة دائمة داخل تلك الماسة»، بحسب وكالة «أسوشييتد بريس» للأنباء.
استطرد فينيس قائلاً «لم نعد في حاجة إلى حفر هذه الثقوب الهائلة في الأرض؛ إذ يمكننا رؤية بعضها من الفضاء. ولسنا في حاجة إلى القيام بذلك للحصول على الماس، يمكننا فقط صنعه من السماء في عملية حميدة تماماً».
«نحن نرى هذا باعتباره تقنية القرن الحادي والعشرين. وهو من ذلك النوع الدقيق من الأشياء التي نحتاج إلى القيام بها لمكافحة المناخ وأزمات الاستدامة الأخرى، ويمكننا أيضاً الاستمرار في العيش بالطريقة التي اعتدناها والتي نريد أن نعيش بها»، بحسب فينس، مضيفاً أن الماس الجديد صديق البيئة سيكون متاحاً بالطلب المسبق مع بداية لعام المقبل.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.