«صندوق النقد» يطالب بريطانيا بإنفاق سخي حتى انتهاء الأزمة

شدد «صندوق النقد الدولي» مطالباته لبريطانيا بالإبقاء على وتيرة الإنفاق العام المرتفعة لحين انتهاء أزمة كورونا (أ.ف.ب)
شدد «صندوق النقد الدولي» مطالباته لبريطانيا بالإبقاء على وتيرة الإنفاق العام المرتفعة لحين انتهاء أزمة كورونا (أ.ف.ب)
TT

«صندوق النقد» يطالب بريطانيا بإنفاق سخي حتى انتهاء الأزمة

شدد «صندوق النقد الدولي» مطالباته لبريطانيا بالإبقاء على وتيرة الإنفاق العام المرتفعة لحين انتهاء أزمة كورونا (أ.ف.ب)
شدد «صندوق النقد الدولي» مطالباته لبريطانيا بالإبقاء على وتيرة الإنفاق العام المرتفعة لحين انتهاء أزمة كورونا (أ.ف.ب)

أكد «صندوق النقد الدولي» حاجة وزير الخزانة البريطاني ريشي سوناك إلى استمرار رفع القيود على الإنفاق العام لدعم الاقتصاد في مواجهة جائحة فيروس «كورونا المستجد».
وقالت كريستالينا غورغييفا رئيسة «صندوق النقد الدولي»، مساء الخميس، إنه في ظل عودة معدلات الإصابة بفيروس «كورونا المستجد» إلى الارتفاع في بريطانيا، يجب الإبقاء على برامج الدعم الحكومي للوظائف والشركات حتى تنتهي هذه الأزمة. كما يجب التفكير في زيادة الإنفاق المالي لتعزيز الاستثمارات العامة وتحسين شبكة الأمان في بريطانيا.
وأشارت «وكالة بلومبرغ» إلى أن تصريحات رئيسة «صندوق النقد الدولي» تأتي بعد أسبوع من إعلان وزير الخزانة البريطاني زيادة كبيرة في الدعم الحكومي للشركات والعمال، ارتفاع فاتورة خطته الأولى لمواجهة الأزمة إلى مستويات مذهلة. وتسبب هذا في اضطراب شديد لحالة المالية العامة في بريطانيا وارتفاع إجمالي الدين العام إلى أكثر من تريليوني جنيه إسترليني لأول مرة في التاريخ، وجعل «سوناك» يقول إنه يتحمل «مسؤولية مقدسة» لإعادة التوازن إلى ميزانية البلاد.
من ناحيته، قال «صندوق النقد الدولي» إن لدى وزير الخزانة البريطاني كثيراً من الوقت لكي يحقق هذا الهدف، لكن يجب ألا يتجاهل الحاجة إلى تأمين التعافي الاقتصادي في البداية.
وتقول غورغييفا، إنه في حين يُعتبر البدء في خفض معدلات الدين العام أمراً جوهريّاً للحكومة، فإنه يجب عدم بدء تقليص الإنفاق العام قبل أن يستعيد القطاع الخاص عافيته بشكل مستدام.
ويتوقع «صندوق النقد الدولي» انكماش الاقتصاد البريطاني بمعدل 10.4 في المائة من إجمالي الناتج المحلي خلال العام الحالي، على أن يبدأ التعافي جزئياً في العام المقبل ليسجل نمواً بمعدل 5.7 في المائة، في حين كان الصندوق يتوقع في وقت سابق انكماش الاقتصاد بمعدل 9.8 في المائة خلال العام الحالي، ثم نموه بمعدل 5.9 في المائة خلال العام المقبل.
وفي سياق منفصل، ذكرت مجموعة «إنترناشونال إيرلاينز غروب» المالكة للخطوط الجوية البريطانية إن البرامج الحكومية للإجازات وخفض الوظائف ساعد في تقليل نفقات التشغيل في الربع الثالث، ما ساعد المجموعة في إدارة تراجع السفر، فيما لا يلوح في الأفق أي مؤشرات على التعافي.
وخفضت المجموعة التي تشمل أيضا شركتي «إيبيريا» الإسبانية و«إير لينغوس» الآيرلندية، نفقاتها بواقع 54 في المائة مقارنة بالخطط السابقة، لتصل إلى 205 ملايين يورو أسبوعياً، حسبما قالت في بيان الجمعة.
وقالت «إنترناشونال إيرلاينز» غروب إنها لن تسير سوى 30 في المائة من جدولها المعتاد في الثلاثة أشهر التي تنتهي في 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وخفضت نحو عشرة آلاف وظيفة في الخطوط الجوية البريطانية و«إير لينغوس» إلى جانب خفض نفقات الإمداد، حسبما ذكرت وكالة «بلومبرغ».
وأعلنت المجموعة، أمس (الجمعة) تسجيل خسارة تشغيلية في الربع الثالث بمقدار 1.3 مليار يورو فيما تراجعت العائدات بنسبة 83 في المائة. وقالت «إنترناشونال إيرلاينز غروب» إنها ما زالت جيدة الرسملة بمقدار سيولة يصل إلى 9.3 مليار يورو.



 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.