عناكب «وجه الغول» يمكنها سماعك بلا أذن

عنكبوت «ذي وجه الغول» (سي إن إن)
عنكبوت «ذي وجه الغول» (سي إن إن)
TT

عناكب «وجه الغول» يمكنها سماعك بلا أذن

عنكبوت «ذي وجه الغول» (سي إن إن)
عنكبوت «ذي وجه الغول» (سي إن إن)

كشفت دراسة حديثة أن العناكب التي تُعرف بـ«ذات وجه الغول» المعروفة بقدرتها على الرؤية في الظلام أفضل 2000 مرة من البشر، يمكنها كذلك سماع الأصوات ذات التردد المنخفض والعالي دون أن تمتلك أذناً.
وأوضحت شبكة «سي إن إن» الأميركية، أن دراسة نُشرت في مجلة Current Biology كشفت أن تلك العناكب الاستوائية المنتشرة في جميع أنحاء العالم، لا تتمتع فقط بقدرة خارقة على الإبصار حيث يعتقد أنها تمتلك أكبر عيون لدي أنواع العناكب المعروفة، ولكنها تمتلك قدرات أخري تمكنها في العثور على طعام مثل القدرة الفائقة على السمع.
وبحسب الفريق البحثي الذي قام بالدراسة فإن تلك العناكب لديها مستقبلات في أرجلها تمكنها من اكتشاف الأصوات من على بعد 6.5 قدم، كما أنها تلتقط الترددات التي تصل إلى 10 كيلوهرتز، وهو ما يساعدها على سماع أصوات أجنحة البعوض ومن ثم اكتشاف الفريسة الطائرة والتقاطها.
قال أستاذ البيولوجيا العصبية والسلوك في جامعة كورنيل الأميركية رونالد هوي، كبير مؤلفي الدراسة إن تلك العناكب تشبه شخصية بطل رواية «قضية دكتور جيكل ومستر هايد الغريبة» للمؤلف الاسكوتلندي الشهير روبرت لويس ستيفنسون «ففي النهار تتظاهر بأنها ميتة ولكنها في الليل تقتل وتفترس وتطارد فرائسها حيث تحدد شخصيتها الشمس أو القمر».
وبحسب الدراسة، فإن عنكبوت «وجه الغول» على عكس العناكب الأخرى التي تصنع شبكة للإيقاع بفرائسها، تطارد فرائسها بطريقة أكثر نشاطاً وإثارة حيث تصنع شبكة على شكل حرف A يتدلى منها العنكبوت رأساً على عقب في الليل، ويمسك بها بأرجله، ويصطاد الفريسة عندما تكون في متناوله.
وأوضح المؤلف المشارك في الدراسة جاي ستافستروم أن العناكب لا تستفيد بتلك القدرة الخارقة على الاستماع في صيد فرائسها، بل في اكتشاف وجود خطر يهددها فتبتعد فيقول إن الطيور عادة ما تأكل الكثير من العناكب، وتلك العناكب تستطيع سماع أصوات الطيور وتكتشف مبكراً قربها منها ومن ثم تبتعد عن مكانها.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية فإن الباحثين لجأوا إلى استخدام تكنولوجيا النانو لمراقبة استجابة العناكب للمنبهات السمعية من خلال استعمال أقطاب دقيقة في أدمغتها وأرجلها، وهو أمر ليس سهلاً.
وقال رونالد هوي إن عملية إدخال أقطاب كهربائية في دماغ العنكبوت دون قتله تتطلب مهارة عالية وخفة يد «صانع ساعات».



تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.