مجموعة الفكر بـ«العشرين»: 4 توصيات لتنسيق السياسات الحكومية وتحجيم الأثر الاقتصادي للجائحة

عرابي لـ«الشرق الأوسط»: نبحث كيفية عرض ميزانيات الصحة كاستثمار وليس تكلفة

TT

مجموعة الفكر بـ«العشرين»: 4 توصيات لتنسيق السياسات الحكومية وتحجيم الأثر الاقتصادي للجائحة

في وقت بحثت فيه مجموعة الفكر، التابعة لمجموعة العشرين برئاسة السعودية، في ندوة افتراضية أخيراً سبل تعزيز التضامن العالمي والتعددية استجابةً لأزمة جائحة «كورونا»، كشف رئيس فريق فيروس «كورونا» والمناهج المتعددة لمواجهة المشكلات المعقدة الدكتور ياسين عرابي، لـ«الشرق الأوسط»، أن الندوة انتهت إلى ضرورة التوصية بأهمية تنسيق السياسات الحكومية وتحجيم الأثر الاقتصادي للجائحة.
وأوضح عرابي أن هناك 4 توصيات بحثتها الندوة الافتراضية الثلاثاء الماضي، تضمنت إعادة تأكيد أهمية الصحة بوصفها منفعة عامة عالمية، وتعزيز التضامن العالمي والتعددية استجابةً لأزمة جائحة «كورونا»، والتكيف مع الجهود الدولية المبذولة لدعم الدول والسكان الأكثر عُرضة لهذا الوباء، بالإضافة إلى زيادة تمويل الحلول المبتكرة للتعليم التي تلبّي احتياجات الجيل الحالي وإفراز الظروف التي تساعد على منع خسائر التعليم مستقبلاً.
وقال عرابي: «ركز فريقنا على 6 محاور بحثت كيفية تعزيز دور البحث للتعلم من الوباء وبحث كيفية صنع حلول عالمية لخلق قدرة أكبر مع التركيز على تقوية أنظمة الرعاية الصحية»، مشيراً إلى أن فريقه تسلم أكثر من 100 ملخص، تم قبول 43 منها، ما أدى إلى 18 موجزاً للسياسة.
وأضاف عرابي: «نبحث كيفية عرض ميزانيات الصحة كاستثمار وليس تكلفة، وسبل معالجة عنصر الصحة العقلية للأزمة ودعم جميع المتخصصين في الرعاية الصحية حول العالم الذين أظهروا الشجاعة والتفاني خلال هذه الأزمة الصحية»، مستطرداً: «أما في مجموعة التعليم فقد وصف الباحثون الوباء بأنه أهم إغلاق تعليمي معروف في التاريخ... نرحب بموضوع إعادة البناء بشكل أفضل لمساعدة أنظمة التعليم والطلاب على التعافي».
وتابع عرابي: «في المجموعة الثالثة المتخصصة في المناخ والنقل، كان السؤال الشامل الذي ناقشناه هو: «بينما نتعافى من الأزمة، ما نوع التعافي الذي سنحصل عليه؟»، مشيراً حول القضايا الاقتصادية إلى أنها شملت أهمية سلاسل القيمة العالمية في أوقات الأزمات والسياسة النقدية الدولية.
وناقش الفريق، حسب عرابي، تداعيات الجائحة على المناخ والتغيرات البيئية، إلى جانب بحث أسس العمل المشترك في التصدي للتحديات الكبرى، مع إبراز أهمية الدور الكبير لتقنية المعلومات.
ويسعى الفريق من خلال هذه الندوة، كما يؤكد عرابي، إلى تقديم المساعدة اللازمة لتأطير القضايا التي تتناولها الدراسة والمرتبطة بالأزمة الراهنة، ليتم تنظيمها وفقاً لإطار الموضوعات الرئيسة من حيث الصحة والاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية والأسواق والمؤسسات المالية والتعددية والمناخ والبيئة.
وشدد الفريق، وفق عرابي، على تقديم المساعدة اللازمة لترسيخ أفضل قيادة فكرية من جميع أنحاء العالم، بغية تقديم مسارات عمل للحد من المعاناة وتسريع عملية الانتقال إلى مسار إعادة الإعمار، مضيفاً أن من أولويات الفريق إنشاء أنظمة صحية وسلاسل توريد مرنة تكون على أهمية الاستعداد للاستجابة الفورية مع أهمية التعددية والتعاون وتبادل المعلومات، إلى جانب التأثير على الأسواق والمؤسسات المالية.
وزاد عرابي: «يتصدى الفريق لآثار الاجتماعية والاقتصادية على الفئات الضعيفة، إلى جانب إعادة هيكلة أنظمة التعليم وتعزيز قدرتها على التكيف، فضلاً عن التصدي للتحديات البيئية وتكثيف العمل المناخي، بالإضافة إلى مرونة النظم الغذائية وسلاسل التوريد».



قطر تطلق استراتيجيتها للصناعة والتجارة 2024 - 2030 لتحقيق نمو مستدام

جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
TT

قطر تطلق استراتيجيتها للصناعة والتجارة 2024 - 2030 لتحقيق نمو مستدام

جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)

أطلقت وزارة التجارة والصناعة القطرية، الخميس، استراتيجيتها للفترة 2024 - 2030، التي تتضمن 188 مشروعاً، منها 104 مشروعات مخصصة للصناعات التحويلية، مما يشكل 55 في المائة من إجمالي مشاريع الاستراتيجية.

وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحقيق نمو مستدام، وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار، وتنمية الصناعات المحلية، وتعزيز التبادل التجاري، وحماية المستهلك، وتشجيع المنافسة، ودعم نمو الصناعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تعزيز حماية الملكية الفكرية، كما تسعى إلى دعم الصناعات الوطنية وزيادة نفاذها للأسواق الدولية.

وأوضح وزير التجارة والصناعة القطري، فيصل آل ثاني، أن هذه الاستراتيجية تمثل خريطة طريق لدعم أهداف التنمية المستدامة في الدولة وتحقيق نمو اقتصادي متوازن وشامل، مع التركيز على تطوير القطاعات التجارية والاستثمارية والصناعية.

وتتضمن الاستراتيجية الصناعية 60 مشروعاً تهدف إلى رفع القيمة المضافة إلى 70.5 مليار ريال، وزيادة الصادرات غير الهيدروكربونية إلى 49.1 مليار ريال، وزيادة الاستثمار السنوي في الصناعة التحويلية إلى 2.75 مليار ريال، وتنويع الصناعات التحويلية إلى 49.4 في المائة، كما تهدف إلى زيادة القوى العاملة القطرية في هذا القطاع بنسبة 3 في المائة وتعزيز جاهزية المصانع القطرية للصناعات الذكية.

وتسعى هذه الخطوة إلى دعم «رؤية قطر الوطنية 2030» من خلال تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، وتنويع القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، فضلاً عن تطوير الصناعات المختلفة.