عشية البحث في الكونغرس الأميركي حول مشروع قانون لتزويد إسرائيل بما يعرف بـ«القنبلة الذكية»، وهي أقوى قنبلة غير نووية لتدمير المواقع تحت الأرض، صرح دكتور حايم آسا، مستشار الأمن القومي لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحاق رابين، بأن تسليم هذه القنبلة غير واقعي اليوم لأنه لا توجد في إسرائيل طائرة قادرة على حملها.
وقال آسا، الذي يرأس اليوم «مختبر السيناريوهات الحربية» في جامعة تل أبيب، إن الطائرة التي يستخدمها سلاح الجو الأميركي لحمل هذه القنبلة، في حال الاحتياج لها، هي طائرة «إف 22»، وهذه ليست بحوزة إسرائيل وما زالت واشنطن تتحفظ من بيعها لها. ولذلك، فإن كل حديث عن بيع هذه القنبلة لإسرائيل وسن قانون لهذا الغرض هو غير واقعي حاليا.
وكان النائبان في مجلس النواب الأميركي، الديمقراطي جوش غوتهيمر، والجمهوري براين ماست، تقدما بمشروع قانون إلى المجلس، تقرر بحثه في جلسة غد الجمعة، يقضي بتعديل القانون الذي يمنع بيع القنبلة الذكية لأي دولة خارج الولايات المتحدة واعتبار إسرائيل استثناء. وقال غوتهيمر، في تفسيره لهذه الخطوة، إنها «رمز لوحدة السياسيين الأميركيين في الوقوف إلى جانب إسرائيل وضمان تفوقها العسكري على أعدائها مجتمعين».
وحسب الخبير الإسرائيلي، آسا، فإن هذه القنبلة ضخمة بشكل شبه أسطوري، زنتها 14 طنا. وهي قادرة على اختراق أنفاق ومنشآت مبنية بالباطون المسلح عشرات الأمتار تحت الأرض.
وكانت مصادر إسرائيلية قد تحدثت في الأيام الأخيرة عن احتمال موافقة البنتاغون على بيع هذه القنبلة لإسرائيل كتعويض لها عن بيع طائرات إف 35 للإمارات، لكن الأنباء لم تؤكد من أي جهة رسمية. لكن هذه الأنباء تجاهلت العوائق الكثيرة التي يمكن أن تصطدم بها. وحسب مصدر دبلوماسي في تل أبيب فإن طائرة إف 22 القادرة على حمل هذه القنبلة، تعتبر سلاحا استراتيجيا. وحسب معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية الموقعة بين واشنطن وموسكو، يحظر بيع قاذفات استراتيجية ثقيلة لدولة ثالثة.
دعوات لمنع بيع {القنبلة الذكية} لإسرائيل
ليس لديها طائرة قادرة على حملها
دعوات لمنع بيع {القنبلة الذكية} لإسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة