بارتوميو وإدارته يُجبران على الخروج من برشلونة قبل سحب الثقة

رئيس النادي الكاتالوني فجّر قنبلة بإعلان موافقته على المشاركة في دوري السوبر الأوروبي

بارتوميو استقال لكنه ما زال تحت ضغط المساءلة القانونية  (إ.ب.أ)
بارتوميو استقال لكنه ما زال تحت ضغط المساءلة القانونية (إ.ب.أ)
TT

بارتوميو وإدارته يُجبران على الخروج من برشلونة قبل سحب الثقة

بارتوميو استقال لكنه ما زال تحت ضغط المساءلة القانونية  (إ.ب.أ)
بارتوميو استقال لكنه ما زال تحت ضغط المساءلة القانونية (إ.ب.أ)

رفع جوزيب ماريا بارتوميو رئيس نادي برشلونة ومجلس إدارته الراية البيضاء مجبرين على تقديم استقالتهم لتفادي تصويت بسحب الثقة منهم، لكن قبل إعلان الخروج فجر رئيس النادي الكتالوني قنبلة إعلامية بموافقته على مشاركة الفريق في دوري السوبر الأوروبي لكرة القدم الذي تتزعم أندية كبرى فكرة إطلاقه.
وربما تضع استقالة بارتوميو حدا لمجموعة من الأزمات ضربت أرجاء برشلونة بعد غرقه منذ يناير (كانون الثاني) الماضي في مشكلات مع الجماهير واللاعبين وبعض أعضاء مجلس إدارته.
قبل 24 ساعة من قراره، قال بارتوميو: «أعتقد أنها ستكون أسوأ لحظة للتخلي عن برشلونة»، لكنه لم يتأخر بإعلان الاستقالة راضخا للضغوط والأمر الواقع وأوضح: «قرار مدروس، هادئ ومشترك وافق عليه جميع أعضاء مجلس الإدارة بضرورة التنحي... كان شرفا لي خدمة النادي كإداري ورئيس. حاولت تحمل مسؤولية المنصب بأمانة».
وتمكن المعارضون (بينهم بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية للنادي المقررة في 20 مارس (آذار) 2021) من جمع أكثر من 16521 توقيعا ضروريا من الأعضاء (من المشجعين - والمساهمين) لتفعيل مسلسل العزل والتصويت على سحب الثقة يومي الأول والثاني من نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو الأمر الذي فشل بارتوميو في تعطيله.
وذكر بارتوميو أن قرار الحكومة المحلية بعدم تأجيل الاستفتاء كان «غير مسؤول»، مشيرا إلى أن التصويت في خضم أزمة صحية (فيروس كورونا) كان أحد أسباب تقديم استقالته وأوضح: «لا يمكننا ولا نريد أن نكون في وضع الاختيار بين حماية الصحة وممارسة حق التصويت».
وكان بارتوميو، 57 عاما، انتخب رئيسا للنادي الكاتالوني عام 2014 وأحرز الفريق في ولايته بطولة إسبانيا 4 مرات ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة عام 2015، ومن المقرر إجراء انتخابات جديدة في غضون 3 أشهر، مع تولي مجلس إدارة مؤقت بقيادة المعين كارلس تيسكتس المسؤولية.
وشهدت ولايته توترات كبيرة في النادي، على غرار فقدان النجم البرازيلي نيمار المنتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي ثم اختيار بدلاء عير موفقين له، والتعاقد مع شركة اتهمت بتلميع صورة الإدارة على حساب اللاعبين في وسائل التواصل الاجتماعي، والنزاع بين قائد الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي والمدير الرياضي إريك أبيدال قبل إقالته لاحقا، وأزمة تخفيض الرواتب في خضم أزمة فيروس «كورونا».
وكان عام 2020 كارثيا على برشلونة على مختلف الاصعدة، فيما أتت الاستقالة بعد خسارة رمزية أمام الغريم التاريخي ريال مدريد 1 - 3 في الدوري، وفي عقر داره ملعب «كامب نو».
لكنها لم تكن أثقل الخسائر في 2020 فقد تعرض برشلونة للإذلال أمام بايرن ميونيخ الألماني 2 - 8 في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، لينهي أول موسم له في 6 سنوات دون إحراز أي لقب في مختلف المسابقات.
أثّرت أزمة تفشي فيروس «كورونا» المستجد في البلاد كثيرا على مالية النادي أيضا، فقد أقر مجلس الإدارة الاثنين موازنة 2020 - 2021 مع الكثير من التخفيضات، وذلك بعد الإعلان عن خسائر بلغت 97 مليون يورو (114 مليون دولار) الموسم الماضي وتعميق مجمل الديون إلى 488 مليون يورو.
ضربة أخرى لناد مثقل بالديون (200 مليون يورو كربح فائت منذ بداية الحجر، زائد صافي الدين بنحو 200 مليون يورو منذ بداية 2019). وطلب النادي من لاعبيه التفاوض مجددا على تخفيض رواتبهم، وذلك بعد التخلص من بعض أصحاب الرواتب الكبيرة على غرار البرازيلي أرتور، والكرواتي إيفان راكيتيتش، والتشيلي أرتورو فيدال والأوروغواياني لويس سواريز.
وكاد بارتوميو يفقد الأسطورة الحية في النادي، الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي طلب صراحة الرحيل مجانا الصيف الماضي وفسخ عقده من جانب واحد، معبرا عن خيبة أمله من النتائج وقرارات الإدارة على غرار أسلوب التخلي عن صديقه سواريز.
لكن ميسي، خرّيج أكاديمية «لا ماسيا» وبطل إسبانيا 10 مرات ودوري أبطال أوروبا 4 مرات في 16 موسما مع برشلونة، عدل عن قراره لخوض موسمه الأخير بعد ضغوط كبيرة من الإدارة خصوصا لناحية إجباره على دفع بند جزائي جدلي في عقده.
وحاول برشلونة إعادة بناء تشكيلته في سبتمبر (أيلول) مع تسمية المدرب الهولندي رونالد كومان مدربا بدلا من كيكي سيتين المقال من منصبه، لكن على ما يبدو أنه سيكون تحت ضغط الإدارة الجديدة.
وربما تكون قنبلة بارتوميو الإعلامية بالموافقة على المشاركة في دوري السوبر الأوروبي هو أحد خططه للحصول على موارد مالية تسد العجز الذي يعاني منه النادي، لكن قراره هذا يحتاج إلى التصديق من جمعية ممثلي سوسيوس (من المشجعين - والمساهمين) لبرشلونة».
ومن المفترض أن تجمع هذه البطولة «السوبر» أفضل 18 ناديا في البطولات الأبرز في أوروبا، مع إجراء مباريات فاصلة في نهاية كل موسم، على طريقة نظام التجمع الذي أقيم في أغسطس (آب) الماضي بين 8 أندية في دوري الأبطال الأخير في لشبونة، بعد تفشي فيروس «كورونا» المستجد. وكان رئيس الاتحاد الأوروبي السلوفيني ألكسندر سيفيرين قد استبعد في أغسطس الماضي فكرة دوري السوبر وقال: «أي دوري سوبر بين 10، 12، 24 ناديا سيصبح مملا. عندما تستمعون إلى نشيد دوري الأبطال، تعرفون عما نتحدث... لا أرى كيف يمكن أن يكون ناجحا، حتى لو حاولوا القيام بذلك».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.