فرنسا: إحالة تغريدة لنائب وزير تركي حول «شارلي إيبدو» إلى القضاء

الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والتركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والتركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
TT

فرنسا: إحالة تغريدة لنائب وزير تركي حول «شارلي إيبدو» إلى القضاء

الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والتركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والتركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)

أعلن المندوب الحكومي لمحاربة العنصرية في فرنسا، اليوم (الأربعاء)، أنه أبلغ القضاء الفرنسي بتغريدة مسؤول تركي استخدم فيها نعت «الأوغاد» ليصف صحيفة «شارلي إيبدو» الأسبوعية التي تسخر في آخر عدد لها من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وقال فريديريك بوتير لوكالة الصحافة الفرنسية: «ثمة أمر غير لائق في السياق الحالي ومحاكمة هجمات شارلي إيبدو التي بدأت في سبتمبر(أيلول) ومأساة اغتيال صمويل باتي أستاذ التاريخ الذي قتل في 16 أكتوبر(تشرين الأول) من أجل صب الزيت على النار بتهديد هيئة تحرير شارلي إيبدو».
ونشرت الصحيفة الساخرة، مساء الثلاثاء، على مواقع التواصل الاجتماعي غلاف عددها الذي يصدر الأربعاء ويحمل صورة كاريكاتورية لإردوغان. وانتقد الرئيس التركي بشدة، الأربعاء، تصويره في الرسم الكاريكاتوري، معتبرا أنه «هجوم حقير من جانب أوغاد».
وقال في خطاب في أنقرة: «لم أنظر إلى هذا الرسم، لا داعي لقول أي شيء عن هؤلاء الأوغاد»، وأضاف: «غضبي ليس ناجماً عن الهجوم الحقير ضد شخصي، إنما عن إهانة النبي محمد»، وتابع: «ندرك أن الهدف ليس شخصي إنما قيمنا».
وانتقد المندوب الوزاري الفرنسي لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية وكراهية المثليين موقع «تويتر»، وتساءل في تغريدة: «هل تمتثل الرسالة المقززة من هذه الشخصية التركية الرفيعة لشروط خدمتكم؟ المندوب الوزاري سيبلغ القضاء. لن نستسلم أمام محاولات الترهيب هذه. لمحاولات التخويف هذه. #شارلي دائما».
وقال إن هذه المسألة «تطرح تساؤلات عن مسؤولية مواقع التواصل الاجتماعي»، وأضاف: «يتم بث هذه الشتائم على موقع (تويتر) الذي يحظر في قواعده الخاصة المضايقة والسلوك غير القانوني بشكل واضح»، ودعا المسؤول الفرنسي «تويتر» بـ«لطف وحزم» إلى «تطبيق لوائحه».
ووصف المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جابرييل أتال، في إفادة صحافية، اليوم، هجمات المسؤولين الأتراك في الآونة الأخيرة على مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية، بأنها «مقيتة»، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.