انتقاد كيم كارداشيان لاحتفالها بعيد ميلادها الـ40 في رحلة باذخة خلال الأزمة

نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان (أ.ف.ب)
نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان (أ.ف.ب)
TT

انتقاد كيم كارداشيان لاحتفالها بعيد ميلادها الـ40 في رحلة باذخة خلال الأزمة

نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان (أ.ف.ب)
نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان (أ.ف.ب)

أثارت نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان موجة انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما استقلّت طائرة خاصة للاحتفال بعيد ميلادها الأربعين في جزيرة مدارية مع أقربائها في خضمّ الأزمة الوبائية.
وهي كتبت: «لا أظنّ أن أحداً منّا كان قبل كوفيد يقدّر فعلاً فرصة السفر ولقاء الأهل والأصدقاء في مكان آمن»، ناشرة صوراً: «لهذه الرحلة التي تسنّى لنا خلالها الادّعاء لفترة وجيزة بأن الأمور عادت إلى طبيعتها»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأفادت مواقع متخصصة في أخبار المشاهير، مثل «إي!» و«تي إم زي» بأن كيم اصطحبت معها، في جملة المدعوين، شقيقاتها كلوي وكورتني وكندال على متن طائرة «بوينغ 777» من لوس أنجليس إلى تاهيتي. وانضمّ إليهم لاحقاً زوجها مغني الراب كانييه ويست.
وأخبرت النجمة: «رقصنا وركبنا الدراجة الهوائية وسبحنا إلى جانب الحيتان وجدّفنا قوارب كاياك وشاهدنا فيلماً على الشاطئ وفعلنا أموراً كثيرة أخرى... وأنا أدرك أن هذه الأمور ليست في متناول الأغلبية راهناً وفي أوقات كهذه أقدّر فعلاً نعمة العيش الرغيد الذي أحظى به».
غير أن هذه العطلة الفاخرة لم تلق استحسان مستخدمين كثر للإنترنت اعتبروها في غير وقتها وغير لائقة في أوقات الأزمة الوبائية والاقتصادية هذه.
وكتب مستخدم حصد تعليقه 11 ألف إعجاب: «اضطُر ناس إلى توديع أقربائهم الذين يموتون وحيدين في المستشفى عبر الهاتف... ومن الصواب فعلاً نشر هذه الرحلة المرحة على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت يعاني العالم الأمرّين... يا له من تواضع ويا لها من حكمة فعلاً».
وغرّد مغني الروك البريطاني بيتر فرامبتون أن «الناس يذهبون اليوم إلى بنوك الطعام وليس إلى الجزر الخاصة».
غير أن هذه التعليقات الشاجبة لم تمنع ألبوم الرحلة على موقع «إنستغرام» من حصد نحو 4 ملايين إعجاب في خلال ست ساعات.



مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.