سولسكاير يتطلع لفك نحس يونايتد على ملعبه «أولد ترافورد»

يبحث النرويجي أولي غونار سولسكاير مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي عن فك النحس الملازم لفريقه على أرضه منذ بداية الموسم الحالي، عندما يستضيف لايبزيغ الألماني في اختبار صعب اليوم على ملعب «أولد ترافورد» في الجولة الثانية لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
ومني مانشستر يونايتد بخسارتين مذلتين على أرضه هذا الموسم، وكانتا في الدوري المحلي؛ الأولى أمام كريستال بالاس 1 - 3 في 19 سبتمبر (أيلول) الماضي، والثانية أمام توتنهام 1 - 6 مطلع الشهر الحالي، ما أدخل النادي في أزمة كبيرة دفعت مدربه إلى الإسراع بإصلاح خط دفاعه المهزوز.
ونجح سولسكاير في إعادة الاطمئنان إلى أنصار النادي بفوزين ثمينين خارج القواعد على نيوكاسل 4 - 1 وباريس سان جيرمان الفرنسي وصيف بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا 2 - 1 في الجولة الأولى من دور المجموعات للنسخة الحالية.
لكن الشياطين الحمر عادوا للانتكاس مجدداً بتعادل سلبي ضد تشيلسي في ملعب أولد ترافورد السبت، وفشلوا في تحقيق أول فوز لهم في الدوري على أرضهم هذا الموسم.
وهي المرة الأولى منذ موسم 1972 - 1973 التي يفشل فيها مانشستر يونايتد في الفوز بأي من مبارياته الثلاث الأولى في الدوري على أرضه، ما جعله يتراجع إلى المركز الخامس عشر برصيد سبع نقاط من خمس مباريات.
وعلى الرغم من النتيجة المخيبة للآمال، كان المدرب متفائلاً، وقال: «قدمنا أداءً قوياً وأسبوعاً جيداً جداً مع انتصارين وتعادل».
وفي تناقض حاد مع مستواه السيئ على أرضه، كان يونايتد مثيراً للإعجاب حقاً خارج القواعد. كان فوزهم المثير في العاصمة باريس العاشر على التوالي خارج أرضهم، باستثناء المباريات التي خاضوها على الملاعب المحايدة في مسابقتي كأس الاتحاد الإنجليزي والدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الموسم الماضي، وهو رقم قياسي جديد للنادي.
وعزا سولسكاير أحد أسباب تراجع النتائج في أولد ترافورد إلى تغيير الروتين خلال فترة العزل الصحي وغياب الجماهير.
ويعتقد مدافعه لوك شو أنهم يسيرون في الاتجاه الصحيح، وقال: «عندما نكون على أرض الملعب الآن، يبدو الأمر مختلفاً عما كان عليه من قبل (في بداية الموسم). في السابق، ارتكبنا كثيراً من الأخطاء السخيفة والساذجة، أعتقد أننا تعلمنا من ذلك وعملنا بجد في التدريب».
وأضاف: «نعرف أننا بحاجة إلى التحسين، وأعتقد أننا بحاجة إلى البناء على النتائج الإيجابية الأخيرة خلال استضافة لايبزيغ».
ومن شأن الفوز على لايبزيغ، متصدر البوندسليغا، أن يضع مانشستر يونايتد في موقع قوي لينهي منافسات المجموعة الثامنة في المركزين الأولين، مستفيداً من المواجهتين بين لايبزيغ وباريس سان جيرمان. لكن فريق المدرب يوليان ناغلسمان المتألق منذ بداية الموسم حيث استهل مشواره الأوروبي بالفوز على إسطنبول باشاك شهير التركي بثنائية نظيفة، لديه أيضاً فرصة لفرض سيطرته على المجموعة.
ويتعين على سولسكاير الحذر من الفريق الألماني الذي خلق مفاجأة الموسم الماضي، ببلوغه نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه، قبل أن يخرج على يد باريس سان جيرمان الوصيف.
واعتمد سولسكاير على ثلاثة لاعبين في محور الدفاع خلال الفوز على باريس سان جيرمان في الجولة الأولى، بإشراكه أكسل توانزيبي ولوك شو والسويدي فيكتور فيكتور ليندلوف، مع آرون وان بيساكا والوافد الجديد البرازيلي أليكس تيليس في مركز الظهيرين.
لكن سولسكاير عاد إلى دفاع رباعي ضد تشيلسي، حيث عاد إلى صفوفه القائد هاري ماغواير الذي يواجه بداية صعبة للموسم داخل الملعب وخارجه.
ويملك سولسكاير أيضاً قرارات في خط الوسط. بدأ سكوت ماكتوميناي والبرازيلي فريد أساسيين في المباريات الثلاث التي خاضها الفريق منذ فترة التوقف الدولي مطلع الشهر الحالي، مع دخول الدولي الفرنسي بول بوغبا بديلاً في كل مرة لإضافة قوة ودعم إلى خط الهجوم.
ولا تختلف أسلحة يونايتد في خط الهجوم عن خط وسطه بقيادة الدولي البرتغالي برونو فرنانديز، حيث يضم الوافد الجديد الدولي الأوروغوياني إدينسون كافاني والواعد ميسون غرينوود والفرنسي أنطوني مارسيال وماركوس راشفورد.