دمية «كاترينا» من «باربي» تقسم الآراء في المكسيك

دمية باربي «كاترينا» في متحف بمكسيكو سيتي (أ.ف.ب)
دمية باربي «كاترينا» في متحف بمكسيكو سيتي (أ.ف.ب)
TT

دمية «كاترينا» من «باربي» تقسم الآراء في المكسيك

دمية باربي «كاترينا» في متحف بمكسيكو سيتي (أ.ف.ب)
دمية باربي «كاترينا» في متحف بمكسيكو سيتي (أ.ف.ب)

ظهرت «باربي» حول العالم كأميرة ورئيسة بلاد وعنصر في سلاح مشاة البحرية ورائدة فضاء وجندية في «حرب النجوم»... أما في المكسيك فصنعت هذه الدمية على شكل هيكل عظمي في مناسبة يوم «تذكار الموتى». وفي حين أن محبي هذه الدمية الأيقونية يعتبرون هذه الخطوة تكريماً لتقاليد البلاد، يقول النقاد إنها ليست أكثر من مجرد استفادة من ثقافة معينة. وأطلقت شركة «ماتيل» ثاني دمية باربي استناداً إلى «كاترينا»، وهي تمثيل هيكلي للموت ابتكره رسام الكاريكاتور خوسيه غوادالوبي بوسادا، وهو رمز لأحد أهم المهرجانات في المكسيك.
وتقول الشركة الأميركية التي تصنع دمى باربي إن هذه الدمية «تكرم التقاليد والرموز والطقوس» في يوم تذكار الموتى الذي يحتفل في 1 و2 نوفمبر (تشرين الثاني).
لكن البعض في المكسيك يرون أن هذه الباربي التي يبلغ سعرها حوالي 72 دولاراً، هي مجرد مثال آخر على العلامات التجارية الكبرى التي تستغل تراث البلاد.
ويوضح عالم الاجتماع روبرتو ألفاريز «الأهمية الثقافية والوراثية والرمزية التي تحملها هذه العطلة للمكسيك تفتح فرصاً في السوق تستغلها هذه الشركات».
ويضيف ألفاريز أن يوم تذكار الموتى «من المفترض أن يكون موضوعاً جدياً» لكنه أصبح حدثاً تجارياً في الولايات المتحدة منذ عرضه في أفلام مثل «كوكو» وهو فيلم رسوم متحركة من إنتاج «بيكسار» التابع لشركة «ديزني» في عام 2017. ويرى محبو هذه الدمية الأيقونية أن «كاترينا» التي تحمل بعض أوجه التشابه مع الرسامة الشهيرة فريدا كالو، كتكريم للتقاليد. وتقول زويلا مونتاني وهي فنانة تبلغ من العمر 54 عاماً وتجمع الدمى ولديها 2000 دمية باربي «هذا يعني أنهم يدركون تقاليدنا».
ويلفت مواطنها كارلوس ساندوفال إلى أن الدمية تمثل «تقليداً جميلاً جدا، مثلها مثل حفنة منها في العالم».
ترتدي باربي هذا العام فستانا من الدانتيل الأحمر وتضع تاجاً من الأزهار تمسك بطرفيه يدا هيكل عظمي، بخلاف نسخة العام الماضي من هذه الباربي التي أطلقت يوم تذكار الموتى وكانت ترتدي فستانا أسود. ويوضح مبتكرها المصمم المكسيكي الأميركي خافيير ميابي أنه سعى إلى «زيادة الوعي حول هذا الاحتفال» الذي أدرجته منظمة اليونيسكو في عام 2003 على لائحة التراث الثقافي غير المادي للبشرية.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.