الاتحاد الأوروبي يحمّل الحوثيين مسؤولية حدوث تسرب من «صافر»

صورة لناقلة النفط «صافر» من الأقمار الصناعية نشرها وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني على «تويتر»
صورة لناقلة النفط «صافر» من الأقمار الصناعية نشرها وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني على «تويتر»
TT

الاتحاد الأوروبي يحمّل الحوثيين مسؤولية حدوث تسرب من «صافر»

صورة لناقلة النفط «صافر» من الأقمار الصناعية نشرها وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني على «تويتر»
صورة لناقلة النفط «صافر» من الأقمار الصناعية نشرها وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني على «تويتر»

حمّل سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، اليوم (الثلاثاء)، ميليشيا الحوثي المسؤولية في حالة حدوث تسرب للنفط من الناقلة «صافر» الراسية قبالة ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة الساحلية.
ودعا السفراء في بيان، الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران، للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة بالسماح لفريق الخبراء بالوصول إلى السفينة دون قيود أو شروط مسبقة أو تأخير، مضيفين: «ما لم يُسمح لفريق الأمم المتحدة بالوصول إلى السفينة دون أي عوائق، سيكون المتمردون الحوثيون مسؤولين في حالة حدوث كارثة على مستوى الإقليم».
وطالبوا الأطراف بالامتثال للتوصيات التي تلي تقييم فريق الخبراء، مشددين على أن «من مصلحة اليمنيين المنهكين للغاية القيام بكل شيء ممكن لمنع حدوث كارثة محتملة».
وكانت الحكومة اليمنية، حذّرت الأحد الماضي، من خطورة وضع ناقلة النفط صافر، الذي ينذر بكارثة، بعدما فشلت المساعي الدولية التي بذلت طيلة الأشهر الماضية في إقناع الحوثيين بالسماح لفريق أممي بفحص الخزان وتقييم وضعه واحتواء مخاطره.
ونشر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني صورة حديثة لخزان «صافر» من الأقمار الصناعية، لافتاً إلى ظهور مؤشرات انفجار أو تسرب أو غرق الناقلة.
وأشار الإرياني إلى مواصلة الحوثيين منذ أعوام تلاعبهم بالملف ومحاولتهم توظيفه لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية «دون أي اكتراث بالنتائج الكارثية البيئية والاقتصادية المروعة والخسائر التي تقدّر بعشرات المليارات من الدولارات في حال انفجار أو غرق الناقلة»، موضحاً أن ذلك يؤدي إلى «تسرب أكثر من مليون برميل نفط إلى البحر الأحمر».
وأضاف: «المجتمع الدولي ومجلس الأمن الذي يتحمل المسؤولية الرئيسية عن صون الأمن والسلم الدوليين مطالب بالتحرك الفوري لوقف هذه الكارثة المحتملة التي ستلقي بظلالها لعشرات السنين القادمة»، داعياً لممارسة الضغط على ميليشيا الحوثي لاحتواء مخاطر الناقلة صافر على اليمن والإقليم وخطوط الملاحة الدولية.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.