تعاون دفاعي بين الهند والولايات المتحدة ضد «جميع أشكال التهديدات»

وقّعت الهند والولايات المتحدة الأميركية اتفاقاً رئيسياً في مجال الدفاع لتعزيز التعاون في منطقة المحيط الهادي - الهندي، وذلك خلال مباحثات بين وزيري خارجية ودفاع الدولتين في نيودلهي اليوم (الثلاثاء).
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في مؤتمر صحافي مشترك: «أنا سعيد بأن الولايات المتحدة الأميركية والهند تتخذان خطوات للتعاون ضد جميع أشكال التهديدات، وليس فقط التهديدات التي يمثلها الحزب الشيوعي الصيني».
وتطرق لقاء بومبيو ووزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، ونظيريهما وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جاشانكار ووزير الدفاع راجناث سينغ، إلى كيفية التغلب على وباء «كورونا» وتعزيز العلاقات العسكرية والوضع في أفغانستان.
ووقّعت الهند وأميركا اتفاقيات بشأن الطاقة النووية ومراقبة الأرض والطب البديل.
وقال إسبر في تصريحات لوسائل الإعلام إن الهند وأميركا تقفان معاً «لدعم منطقة المحيط الهادي - الهندي الحرة والمنفتحة، خصوصاً في ظل تزايد الأنشطة العدائية والمزعزعة للاستقرار من جانب الصين».
وتحدث سينغ وجاشانكار عن التعاون مع أميركا دون ذكر اسم الصين للحفاظ على «نظام دولي يستند للقواعد».
ويأتي الاجتماع الذي يُعقد مرتين سنوياً في الوقت الذي يشهد مواجهة عسكرية بين الهند والصين على طول حدود متنازع عليها في جبال الهيمالايا.
ويعد اتفاق التبادل والتعاون الأساسي بشأن التعاون الجغرافي المكاني، الذي تم توقيعه اليوم، إحدى ثلاث اتفاقيات يطلق عليها «الاتفاقيات الأساسية بين الدولتين لمشاركة المعلومات الحساسة والمعدات العسكرية المتطورة».
وسوف يمنح الاتفاق الهند إمكانية الوصول لأنظمة البيانات الأميركية مثل نظام التموضع العالمي «جي بي إس» وبيانات أخرى، ما سوف يعزز من كفاءة المعدات العسكرية التي تحصل عليها من أميركا بما في ذلك الصواريخ والطائرات.
وقال سينغ: «تعاون جيشنا مع الجيش الأميركي يتقدم بصورة جيدة». وأعلن أن الدولتين سوف تتبادلان ضباط الاتصال في كل من المنشآت العسكرية لكل منهما لتعزيز مشاركة المعلومات.
ومن المقرر أن يتوجه بومبيو بعد نيودلهي إلى سريلانكا والمالديف وفي النهاية إلى إندونيسيا.