اعتقالات في الضفة وإبعاد نسوة وحراس عن الأقصى

أكثر من 100 مستوطن يقتحمون باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة أمس (وفا).jpg
أكثر من 100 مستوطن يقتحمون باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة أمس (وفا).jpg
TT

اعتقالات في الضفة وإبعاد نسوة وحراس عن الأقصى

أكثر من 100 مستوطن يقتحمون باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة أمس (وفا).jpg
أكثر من 100 مستوطن يقتحمون باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة أمس (وفا).jpg

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، بما فيها القدس، شملت أسرى سابقين، إضافة إلى إبعاد نسوة وحراس من الأقصى.
وسجل «نادي الأسير الفلسطيني» اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي 14 مواطناً من الضفة، بينهم أسيرة سابقة، وأسير سابق يُعاني من السرطان والفشل الكلوي.
وقال «نادي الأسير»، في بيان أمس (الاثنين)، إن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنين من جنين وبيت لحم والقدس ورام الله ونابلس، إضافة إلى اعتقال قوات الاحتلال الأسيرة السابقة بيان فرعون من منزلها في بلدة العيزرية، علماً بأنها تحررت من سجون الاحتلال في شهر يوليو (تموز) الماضي، بعد أن أمضت 42 شهراً.
وتنفذ إسرائيل، بشكل شبه يومي، حملة دهم لمناطق في الضفة الغربية تحت السيطرة الفلسطينية من أجل تنفيذ اعتقالات أو مصادر أسلحة وأموال، وتقول إنها تستهدف اعتقال مطلوبين، وإحباط بنى تحتية، ومنع تنفيذ عمليات، لكن السلطة تقول إن هذه الاقتحامات والاعتقالات تستهدف إضعاف السلطة، وضرب هيبتها، ونشر الفوضى في المناطق التي تسيطر عليها.
ولاحقاً اعتقلت قوات الاحتلال نسوة من منطقة باب العمود، فيما أبعدت حارسين من حراس الأقصى.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتقلت مجموعة من النسوة والفتيات، بحجة «عدم قانونية وجودهن في القدس والدخول إلى المدينة بطريقة غير قانونية»، كما استدعت مخابرات الاحتلال حارسين من حراس الأقصى: عيسى بركات وسائد السلايمة، وسلمتهما قرارات تقضي بإبعادهما عن الأقصى لمدة 2 - 3 أشهر.
وطالت الاعتقالات كذلك فلسطينيين من سكان بلدة الطيبة داخل الخط الأخضر، قالت إسرائيل إنهما حاولا خطف سلاح جندي إسرائيلي بعد رشه برذاذ الفلفل عند مفترق طرق قرب بوابة أفرايم الحدودية بين البلدة العربية، وطولكرم في الضفة الغربية.
وحسب موقع «يديعوت أحرونوت»، فإن إسرائيليين ساعدوا الجندي، وأحبطوا المحاولة، حيث تم استدعاء الشرطة للمكان، وتم اعتقال المشتبه بهما، ونقلهما للاستجواب.



هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

أكد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من المناطق الجنوبية قبل انتشار الجيش اللبناني، وذلك غداة إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأضاف هوكستين في تصريحات تلفزيونية لوسائل إعلام لبنانية: «(حزب الله) انتهك القرار 1701 لأكثر من عقدين وإذا انتهك القرارات مجدداً سنضع الآليات اللازمة لذلك».

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» دخل حيّز التنفيذ في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلّي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيسمح لبلاده التي ستحتفظ «بحرية التحرّك» في لبنان، وفق قوله، بـ«التركيز على التهديد الإيراني»، وبـ«عزل» حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اتفاق وقف النار في لبنان يجب أن «يفتح الطريق أمام وقف للنار طال انتظاره» في غزة.

وأعلن الجيش اللبناني، اليوم، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات.

وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعلن في وقت سابق أن لبنان سيعزز انتشار الجيش في الجنوب في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي بعد جلسة حكومية إن مجلس الوزراء أكّد الالتزام بقراره «رقم واحد، تاريخ 11/10/2014، في شقه المتعلق بالتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701... بمندرجاته كافة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وطالب في الوقت نفسه «بالتزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها، تنفيذا للقرار 1701 كاملا».

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006.

وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.وأعرب ميقاتي في الوقت نفسه عن أمله بأن تكون الهدنة «صفحة جديدة في لبنان... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية» بعد عامين من شغور المنصب في ظلّ الخلافات السياسية الحادة بين «حزب الله» حليف إيران، وخصومه السياسيين.

من جهته، دعا رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل نبيه بري النازحين جراء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، للعودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار. وقال في كلمة متلفزة «أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة... عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها».ودعا كذلك إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية» بعد عامين من شغور المنصب.

ومن المنتظر أن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا فضلاً عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقال هوكستين إن بلاده ستدعم الجيش اللبناني الذي سينتشر في المنطقة. وأكد: «سندعم الجيش اللبناني بشكل أوسع، والولايات المتحدة هي الداعم الأكبر له، وسنعمل مع المجتمع الدولي جنبا إلى جنب».