«فتحي»... روبوت ينتظر «فتحية» لتعليم الطلاب في دمشق

رجل وطفل يتمرنان على أطرافهما الصناعية في ريف حلب (إ.ب.أ)
رجل وطفل يتمرنان على أطرافهما الصناعية في ريف حلب (إ.ب.أ)
TT

«فتحي»... روبوت ينتظر «فتحية» لتعليم الطلاب في دمشق

رجل وطفل يتمرنان على أطرافهما الصناعية في ريف حلب (إ.ب.أ)
رجل وطفل يتمرنان على أطرافهما الصناعية في ريف حلب (إ.ب.أ)

«فتحي» هو اسم لروبوت يعمل معلماً جديداً لتكنولوجيا المعلومات في سوريا، حيث يساعد الطلاب والأطفال في البلاد على تطوير مهاراتهم التكنولوجية.
وحسب لتقرير لـ«رويترز» من دمشق، ظهر «فتحي» قبل عام في صورة لعبة من تصميم يوسف القلم وطلاب يدرسون تكنولوجيا المعلومات من زملائه، قبل تطويره ليصبح روبوتاً تعليمياً وفر فرصة تعليمية ممتعة للطلاب السوريين.
وقال يوسف القلم، أحد مبتكري الروبوت فتحي: «المنتج الأولي كان عبارة عن لعبة. أخذته ولعبت فيه وتعلمت عليه أموراً جديدة. عندما نشرت الموضوع على السوشيال ميديا، وبدأت آخذ آراء المعاهد التدريسية اهتموا به».
ويوضح القلم أن الفرص التعليمية العملية لطلاب تكنولوجيا المعلومات وعلوم الكومبيوتر السوريين محدودة في البلاد، وبالتالي فإن منتجه جزء من خطة أكبر لتسهيل تقنية التعلم.
عما قريب سيكون لـ«فتحي» عائلة من ستة أفراد سيتم تطويرها بشكل أكبر وستكون شقيقته الروبوت «فتحية» متاحة في الأسواق في غضون بضعة أشهر.
وقال القلم: «التطلعات المستقبلية أن ننشئ شركة إنتاج روبوتات ستكون في مختلف مجالات الحياة، صناعية أو زراعية أو طبية، بحيث ندمج المجالات كافة بالروبوتك كونه الروبوتك حالياً سيحل كثيراً من مشاكل مع الإنسان».
وقرر القلم إطلاق اسم آدمي على تصميمه، «فتحي»، من أجل التواصل مع الأطفال والمطورين الشباب العاملين معه.
ويتولى «فتحي» المساهمة في التدريس للطلاب الذين يدرسون الروبوتات والذكاء الصناعي في مراكز وجامعات خاصة.
وقال أحمد جمعة زبادنة، أستاذ مجال تكنولوجيا المعلومات في أحد معاهد التكنولوجيا بسوريا: «في الوقت نفسه يتعلمون ويتسلون. صارت عملية التعليم ممتعة».
ويتمثل أحد التحديات الرئيسية أمام مبتكري الروبوت «فتحي» في توفير المواد الخام اللازمة لتصنيعه حيث تُفاقم العقوبات من التحديات الاقتصادية التي يواجهها القلم والعديد من الشباب السوريين أمثاله.
ويباع الروبوت «فتحي» بمبلغ 120 ألف ليرة سورية (نحو 250 دولاراً)، وهو متوفر حالياً في الأسواق للأطفال والطلاب.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.