ديناصورات «الأجنحة الصغيرة» أسوأ من الدجاج في الطيران

ديناصورات «الأجنحة الصغيرة» أسوأ من الدجاج في الطيران
TT

ديناصورات «الأجنحة الصغيرة» أسوأ من الدجاج في الطيران

ديناصورات «الأجنحة الصغيرة» أسوأ من الدجاج في الطيران

كان اكتشاف اثنين من ديناصورات «الأجنحة الصغيرة»، التي تشبه الخفافيش قبل بضع سنوات إنجازاً لعلماء الحفريات، إذ كان سيعطيهم ثروة معلوماتية بشأن الطريقة التي تطورت بها رحلة الطيور، لكن فريقاً من الباحثين قلل من قيمة هذا الاكتشاف عبر دراسة أثبتت أنه ليس لمجرد امتلاك أجنحة، فهذا لا يعني بالضرورة القدرة على الطيران بشكل جيد، حيث اكتشفوا أن الديناصورين المكتشفين سابقاً كانت قدرتهما على الطيران أسوأ من الدجاج.
وكان للديناصورين اللذين عاشا منذ نحو 160 مليون عام، وسُمّيا باسم (أمبوبتيركس لونجيبراشيوم) و(يي تشي)، أصابع ممتدة بشكل غير عادي، وغشاء جلدي يمتد بينهما، على غرار جناح الخفافيش، غير أنّ الدراسة التي أجراها فريق بحثي أميركي - صيني، ونُشرت في العدد الأخير من دورية (آي ساينس) كشفت عن أنهما كانا عاجزين عن الطيران. وعثر على الديناصورين في عام 2015. ووجد الباحثون وقتها سمات أهلتهم للاعتقاد بأنّهما كانا قادرين على الطيران، ولكن الدراسة الجديدة توصلت إلى استنتاج مفاده أنّهما لم يتمكنا من رفع أقدامهما عن الأشجار التي عاشا عليها.
واستخدم الباحثون التصوير الفلوري المحفز بالليزر، الذي مكنهم من التقاط تفاصيل دقيقة في الأنسجة الرخوة لا يمكنك رؤيتها بالضوء الطبيعي، ثم وضعوا نموذجاً لكيفية تحليق الديناصورات، والتكيف مع أشياء مثل الوزن، والأجنحة، ووضع العضلات (كل الأشياء التي لا يمكننا تحديدها من الحفريات فقط).
ويقول عالم الأحياء توماس ديكيشي من جامعة ماونت مارتي الأميركية، والباحث الرئيس في الدراسة في تقرير نشره أمس موقع (ساينس أليرت): «وجدنا أنّ (أمبوبتيركس لونجيبراشيوم) و(يي تشي)، كانتا كائنات شجرية، ومن غير المرجح أن يكون لهما أي شكل من أشكال الطيران بالطاقة، ولديهما أوجه قصور كبيرة في الحركة القائمة على الرفرفة وقدرات الطيران لديهما محدودة».
ويضيف: «بناء على ما توصلنا إليه فإننا ننظر إلى قدرات الطيران لهذين الديناصورين على أنّها أسوأ بكثير من الدجاجة، وربما أسوأ من الببغاء النيوزيلندي (كاكابو) الذي لا يطير، ويعتمد في الغالب على الانزلاق من الأشجار، ولكن يمكنه على الأقل الرفرفة للسيطرة على التوازن».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.