قمة ساخنة بين الأهلي والنصر... والهلال مرشح لتجاوز أبها

المواجهتان في نصف نهائي كأس الملك

لاعبو الأهلي على أهبة الاستعداد للقمة الكبيرة (المركز الإعلامي للأهلي)
لاعبو الأهلي على أهبة الاستعداد للقمة الكبيرة (المركز الإعلامي للأهلي)
TT

قمة ساخنة بين الأهلي والنصر... والهلال مرشح لتجاوز أبها

لاعبو الأهلي على أهبة الاستعداد للقمة الكبيرة (المركز الإعلامي للأهلي)
لاعبو الأهلي على أهبة الاستعداد للقمة الكبيرة (المركز الإعلامي للأهلي)

تتجه أنظار جماهير كرة القدم السعودية مساء اليوم صوب ملعب الملك عبد الله، الشهير بالجوهرة المشعة، حيث القمة الكروية التي تجمع الأهلي بضيفه النصر في دور نصف نهائي بطولة كأس الملك، في الوقت الذي يلتقي فيه الهلال مع نظيره فريق أبها في العاصمة الرياض.
وتعود عجلة بطولة كأس الملك للدوران مجدداً بعد توقفها القسري منذ مارس (آذار) الماضي بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد وتوقف كافة المنافسات الرياضية، وعدم القدرة على إيجاد موعد مناسب بعد استئناف دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين الموسم الماضي.
وفي المواجهة الأبرز هذا المساء، يحل النصر ضيفاً على نظيره الأهلي وهو يمر بمنعطف سلبي في مستوياته الفنية ونتائجه التي حدثت في الجولتين الأولى والثانية من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حيث خسر أمام الفتح ثم التعاون وكادت هذه النتائج السلبية أن تعصف باستقرار الفريق الفني.
وتأتي هذه المواجهة بين النصر والأهلي هي الثانية الحاسمة بين الفريقين خلال فترة قريبة، حيث سبق لهما الالتقاء في دور ربع نهائي بطولة دوري أبطال آسيا الشهر الماضي والتي كسبها الفريق العاصمي بهدفين دون رد.
ويدخل النصر مباراته وسط ظروف فنية غير جيدة، وغيابات كبيرة بسبب الإصابات وعدم الجاهزية الفنية، يأتي أبرزها سلطان الغنام والمدافع البرازيلي مايكون، بالإضافة لعدم وضوح مدى جاهزية المغربي نور الدين أمرابط وعبد الرزاق حمد الله العائد مؤخراً من إجازته، بالإضافة للأرجنتيني بيتي مارتينيز وعبد الفتاح عسيري الذي يبدو قريباً من المشاركة بعد جاهزيته.
وكان النصر قد عزز صفوفه في اللحظات الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية بالتعاقد مع رائد الغامدي كبديل لعبد الفتاح آدم، بحثاً عن حل مشكلة الهجوم عند غياب عبد الرزاق حمد الله والذي يشهد تعطلاً كبيراً في خط المقدمة للنصر.
ويتطلع النصر الذي يقوده البرتغالي روي فيتوريا لتحقيق الفوز وبلوغ المباراة النهائية التي ستحل الكثير من المشاكل الفنية للفريق وستمنح الفريق استقراراً فنياً خاصة في ظل الأنباء الكبيرة عن رغبة الإدارة النصراوية في إبعاد المدرب فيتوريا عند حدوث أي إخفاق.
وبدأ النصر مشواره في بطولة كأس الملك بفوز عريض على فريق عفيف بخماسية مقابل هدف، قبل أن ينجح في مواصلة انتصاراته ويتجاوز البكيرية برباعية مقابل هدف في دور الـ32. وبعدها تجاوز فريق ضمك برباعية مقابل هدفين في دور الستة عشر ثم العدالة بهدف وحيد دون رد في دور ربع النهائي.
من جانبه، يدخل الأهلي المباراة وسط نشوة معنوية كبيرة خاصة أن الفريق يتصدر حالياً بمعية الاتفاق لائحة ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين عقب فوزه في أول مباراتين في المنافسة أمام الباطن ثم الوحدة.
وعزز الأهلي صفوفه بالروماني ألكسندرو ميرتيتا بالإضافة للدولي الغاني صامويل أوسو، بالإضافة للصربي فيجسا وقبله المغربي إدريس فتوحي بحثاً عن تعزيز قوة الفريق بهذه الأسماء.
واستهل الأهلي مشواره في البطولة الحالية بفوزه على الجندل 4 - 1 في الدور الأول من البطولة، قبل أن يواصل مشواره بتجاوز فريق النجوم بثلاثية مقابل هدف، وبعدها في دور الستة عشر نجح بتجاوز فريق الفيحاء بهدف دون رد، ثم فريق الوحدة بدور ربع النهائي بهدفين لهدف.
وعلى ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض، يتجدد اللقاء بين الهلال ونظيره فريق أبها، حيث التقى الفريقان يوم الخميس الماضي ضمن منافسات الجولة الثانية لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وانتهت المواجهة بين الطرفين بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
ويتطلع الهلال لتجاوز ضيفه فريق أبها والعبور لنهائي البطولة الأغلى محلياً من أجل المنافسة على تحقيق لقبها لضمه لجوار بطولة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وبطولة دوري أبطال آسيا.
ويتوقع أن تشهد قائمة الهلال عودة عدد من لاعبيه الأساسيين خاصة في خط المقدمة بمشاركة الفرنسي بافيتيمبي غوميز وسالم الدوسري الغائبين عن المشاركة الأساسية بسبب عدم جاهزيتهم.
ونجح الهلال في بلوغ هذا الدور من البطولة عقب فوزه على عرعر في مستهل مشواره برباعية مقابل هدف، قبل أن يواصل انتصاراته بفوزه على الجبلين في دور الـ32 برباعية مقابل هدفين، ومن ثم ينجح بتجاوز الفيصلي عن طريق ركلات الترجيح في دور الستة عشر، وأخيراً يتجاوز الاتفاق بهدفين لهدف في دور ربع النهائي.
أما فريق أبها الذي يقوده التونسي عبد الرزاق الشابي، فيسعى لتحقيق منجز تاريخي ببلوغ نهائي بطولة كأس الملك والمنافسة على تحقيق لقبها، ويتطلع هذا المساء لكسر سجل النتائج أمام الهلال الذي لم يشهد فوز فريق أبها تاريخياً على نظيره الهلال، ويتسلح فريق أبها بنجومية المجموعة للفريق بالإضافة لتميز عدد من الأسماء يأتي في مقدمتها التونسي سعد بقير.
وافتتح فريق أبها مشواره في البطولة بفوز على القيصومة بهدفين لهدف، ثم بتجاوز فريق العربي بهدف وحيد دون رد في دور الـ32 قبل أن يواصل رحلته بالفوز على التعاون في دور الستة عشر بهدف وحيد دون رد، وبعدها يتجاوز فريق الفتح عن طريق ركلات الترجيح في دور ربع النهائي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.