ريال مدريد لتفادي أي أخطاء أمام مونشنغلادباخ... وبايرن يواجه لوكوموتيف لتأكيد البداية القوية

ليفربول ومانشستر سيتي يواجهان ميدتيلاند ومرسيليا في الجولة الثانية لدوري الأبطال اليوم

لاعبو لوكوموتيف متحمسون في التدريبات على أمل تحقيق مفاجأة على حساب البايرن اليوم (إ.ب.أ)
لاعبو لوكوموتيف متحمسون في التدريبات على أمل تحقيق مفاجأة على حساب البايرن اليوم (إ.ب.أ)
TT

ريال مدريد لتفادي أي أخطاء أمام مونشنغلادباخ... وبايرن يواجه لوكوموتيف لتأكيد البداية القوية

لاعبو لوكوموتيف متحمسون في التدريبات على أمل تحقيق مفاجأة على حساب البايرن اليوم (إ.ب.أ)
لاعبو لوكوموتيف متحمسون في التدريبات على أمل تحقيق مفاجأة على حساب البايرن اليوم (إ.ب.أ)

سيحاول ريال مدريد الإسباني، حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب دوري أبطال أوروبا (13 لقباً)، تحاشي خسارة ثانية توالياً في مستهل مشواره القاري، عندما يحل ضيفاً على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني اليوم، ضمن 8 مباريات بالجولة الثانية، أبرزها بين بايرن ميونيخ حامل اللقب ولوكوموتيف موسكو، وليفربول الإنجليزي ضد ميدتيلاند الدنماركي، ومانشستر سيتي الإنجليزي مع مرسيليا الفرنسي.
في منافسات المجموعة الثانية، يتطلع ريال مدريد المنتشي بانتصاره في الكلاسيكو الإسباني على الغريم برشلونة، إلى تعويض سقوطه المفاجئ بالجولة الأولى، أمام شاختار دونيتسك الأوكراني 2 - 3، عندما يحل ضيفاً على مونشنغلادباخ اليوم، فيما يصطدم إنتر ميلان الإيطالي مع شاختار.
ودفع الفريق الملكي الإسباني ثمن مغامرة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان الذي أراح بعض لاعبي الصف الأول في الشوط الأول أمام شاختار الذي تخلف فيه صفر - 3، قبل أن يزج بهم في الثاني من دون أن ينجح في الخروج ولو بنقطة واحدة.
لكن ريال مدريد يدخل المباراة منتشياً بفوزه في الكلاسيكو على غريمه التقليدي برشلونة 3 - 1 في عقر دار الأخير بملعب كامب نو، في مباراة ظهر فيها فريق العاصمة مصمماً على محو خسارتين متتاليتين، والأخرى كانت في الدوري المحلي على أرضه أيضاً صفر - 1 أمام قادش العائد إلى الدرجة الأولى لأول مرة منذ موسم 2005 - 2006.
وأعرب قائد الريال وقطب دفاعه سيرجيو راموس عن أمله في أن يكون فريقه خرج من الأزمة المرحلية التي مر بها بعد الفوز اللافت على برشلونة السبت بقوله: «دائماً ما يمر أي فريق خلال الموسم بفترة سيئة، ونأمل أن تكون هذه الأزمة استمرت أسبوعاً لا أكثر».
أما زيدان الذي قاد ريال مدريد إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا 3 مرات توالياً من 2016 إلى 2018، وإلى لقب الدوري المحلي الموسم الماضي، فأكد ثقته في لاعبي فريقه بقوله: «لقد فزت بكثير من الألقاب مع هؤلاء اللاعبين... سأبقى معهم إلى النهاية».
وكان زيدان اعترف بمسؤوليته عن الخسارتين أمام قادش وشاختار بقوله: «لطالما قمت بانتقاد ذاتي دائماً، إنه الحافز الذي يدفعني إلى التطوير. بعد الخسارة، كل الانتقادات تصب عليك كونك المدرب وهذا أمر طبيعي».
وينتظر الريال من مهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة استعادة شهيته التهديفية، حيث سجل هدفاً واحداً في 7 مباريات بمختلف المسابقات خلال الموسم الحالي. ويبدو أن بنزيمة لم يعد قادراً وحده على حمل فريقه على كتفيه، لا سيما في ظل استمرار غياب البلجيكي إدين هازارد بداعي الإصابة، ووجود البرازيلي رودريغو على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين وعدم اكتمال لياقة الصربي لوكا يوفيتش وماركو أسنسيو.
وكان بنزيمة شارك في مطلع الشوط الثاني من المباراة ضد شاختار، لكنه لم يتمكن من قلب الأمور لصالح فريقه. وشارك بنزيمة في مباراة الكلاسيكو (3 - 1) أساسياً، ولم ينجح في التسجيل مرة جديدة، لكنه لعب تمريرة حاسمة سجل منها زميله الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي هدف الافتتاح.
ويبدو أن سيناريو الموسم الماضي يتكرّر هذا الموسم أيضاً من حيث النجاعة التهديفية لمهاجمي ريال مدريد، ففي الوقت الذي سجل فيه بنزيمة 27 هدفاً في 48 مباراة في مختلف المسابقات، لكن ثاني الهدافين كان قائد الفريق وقطبه الدفاعي راموس مع 13 هدفاً. أما المهاجمان البرازيليان فينيسيوس جونيور ورودريغو، فسجلا 7 و5 أهداف توالياً، وهي نسبة ضئيلة. وأعلن ريال مدريد أن هازارد سيكون ضمن التشكيلة الرسمية ضد مونشنغلادباخ، بعد أن أجرى حصة تدريبية واحدة مع الفريق بعد تعافيه من إصابة جديدة.
في المقابل، أبدى اللاعب النمساوي فالنتينو لازارو حماساً شديداً لتسجيل ظهوره الأول مع مونشنغلادباخ الذي انضم إليه بعقد إعارة من إنتر ميلان الإيطالي.
وقال لازارو (24 عاماً): «لا أطيق انتظار الدفع بي من قبل المدرب. الأمر بيده الآن، أنا جاهز وأشعر بحال جيد ولا أعاني من مشكلات».
وتجدر الإشارة إلى أن لازارو يبقى له اللعب تحت قيادة ماركو روسه المدير الفني الحالي لمونشنغلادباخ، عندما كان مدرباً لريد بول سالزبورغ النمساوي. وأبدى لازارو ثقة كبيرة في مدربه وقال: «إنه يعرف كيفية التعامل مع لاعبيه... عندما تكون العلاقة جيدة بين اللاعبين والمدرب، فإن هذا يحدث الفارق، والأجواء هنا ستشكل واحدة من أبرز نقاط قوة الفريق».
وفي المباراة الثانية، يحل إنتر ميلان ضيفاً على شاختار في مباراة ثأرية للثاني الذي خسر أمام منافسه بخماسية نظيفة في نصف نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لدى استئناف النشاط في أغسطس (آب) الماضي، قبل أن يخسر الفريق الإيطالي النهائي أمام إشبيلية الإسباني 2 - 3.
ويعول الفريق الإيطالي بقيادة مدربه المحنك أنطونيو كونتي على هدافه البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي سجل 10 أهداف هذا الموسم في مختلف المسابقات، وأنقذ فريقه من الخسارة على أرضه في الجولة الأولى بإدراكه التعادل 2 - 2 مع بوروسيا مونشنغلادباخ.
وفي المجموعة الأولى، يحل بايرن ميونيخ حامل اللقب ضيفاً على لوكوموتيف موسكو الروسي، بعدما استهل مشواره القاري، موجهاً رسالة قوية إلى منافسيه عندما اكتسح أتلتيكو مدريد الإسباني العنيد برباعية نظيفة بالجولة الأولى. ورفع بايرن رصيده من الانتصارات المتتالية في المسابقة القارية إلى 13 فوزاً.
ويبدو الفريق البافاري مؤهلاً للاحتفاظ بلقبه، نظراً لمستواه الثابت وتراجع قوة قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة، بالإضافة إلى عدم ثبات مستوى باريس سان جيرمان الفرنسي.
وكان بايرن عاد بفوز كاسح بخماسية نظيفة في آخر مرة واجه فيها لوكوموتيف في موسكو، وذلك في دور المجموعات لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي في سبتمبر (أيلول) 1995.
في المقابل، يسعى أتلتيكو مدريد إلى استعادة توازنه عندما يستقبل سالزبورغ النمساوي ضمن المجموعة ذاتها.
وفي المجموعة الرابعة، يخوض ليفربول، بقيادة ثلاثيه الهجومي الناري المؤلف من المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو، اختباراً سهلاً ضد ميدتيلاند الدنماركي الذي استقبلت شباكه رباعية من أتالانتا الإيطالي على أرضه في الجولة الأولى.
وحقق ليفربول فوزاً ثميناً خارج ملعبه ضد أياكس أمستردام بهدف يتيم من نيران صديقة في الجولة الأولى.
ويمني ليفربول النفس في بلوغ النهائي للمرة الثالثة في غضون أربع سنوات، بعد أن خسر مواجهة اللقب عام 2018 أمام ريال مدريد 1 - 3، قبل أن يتوج بلقبه القاري الخامس عام 2019 بفوزه على مواطنه توتنهام.
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، يلتقي أتالانتا مع ضيفه أياكس في مباراة لا يمكن للأخير أن يفرط بها، لأن خسارته تعني أنه سيبتعد عن أحد أبرز منافسيه على البطاقة الثانية بفارق 6 نقاط. وإذا كان أتالانتا حقق فوزاً عريضاً في الجولة الأولى، فهو يعاني محلياً بعد تعرضه لخسارتين توالياً بعد 3 انتصارات منذ مطلع الموسم، كان آخرها على أرضه أمام سمبدوريا 1 - 3.
وفي المجموعة الثالثة، يحل مانشستر سيتي الإنجليزي الساعي إلى إحراز باكورة ألقابه في المسابقة القارية الأهم، ضيفاً على مرسيليا الفرنسي الفريق الوحيد من بلاده حتى الآن الذي توج باللقب القاري، وكان ذلك عام 1993، كما يلتقي بورتو البرتغالي مع أولمبياكوس اليوناني.
وكانت الجولة الأولى شهدت انتصار سيتي على بورتو 3 - 1، وأولمبياكوس على مرسيليا 1 - صفر. وسيخوض سيتي مباراة اليوم على الأرجح في غياب مهاجميه الأساسيين؛ الأرجنتيني سيرجيو أغويرو الذي تعرض للإصابة مجدداً خلال مباراة فريقه ضد وستهام، بالإضافة إلى البرازيلي غابريال خيسوس.
وكان مانشستر سيتي سقط في ربع نهائي الموسم الماضي على يد فريق فرنسي آخر هو ليون بخسارته أمامه 1 - 3.
واشتكي الإسباني جوسيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي من لعنة الإصابات التي تطارد فريقه في الموسم الحالي. سواء البدنية أو بفيروس كورونا وأثرت على البداية المهتزة للفريق بالدوري الإنجليزي.
وعانى كل من رياض محرز وإيمريك لابورت وإلكاي غوندوغان من الإصابة بفيروس كورونا، لكنهم استعادوا لياقتهم وعادو للتشكيلة، فيما يغيب خيسوس منذ المباراة الأولى للفريق في الموسم الحالي لإصابة أمام وولفرهامبتون، كما تعرض أغويرو لإصابة في المباراة أمام وستهام التي انتهت بتعادل مخيب 1 - 1 السبت.
وقال غوارديولا: «تعرض اللاعبون لإصابات مختلفة وهذا ليس سراً. علينا أن نصلي وندعو يومياً ونأمل أن ينهي الجميع المباريات دون مشاكل».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.