حرب تقييد وسائل الإعلام مستمرة بين بكين وواشنطن

المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان (أرشيفية - رويترز)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان (أرشيفية - رويترز)
TT

حرب تقييد وسائل الإعلام مستمرة بين بكين وواشنطن

المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان (أرشيفية - رويترز)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان (أرشيفية - رويترز)

شدّدت الصين اليوم (الاثنين)، القواعد المنظّمة لعمل عدد من وسائل الإعلام الأميركية، في خطوة اعتبرتها «ضرورية ومتبادلة»، بعدما فُرضت الأسبوع الماضي قيود على عمل صحافيين صينيين في الولايات المتحدة. وتخوض أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم نزاعاً حاداً يتمحور حول التجارة والتكنولوجيا وحقوق الإنسان، وقد فرضتا قيوداً متبادلة على منح التأشيرات للمراسلين، في حين طردت الصين عدداً من الصحافيين.
وبعدما صنّفت الولايات المتحدة عدداً إضافياً من وسائل الإعلام الصينية على أنها «بعثات أجنبية»، طلبت بكين، الاثنين، من ست مجموعات إعلامية أميركية تقديم تصاريح بعدد العاملين فيها ومصادر تمويلها وعقاراتها، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ومن بين تلك المجموعات «إل آي تايمز» و«نيوزويك» و«أميركان برودكاستينغ كوروبوريشن». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، في بيان، إن المطالب هي «دفاع مشروع ومبرر عن النفس بكل ما للكلمة من معنى». وأضاف: «ما فعلته الولايات المتحدة يستهدف حصراً المؤسسات الإعلامية الصينية انطلاقاً من عقلية الحرب الباردة وعلى أسس آيديولوجية».
ويندرج رد الفعل الصيني ضمن سلسلة تدابير متبادلة بين بكين وواشنطن. فالأسبوع الماضي صنّفت الولايات المتحدة ست مؤسسات إعلامية صينية وسائل دعاية للدولة. وخطوة الأسبوع الماضي كانت الثالثة التي تصنّف فيها واشنطن وسائل إعلام صينية على أنها بعثات أجنبية، مع ما يقتضيه هذا الأمر من تقديم تصاريح مفصّلة لوزارة الخارجية حول موظفيها المقيمين على الأراضي الأميركية وتعاملاتها العقارية.
وفرضت وزارة الخارجية الأميركية، في وقت سابق، قيوداً على تسع وسائل إعلام، بينها وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» و«تشاينا غلوبل تيليفجن نتوورك». ونددت الصين بالقيود، وردّت بطرد مواطنين أميركيين يعملون في مؤسسات إعلامية كبرى، من بينها «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» و«وول ستريت جورنال».
وفي مايو (أيار)، قلّصت الولايات المتحدة مدد تأشيرات صحافيين صينيين يعملون في الولايات المتحدة إلى 90 يوماً، والشهر الماضي أعلن نادي المراسلين الأجانب في الصين أن بكين لم تعد تمدد وثائق اعتماد الصحافيين العاملين في وسائل إعلام أميركية على الأراضي الصينية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.