حالة وفاة بـ«كورونا» كل 5 دقائق في إيران

تقول سلطات الصحة الإيرانية إن قدرة مستشفيات العديد من أقاليم البلاد على استيعاب حالات «كوفيد - 19» تنفد، بينما صار فيروس كورونا المستجد يتسبب في أكثر من 300 وفاة يومياً، أي حالة وفاة كل خمس دقائق.
وتشكو السلطات من التهاون في قيود التباعد الاجتماعي، وقال نائب وزير الصحة إيراج حريرجي إن الجائحة قد تتسبب في 600 وفاة يومياً خلال الأسابيع المقبلة ما لم يلتزم الإيرانيون ببروتوكولات الصحة في البلاد.
وعرض شريط الأخبار على التلفزيون الرسمي نبأ يفيد بأن إيرانياً يتوفى بسبب فيروس كورونا المستجد كل خمس دقائق، وذلك في ضوء أعداد الوفيات اليومية التي تعلنها السلطات وكانت في حدود 300 وفاة على مدى العشرين يوما الماضية.
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية اليوم تسجيل 337 حالة وفاة و 5960 إصابة جديدة بكورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأعلنت الوزارة اليوم أن إجمالي عدد إصابات كورونا في البلاد ارتفع ليتجاوز 574 ألفا.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيرانية، سيما سادات لاري، بأن إجمالي الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في البلاد وصل إلى 32 ألفا و953 حالة. ولفتت إلى أن 4982 من المصابين بكورونا في وضع حرج، بينما تجاوز عدد المتعافين 459 ألفا، وفقا لما أوردته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا).
ووفقا للبيانات التي تجمعها جامعة جونز هوبكنز فإن إيران تأتي في المرتبة الـ13 عالميا من حيث إجمالي عدد الإصابات المسجلة بكورونا.
وشكك بعض الخبراء في دقة الأرقام الرسمية المعلنة في إيران. وأشار تقرير لمركز الأبحاث التابع للبرلمان الإيراني في أبريل (نيسان) إلى أن أعداد إصابات ووفيات «كورونا» ربما تكون أعلى بمعدل الضعف تقريباً مما تعلنه وزارة الصحة.
وذكر التقرير أن حصيلة «كورونا» الرسمية في إيران لا تستند إلا لأعداد الوفيات في المستشفيات ومن أثبتت الفحوص إصابتهم بالمرض.
والمدارس والمساجد والمتاجر والمطاعم وغيرها من المؤسسات العامة في طهران مغلقة منذ الثالث من أكتوبر (تشرين الأول). وقال التلفزيون الرسمي إن السلطات قررت تمديد الإغلاق إلى 20 نوفمبر (تشرين الثاني) في ضوء استمرار معدلات الإصابة والوفاة القياسية بـ«كوفيد - 19».
وقال مسؤولون إن «إجراءات وقيودا صارمة» ستُفرض في 43 منطقة على الأقل في إيران لمدة أسبوع بسبب معدلات إصابة تبعث على القلق.
وتقول إيران إن العقوبات الأميركية تعرقل جهودها لمواجهة التفشي. ورفضت واشنطن رفع العقوبات التي أعادت فرضها بعد أن انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترمب في عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وقوى عالمية عام 2015.