النصر يعزّز هجومه بالغامدي... والأهلي يصحح «الأخطاء»

الفريقان رفعا درجة الاستعداد قبل نصف نهائي «كأس الملك»

من استعدادات النصر لنصف نهائي كأس الملك (الشرق الأوسط)
من استعدادات النصر لنصف نهائي كأس الملك (الشرق الأوسط)
TT

النصر يعزّز هجومه بالغامدي... والأهلي يصحح «الأخطاء»

من استعدادات النصر لنصف نهائي كأس الملك (الشرق الأوسط)
من استعدادات النصر لنصف نهائي كأس الملك (الشرق الأوسط)

عززت إدارة نادي النصر خط هجوم الفريق الكروي بصفقة تبادلية بين مهاجم الفريق عبد الفتاح آدم واللاعب رائد الغامدي لاعب الرائد، وذلك بنظام الإعارة حتى نهاية الموسم.
وجاءت هذه الخطوة بهدف تعزيز خط الهجوم الذي اتضحت حجم معاناته بعد غياب هداف الفريق المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله خلال الجولتين الأولى والثانية من منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وكانت إدارة نادي النصر قد أعلنت تعاقدها مع المهاجم عبد الفتاح آدم قادماً من فريق التعاون مطلع الموسم الماضي بصفقة جاوزت قيمتها عشرين مليون ريال سعودي لمدة خمس سنوات، إلا أن الإصابات حرمت اللاعب من المشاركة في بداية مشواره مع فريق النصر قبل أن يجد فرصة المشاركة كلاعب بديل عند غياب المغربي حمد الله، لكنه لم ينجح في إثبات نفسه حتى الآن من خلال ابتعاده عن التهديف، وهي المعضلة التي تؤرق البرتغالي روي فيتوريا عند أي غياب لحمد الله.
واتجهت بوصلة النصر صوب المهاجم رائد الغامدي لاعب فريق الرائد لتميزه منذ الموسم الماضي كمهاجم محلي سيساهم في تجاوز النصر لمشكلته الدائمة منذ الموسم المنصرم والتي بدأت بالتكشف جلياً مع تتالي المنافسات وتراجع مستوى المهاجم فراس البريكان.
وسيمثل الغامدي صفوفه فريقه النصر حتى نهاية الموسم الحالي مع أفضلية شراء عقد اللاعب في حال نجاحه إثبات نفسه في خارطة الفريق الأصفر الذي يتطلع للمنافسة على كافة البطولات التي يشارك فيها.
وبدأ الغامدي مسيرته مع النادي الأهلي، إلا أنه لم يبرز لعدم حصوله على الفرصة الكافية للمشاركة، حيث خاض عدة تجارب بنظام الإعارة مع أندية الخليج وأحد والباطن قبل أن يحط رحاله في صفوف فريق الرائد وينجح في فرض نفسه في قائمة الفريق والوجود في قائمة هدافين الدوري وخاصة اللاعبين المحليين، حيث سجل في الموسم الماضي ستة أهداف في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. ورفع النصر درجة الاستعداد لمواجهة الأهلي غداً الثلاثاء في نصف نهائي كأس الملك السعودي.
وفي المعسكر الآخر بدأ فريق الأهلي الاستعداد لمواجهة النصر وسط طموحات كبيرة بمواصلة الفريق نتائجه المميزة على الصعيد الدوري وتجاوز منافسه وبلوغ النهائي الاغلى.
وكان الصربي فلادان مدرب الأهلي أكد أن تركيزه ينصب على العمل لإعداد الفريق بصورة جيدة لمواجهة النصر القادمة، مشيراً إلى الأجواء المميزة التي تحيط بالفريق وإصرار لاعبيه على إسعاد جماهيرهم، مؤكداً أن المهمة الأساسية هذا الموسم تتطلب تحقيق الاستقرار في النادي وأن الطموحات كبيرة جداً.
وأشاد مدرب الأهلي بمحترف فريقه فيجسا، الذي وصفه بالمهم لتعويض غياب زميله سوزا وتحقيق التوزان، مشيراً إلى تألمه لفقدان الفريق لخدمات ساريتش إثر الإصابة التي لحقت باللاعب، منوهاً بأن اللاعبين المنضمين حديثاً للفريق ميتريتاوفيجسا وفتوحي وعبسي يحتاجون لوقت للانسجام، مؤكداً أن قرار استقطابهم كان جيداً.
وحرص فلادان يوم أمس على تصحيح الأخطاء التي وقع بها لاعبوه خلال مواجهتهم الماضية بالدوري والتي كسبها الفريق بهدف نظيف، بينما شرع في الوقوف على جاهزية لاعبيه والأعداد للمنهجية التكتيكية لموقعة الثلاثاء لتجاوزها وبلوغ النهائي الكبير، وذلك بعد متابعة للمباريات الأخيرة لفريق النصر وتدوين نقاط قوة وضعف الفريق للاستعانة بها في رسم التكتيك الأنسب للمباراة.
وكانت إدارة النادي الأهلي حسمت في وقت سابق التعاقد مع الغاني صامويل أوسو قادماً من الفيحاء لموسم واحد على سبيل الإعارة، متمنية للوافد الجديد على الفريق التوفيق مع زملائه لتحقيق تطلعات الجماهير، ليكتمل عقد محترفي الفريق السبعة بضم أوسو ليحل بديلاً عن البوسني الفيس ساريتش الذي توصلت معه لاتفاق يقضي بإسقاط اسمه من كشوفات الفريق في الفترة الحالية لتسجيل لاعب بديل له، لينضم لزملائه محترفي الفريق الستة الآخرين كلاً من السوري عمر السومة، البرازيلي لوكاس ليما، الألماني ماركو مارين، والمغربي إدريس فتوحي، الروماني ألكسندروميتريتا، والصربي ليوبومير فيجسا.
وكان النادي الأهلي دخل في مفاوضات جادة من أجل حسم صفقة ضم أوسو، إلا أن إتمام الصفقة قد تأخر نظراً لتفاوض الإدارة مع البوسني ساريتش لإسقاط اسمه من القائمة بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي وغيابه فترة طويلة.
وتعد تجربة أوسو في الأهلي هي الثانية له في السعودية، بعد خوضه الموسم الماضي مع الفيحاء، إذ لعب 28 مباراة سجل خلالها 7 أهداف وصنع اثنين. وسبق لأوسو (24 عاماً) اللعب في الدوري الصربي والتركي قبل قدومه للفيحاء، كما مثل المنتخب الغاني الأول في 4 لقاءات، سجل في آخرها هدفاً في مرمى المنتخب القطري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».