الاتفاق يحتفل بالصدارة «المؤقتة»... ويجهز الدوليين لأبها

الفريدي يغيب عن مواجهة القادسية أمام النصر

الاتفاق حقق العلامة الكاملة من أول جولتين في الدوري (تصوير: عيسى الدبيسي)
الاتفاق حقق العلامة الكاملة من أول جولتين في الدوري (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الاتفاق يحتفل بالصدارة «المؤقتة»... ويجهز الدوليين لأبها

الاتفاق حقق العلامة الكاملة من أول جولتين في الدوري (تصوير: عيسى الدبيسي)
الاتفاق حقق العلامة الكاملة من أول جولتين في الدوري (تصوير: عيسى الدبيسي)

سجل الاتفاق انطلاقة لافتة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي هذا الموسم، بعد خروجه بالعلامة الكاملة من أول جولتين في البطولة بقيادة مدربه الوطني خالد العطوي الذي يقود الفريق للموسم الثاني على التوالي بعد أن كانت نتائج الموسم الأول متأرجحة بين الفوز والخسارة.
ويشكل ارتقاء الاتفاق صدارة الترتيب بعد ختام الجولة الثانية دفعة معنوية عالية لدى أنصار فارس الدهناء على اعتبار أن فريقهم حصد النقاط كاملة من فوزين على الاتحاد ثم العين.
ونجح الاتفاق في انطلاقة مبارياته بالدوري في كسر حاجز الخسائر من الفرق المصنفة بكونها كبيرة وجماهيرية والتي عجز عن حصد أي نقطة أمامها الموسم الماضي بعد أن فاز على الاتحاد بجدة 2 - 1.
وأنعش الفوز الأخير الأجواء الاتفاقية فيما قال حاتم المسحل نائب رئيس النادي إنهم لم ينسوا دور الرعاة في هذه الانتصارات كونهم شركاء في الانطلاقة الإيجابية، وإن الفوز على الاتحاد أو أي فريق آخر يمثل منتهى الطموح.
وبالعودة إلى الفوز الاتفاقي على العين والذي جاء في الدقيقة الأخيرة من المباراة، فقد اعتبر المدرب العطوي أن الفريق قدم ما عليه أمام فريق حماسي ومميز ويستحق الاحترام والتقدير، معترفا أن فريقه لم يكن بالصورة القوية في الشوط الثاني.
وقال العطوي إن التراجع في أداء اللاعبين يعود إلى أرضية ملعب استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، والتي لم تكن مناسبة على حد قوله، مبينا أنهم لم يتمكنوا من إجراء حصة تدريبية واحدة على الملعب قبل خوض أولى المباريات عليه كونه «الملعب البيتي» بالنسبة لهم.
وأكد العطوي أن هناك مباريات قد تقدم فيها مستوى جيدا ولم توفق في النتيجة، وأخرى قد تكون أقل ولكنك تكسب.
وسيخوض الاتفاق مباراته المقبلة أمام فريق أبها خارج أرضه إلا أنه سيحظى بوقت راحة أكبر من منافسه الذي تنتظره مباراة الدور نصف النهائي من بطولة كأس الملك، وهذا ما يجعل المدرب يسعى لتجهيز فريقه بشكل أكبر من أجل التمسك بالصدارة وتجهيز المصابين الذين تعذر عودتهم في المباراة الماضية مثل سعيد الربيعي وسعد السلولي وسنوسي هوساوي.
أما اللاعب محمد الكويكبي فينتظر أن يعود بعد الجولة الثالثة، حيث حددت له 3 أسابيع للعودة من الإصابة التي تعرض لها قبل ساعات من انطلاقة أولى مباريات فريقه.
ويسعى الاتفاق إلى حصد أحد المراكز الـ4 الأولى في جدول الترتيب والحصول على مقعد مؤهل لدوري أبطال آسيا والتي شارك فيها الفريق سابقا بنسختي 2009و 2012 بعد أن حل رابعا ثم ثالث الترتيب في دوري المحترفين قبل أن يتعرض لانتكاسة الهبوط للأولى. وعلى صعيد متصل فضل المدرب خوض مباراة ودية ضد فريق الهداية أحد فرق محافظة القطيف من أجل الوقوف على جاهزية عدد من اللاعبين الذين لم يشاركوا في مواجهة العين الماضية.
وفي المعسكر الآخر «القادسية»، من المتوقع أن يغيب اللاعب الدولي السابق أحمد الفريدي عن مباراة فريقه الجديد خلال مباراتي التعاون والنصر على التوالي لعدم جاهزيته البدنية والانسجام مع المجموعة على أن يبدأ مشواره الفعلي مع الفريق أمام الباطن في الجولة الخامسة من بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وكشف لـ«الشرق الأوسط» مصدر مسؤول بالنادي تحفظ عن ذكر اسمه أن اللاعب في حالة بدنية جيدة جدا كونه يتدرب لياقيا تحت إشراف المدرب الوطني ماجد العلي المختص في الجانب اللياقي. وبين المصدر أن اللاعب عرض على المدرب التونسي يوسف المناعي كونه متاحا ومستعدا للبقاء في المنطقة الشرقية، فأبدى رغبة جدية في ضمه كلاعب خبرة يمكنه أن يساعد المجموعة الشابة المحلية خصوصا على تقديم الأفضل مع القادسية.
وأشار المصدر إلى أن اللاعب قد لا يوجد خلال الأسبوع الحالي في القادسية لكونه بدأ التحرك من أجل فك الارتباط رسميا مع نادي مليلة أحد أندية الدرجة الثانية في إسبانيا.
ويوجد الفريدي في مدينة الخبر منذ أيام، حيث افتتح أحد الفروع لمشروع تجاري له مما ساعد في فتح المجال لعودته للعب في دوري المحترفين السعودي عبر نادي القادسية.
ولقي توقيع الإدارة مع الفريدي ردود فعل متباينة في أوساط جماهير القادسية، حيث رأى البعض أنه لا يمكن أن يقدم الفائدة الفنية للفريق فيما يرى آخرون أن هذه النوعية من اللاعبين من الممكن أن تجلب للفريق فائدة كبيرة، وإن كان عدد الدقائق التي يشارك بها أقل من اللاعب الشاب الساعي لصنع مجد جديد لنفسه ولناديه.
ويعد الفريدي «32 عاما» أحد أميز نجوم الكرة السعودية ومثل أندية كبيرة بداية من الهلال وبعده النصر والاتحاد، كما مثل المنتخب السعودي في عدد من المراحل السنية حتى المنتخب الأول.
وعلى صعيد متصل تقرر أن تصرف إدارة النادي مكافآت فوز للاعبي الفريق بعد الفوز على ضمك على أن تتصاعد تدريجيا في حال الانتصارات المتتالية ضمن لائحة داخلية تحفيزية.
وعلى صعيد متصل ينضم اللاعب الصربي أوروس فيتاس إلى تدريبات الفريق غدا بعد أن ينهي فترة الحجر الصحي المقررة بعد وصوله إلى العاصمة الرياض.
ومن المتوقع أن يزج به المناعي في المباراة القادمة ضد التعاون المقررة يوم الخميس على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.