الاتحاد يتأهب للديربي ويرصد أداء «الجار» غداً

فهد المولد في هجمة ضد مرمى الفتح (تصوير: مشعل القدير)
فهد المولد في هجمة ضد مرمى الفتح (تصوير: مشعل القدير)
TT

الاتحاد يتأهب للديربي ويرصد أداء «الجار» غداً

فهد المولد في هجمة ضد مرمى الفتح (تصوير: مشعل القدير)
فهد المولد في هجمة ضد مرمى الفتح (تصوير: مشعل القدير)

شرع البرازيلي فابيو كاريلي مدرب الاتحاد في إعداد فريقه للديربي الذي سيجمعه بالغريم الأهلي السبت المقبل، حيث حرص على متابعة ورصد المباراتين السابقتين للفريق الأهلاوي، بينما ينتظر أن يتابع مواجهته في نصف نهائي كأس الملك ليكون صورة واضحة عن نقاط قوة وضعف الفريق الذي سيواجه بطموحات الرغبة بالعودة لجادة الانتصارات.
وبدأ المدرب كاريلي العمل على إعداد لاعبي فريقه بتصحيح الأخطاء التي وقعوا بها خلال مواجهته الماضية أمام الفتح، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بين الفريقين 2-2. خصوصاً في الشق الدفاعي، وحرص المدرب البرازيلي على توجيه اللاعبين وحثهم على مضاعفة الجهد خلال الفترة الماضية.
في حين قدم فهد المولد لاعب فريق الاتحاد، اعتذاره لجماهير فريقه عقب التعادل مع الفتح بهدفين لمثلهما، بالجولة الثانية من الدوري السعودي للمحترفين. مشيراً إلى أن المباراة كانت سريعة من البداية وجيدة للفريقين، منوهاً بأن النتيجة مرضية لكلا الطرفين.
وأضاف: «أتيحت لنا أكثر من فرصة وأيضاً فريق الفتح، وأتمنى أن نقدم الأفضل في المباريات القادمة إن شاء الله وأكرر اعتذاري للجماهير على أداء الفريق وأنا أولهم، والأهم العمل على المباراة القادمة أمام الأهلي».
وكان البرازيلي رومارينيو تقدم بهدف السبق للاتحاد في الشوط الأول، قبل أن يحرز الفتح هدفين عن طريق ميتشيل تي فريدي وعلي الزقعان، فيما تمكن برونو هنريكي من تعديل كفة فريقه بتسجيله هدف التعادل قبل نهاية المباراة بدقائق.
من جانبه، أكد عبد المحسن فلاتة مدافع الاتحاد تطلعهم لإسعاد جماهيرهم في المباراة المقبلة أمام غريمه التقليدي الأهلي، مشيراً إلى أن الأخطاء الدفاعية عادة تكون بسبب قلة التركيز وأنهم سيعملون على تلافيها في المباريات المقبلة، مشيراً إلى رضاه عن نتيجة التعادل الذي خرج به فريقه أمام الفتح في المواجهة التي جمعت الفريقين.
في المقابل، دعم حكيم زياش لاعب تشيلسي الإنجليزي، صديقه محترف فريق الاتحاد غاري رودريغيز بعد عودته للفريق السعودي مجدداً وخوض أول مواجهة له معه في الدوري أول من أمس أمام الفتح.
ونشر زياش عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، صورة للاعب جاري رودريجيز معلقاً عليها بعلامة «100 في المائة»، بعد مشاركته بديلاً في مباراة الاتحاد والفتح.
وعاد جاري رودريجيز إلى صفوف الاتحاد هذا الصيف بعد فسخ إعارته مع فنربخشة، حيثُ انضم للفريق التركي في صيف 2019 على سبيل الإعارة لمدة موسمين. وشارك رودريجيز بديلاً عند الدقيقة 65 على حساب عبد العزيز البيشي وقدم اللاعب مستوى جيداً خلال الدقائق القليلة التي شارك فيها.
وفي الجانب الآخر، عبر البلجيكي فيريرا مدرب فريق الفتح عن أسفه لخسارة فريقه نقطتين أمام الاتحاد، وأكد أن فريقه كان قريباً من الفوز من خلال تسجيل الهدف الثالث بعد أن تمكن من تسيير الأمور لصالحه في الشوط الثاني إلا أنه لم يوفق في ترجمة عدد من الفرص السانحة للتسجيل، في المقابل تمكن الاتحاد من العودة بالمباراة إلى نتيجة التعادل.
ورفض فيريرا اعتبار تدخلاته الفنية في المباراة سبباً في ضياع الفوز، مبيناً أنه عمل الأنسب لفريقه.
أما قائد الفريق محمد الفهيد، فاعتبر أن التعادل لم يكن عادلاً قياساً بما كانت تسير عليه المباراة، إلا أنه شدد على أن التعادل أفضل من الخسارة، مؤكداً عزم فريقه في أن يقدم كل ما يمكن تقديمه من حيث المستويات والنتائج هذا الموسم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».