هاميلتون يتوّج بجائزة البرتغال ويحطم رقم شوماخر القياسي

رفع عدد انتصاراته إلى 92 وأصبح أنجح سائقي «فورمولا 1» عبر التاريخ

هاميلتون يقفز محتفلاً بانتصاره التاريخي (إ.ب.أ)
هاميلتون يقفز محتفلاً بانتصاره التاريخي (إ.ب.أ)
TT

هاميلتون يتوّج بجائزة البرتغال ويحطم رقم شوماخر القياسي

هاميلتون يقفز محتفلاً بانتصاره التاريخي (إ.ب.أ)
هاميلتون يقفز محتفلاً بانتصاره التاريخي (إ.ب.أ)

انتزع البريطاني لويس هاميلتون سائق فريق مرسيدس جائزة البرتغال الكبرى، بالمرحلة الثانية عشرة من بطولة العالم لـ«فورمولا 1» أمس على حلبة بورتيماو، محققاً فوزه الثاني والتسعين في مسيرته، ليحطم الرقم القياسي في عدد الانتصارات (91 لقباً) الذي كان يتقاسمه مع الألماني الأسطورة مايكل شوماخر بطل العالم سبع مرات.
وتقدم هاميلتون على زميله في «مرسيدس» الفنلندي فالتيري بوتاس والهولندي ماكس فيرستابن سائق فريق ريد بول الذي حل ثالثاً.
وهو الفوز الثامن لهاميلتون هذا الموسم بعد جوائز النمسا والمجر وبريطانيا وإسبانيا وبلجيكا وإيطاليا وألمانيا، معززاً صدارته في الترتيب العام بعدما رفع رصيده إلى 256 نقطة، فيما يحتل بوتاس المركز الثاني بـ179 وفيرستابن الثالث بـ162. وخطا هاميلتون، بطل العالم ست مرات، خطوة أخرى نحو اللقب الرابع على التوالي والسابع في مسيرته الاحترافية، وبالتالي معادلة رقم قياسي آخر لشوماخر في عدد الألقاب العالمية.
وجاءت بداية السباق مثيرة للغاية لأن هاميلتون احتفظ بالمركز الأول في حين خسر زميله بوتاس المركز الثاني لصالح فيرستابن، لكن سرعان ما استعاد الفنلندي توازنه وتخطى فيرستابن وهاميلتون قبل نهاية اللفة الأولى.
وشهدت هذه اللفة اصطدام فيرستابن مع سائق راسينغ بوينت المكسيكي سيرخيو بيريز، مما أدى إلى خروج الهولندي عن الحلبة قبل العودة إليها.
واستمرت الإثارة في اللفات الأولى لأن الإسباني كارلوس ساينز (ماكلارين رينو) الذي انطلق من المركز السابع، نجح في تجاوز السائقين الواحد تلو الآخر لينتزع المركز الأول من بوتاس. ثم بدأت الأمطار بالهطول ليزداد التشويق. ثم استعاد الكبار زمام المبادرة تدريجياً وانتزع بوتاس المركز الأول من ساينز قبل أن يتخطى هاميلتون الإسباني بدوره وحذا حذوه فيرستابن.
وبدأ هاميلتون يضغط على بوتاس إلى أن نجح في تخطيه في اللفة العشرين وسرعان ما وسع الفارق عنه إلى أكثر من 3 ثوان. وصرخ النمساوي توتو وولف مدير مرسيدس لدى اجتياز هاميلتون خط النهاية مهنئاً إياه قائلاً: «92 يا لويس»، في إشارة إلى إنجاز البريطاني، فرد عليه الأخير بالقول: «لم أكن لأقوم بذلك من دونكم (فريقه). أشكركم على ثقتكم المستمرة بي. أنا فخور جداً بالعمل معكم، لقد قمتم بعمل رائع».
وهي المرة الأولى التي يقام فيها سباق لسيارات فورمولا 1 ضمن بطولة العالم في البرتغال منذ استوريل عام 1996 عندما تفوق الكندي جيل فيلنوف على زميله في ويليامز البريطاني دايمون هيل والألماني مايكل شوماخر (فيراري).
ويسيطر فريق مرسيدس بشكل شبه كامل على بطولة العالم، لأن أحد سائقيه انطلق من المركز الأول في السباقات الـ12 حتى الآن هذا الموسم (9 مرات لهاميلتون و3 لبوتاس) وحقق الفوز في 10 سباقات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».