آرسنال وأرتيتا... استبعاد أوزيل «عبثية» غير مبررة

اللاعب الألماني موهبة فذة أخرى تصبح ضحية للأهواء الشخصية

فينغر يتحدث إلى أوزيل بعد نهائي كأس إنجلترا عام 2017 (غيتي)
فينغر يتحدث إلى أوزيل بعد نهائي كأس إنجلترا عام 2017 (غيتي)
TT

آرسنال وأرتيتا... استبعاد أوزيل «عبثية» غير مبررة

فينغر يتحدث إلى أوزيل بعد نهائي كأس إنجلترا عام 2017 (غيتي)
فينغر يتحدث إلى أوزيل بعد نهائي كأس إنجلترا عام 2017 (غيتي)

كان هناك شيء مثير للقلق بشكل غريب حول رؤية المدير الفني السابق لآرسنال، آرسين فينغر، يظهر على الشاشة مرة أخرى، وهو يروج لكتابه الجديد، نظرا لأن كل محاور من المحاورين الذين يجرون معه أي لقاء تلفزيوني كانوا يحاولون بشتى الطرق إغراءه للحديث عن أمور بعيدة كل البعد عن الهدف الأساسي للمقابلة الصحافية وهو الترويج للكتاب الجديد، فكانوا يسألونه عن المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو، وعن رأيه في المدير الفني الجديد للمدفعجية ميكيل أرتيتا، وعن رأيه في قرارات مجلس إدارة آرسنال.
لكن المدير الفني الفرنسي كان يتصرف بذكاء ويرفض الحديث بشأن هذه الأمور المثيرة للجدل. ويجب الإشارة في هذا الشأن إلى أن كتابه الجديد يتميز بالدقة والموضوعية والاعتماد على الحقائق، ولا يركز كثيرا على القيل والقال، وبالتالي كان من الطبيعي أن يتعرض لبعض الانتقادات!
ومؤخرا، حل فينغر ضيفاً على برنامج «غراهام نورتون شو»، وتحدث عن الأسباب التي تجعل لاعبي كرة القدم بحاجة إلى مدير فني، قائلا: «عندما يجتمع الناس، فإن ذلك يخلق سحراً. في بعض الأحيان تتجمع تلك الطاقة وتصل إلى مستوى راقٍ من الفن؛ فن الطيران معاً». لقد كان هذا التشبيه عبارة عن صورة جميلة وموجزة تعكس مسيرة فينغر الطويلة، وقد تألق المدير الفني الفرنسي كعادته خلال هذا الحوار على القناة الأولى لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في أوقات الذروة. ورغم أن هذا الحوار الشيق تطرق للعديد من الأمور، فعندما نشرت صفحة البرنامج على موقع فيسبوك مقطعا من البرنامج، كان عنوانها الرئيسي هو «آرسين فينغر يتحدث عن معركته الشهيرة مع جوزيه مورينيو!»، من أجل جذب انتباه الجماهير.
وبينما كان فينغر يبتسم في الاستوديو، كان من المغري أن نلقي نظرة على الإرث الذي تركه في نادي آرسنال بعد رحيله. إن النادي يقاتل حاليا من أجل الحصول على لقب أو بطولة، لكن فينغر تجاهل كل ذلك وخرج ليتحدث عن الفن والصور التشبيهية، وكأنه غير مدرك للتحديات التي يواجهها ناديه. إن الأمر يشبه قيام رب الأسرة بالذهاب لشراء بيانو آخر، تاركا منزله وهو يحترق! فرغم كل المشاكل التي يعاني منها آرسنال، أشار المدير الفني الفرنسي إلى أن النادي بحاجة للتعاقد مع لاعب جديد بمواصفات باتريك فييرا مرة أخرى، مؤكدا على أن النادي لديه بالفعل اللاعب الألماني مسعود أوزيل!
ومن بين جميع لاعبي «عصر فينغر» الذين ما زالوا في آرسنال في الوقت الحالي، فإن أوزيل هو أفضل من يجسد الانقسام الحاد بينهم. إنه لم يلعب أي دقيقة منذ مارس (آذار) الماضي. ومؤخرا، تم استبعاده من تشكيلة آرسنال في الدوري الأوروبي. ويبلغ اللاعب الألماني من العمر 32 عاماً، وينتهي عقده الصيف المقبل، ويحصل بموجب عقده الحالي مع آرسنال على راتب أسبوعي يصل إلى 350 ألف جنيه إسترليني!
لقد جاء السقوط بشكل مفاجئ أكثر مما يعتقد الكثيرون، فحتى توقف الموسم بسبب تفشي فيروس كورونا، كان أوزيل لا يزال يشارك في التشكيلة الأساسية لآرسنال بشكل منتظم. ومع ذلك، كان اللاعب الذي اعتاد اللعب بطريقة فينغر التي لا تعتمد على الاحتكاك القوي يعاني في ظل الطريقة الجديدة التي يلعب بها الفريق والتي تعتمد على القوة البدنية الهائلة والركض المتواصل داخل الملعب، حيث يريد ميكيل أرتيتا لاعبين يتسمون بالسرعة والقوة والالتزام الخططي والتكتيكي، والقدرة على الضغط المتواصل على حامل الكرة. وعلاوة على ذلك، يريد آرسنال لاعبين مخلصين للنادي ويوافقون على تخفيض رواتبهم عندما يطلب منهم ذلك، ولا يتسببون في إغضاب الحكومة الصينية بسبب التغريدات التي ينشرونها على تويتر، بالشكل الذي فعله أوزيل!
وبالتالي، لم يكن من الغريب أن تنهار العلاقة بين أوزيل من جهة وبين أرتيتا ونادي آرسنال من جهة أخرى. يمكننا أن نتحدث عن الصواب والخطأ في هذه العلاقة، وعن الخلافات الصغيرة التي أدت إلى وصول الأمور إلى هذه النقطة، كما يمكننا الحديث عن مدى مسؤولية أوزيل في هذه المحنة، أو حتى ما إذا كان يعاني من محنة في الأساس أم لا! لكن دعونا نعود خطوة واحدة إلى الوراء هنا: لاعب كرة قدم جيد للغاية يتقاضى حالياً 18 مليون جنيه إسترليني سنوياً بدون أن يلعب كرة القدم. وفي الوقت نفسه، يعاني النادي بشدة من الناحية المالية ويقيل 55 من العاملين بالنادي.
وفي الوقت نفسه، فإن البنية التحتية لكرة القدم الإنجليزية بأكملها على وشك الانهيار. وبالتالي، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: ألم تكن هناك طريقة ما لتجنب وصول الأمور إلى هذه النقطة؟ ويجب الإشارة إلى أن هذه المشكلة تتجاوز عدم قدرة صانع ألعاب موهوب على التألق وفق طريقة لعب جديدة تعتمد على القوة البدنية الهائلة. وإذا بحثنا في الأندية الكبيرة، سنجد أن هناك عددا كبيرا من اللاعبين الموهوبين الذين لا يبذلون مجهودا كبيرا داخل الملعب ولا يلعبون دورا كبيرا مع أنديتهم على الإطلاق، مثل ماركوس روخو في مانشستر يونايتد، وداني روز في توتنهام، وسامي خضيرة في يوفنتوس، وغاريث بيل مع ريال مدريد خلال الموسمين الماضيين قبل انتقاله إلى السبيرز. وكل هؤلاء اللاعبين لا يشاركون في المباريات رغم أنهم لائقون من الناحية البدنية ويحصلون على أجور عالية.
هؤلاء ليسوا لاعبين سيئين على الإطلاق. وسواء كنت تتفق أو تختلف مع حجم موهبتهم، فإنهم موهوبون في الأساس، وكان بإمكانهم تقديم مستويات أفضل لو كانوا يلعبون في أجواء تساعدهم على تقديم أفضل ما لديهم. لكن يجب أن نشير أيضا إلى أن كرة القدم على مستوى النخبة لم تكن أبدا بهذا القدر من الإهدار المالي، حيث نرى الآن الأندية لديها قوائهم طويلة للغاية من اللاعبين، وأكاديميات الناشئين لديها تعج باللاعبين الشباب الذين لا يحصلون على الفرصة المناسبة، فضلا عن «جيوش» من اللاعبين المعارين إلى أندية أخرى، والانتقالات المستمرة للاعبين في كل الاتجاهات بسبب وكلاء اللاعبين الجشعين الذين يستفيدون ماليا من أي حركة يقوم بها اللاعب.
وبالتالي، ربما تكون هذه هي النتيجة المنطقية للعبة التي ينتشر فيها عدم المساواة. وفي لعبة تتوزع في الثروات بطريقة غير متكافئة على الإطلاق، وفي وقت يطالب فيه المشجعون بتدعيم فرقهم باستمرار، سيكون من السهل دائماً التعاقد مع لاعب جديد وإلقاء اللوم على اللاعب القديم! وفي هذه الأثناء، لا يشارك لاعب خط الوسط الألماني الموهوب الذي يمتلك خبرات هائلة مع آرسنال، رغم حاجة النادي الواضحة لصانع ألعاب مبدع وصاحب خبرات كبيرة. أي عبث هذا؟
لقد أدرك فينغر هذا بالطبع. وبالنسبة لهذا المدير الفني المخضرم الذي يسعى دائماً إلى مزج المثالية مع نظريات اللعبة، فإن أكثر شيء يثير إحباطه هو أهدار الطاقات الهائلة للاعب موهوب مثل أوزيل. وقال فينغر عن أوزيل الأسبوع الماضي: «ما يحدث إهدار لطاقات اللاعب والنادي معا. لقد حصل على لقب كأس العالم ولعب في ريال مدريد، ويحمل الرقم القياسي فيما يتعلق بصناعة أكبر عدد من الأهداف، لذا يتعين عليك أن تجد طريقة ما لإعادة دمجه في صفوف الفريق».
وكان وكيل أعمال أوزيل وجه انتقادات حادة لميكيل أرتيتا، موضحا أن موكله يستحق أن يتلقى تفسيرا حول استبعاده من قائمة الفريق في الدوري الإنجليزي وقال إيركوت سوغوت: «كل شخص خارج النادي يعلم جيدا أنه لم يتم معاملته بإنصاف، لم يعطوه الفرص لإظهار إمكانياته هذا الموسم، إذا كان ما زال متعاقدا مع النادي، فاللاعب لا بد أن تكون لديه إمكانية البقاء والمحاربة على مكانه في الفريق، لكن أوزيل لم يحصل على تلك الفرصة». وكان أرتيتا قد ذكر خلال الأسبوع الماضي أن قراره بشأن اللاعب الألماني كان قرارا كرويا بحتا، وأنه في فشل في إخراج أفضل ما لدى أوزيل مع الفريق وذلك منذ أن تولى المسؤولية. تصريحات سوغوت جاءت بعد أن أعرب أوزيل عن «إحباطه الشديد» بعد استبعاده من قائمة آرسنال. وقال أوزيل إنه لم يجد مقابلا لولائه لآرسنال بعد أن استبعده النادي من تشكيلته في الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2020 - 2021.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».