الجيش الإسرائيلي يتدرب على حرب مع {حزب الله} تتسع لتشمل سوريا وغزة... وربما إيران

جندي إسرائيلي عند رأس الناقورة على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية في 14 أكتوبر (أ.ب)
جندي إسرائيلي عند رأس الناقورة على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية في 14 أكتوبر (أ.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يتدرب على حرب مع {حزب الله} تتسع لتشمل سوريا وغزة... وربما إيران

جندي إسرائيلي عند رأس الناقورة على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية في 14 أكتوبر (أ.ب)
جندي إسرائيلي عند رأس الناقورة على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية في 14 أكتوبر (أ.ب)

تحت عنوان «السهم القاتل»، وفي ظل سلسلة تدريبات تمهيدية جرت منذ مطلع السنة، بدأت قيادة أركان الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، تدريبات عسكرية واسعة على خوض حرب مع {حزب الله} اللبناني، تأخذ بالاعتبار احتمال أن تتسع لتشمل الجبهة الشمالية برمتها (مع سوريا وربما إيران) وحتى قطاع غزة في آن واحد.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي عن هذه التدريبات، إنها ستستغرق 4 أيام حتى ظهر الخميس المقبل، وهدفها ليس رفع جهوزية الجيش لأي طارئ، وحسب، بل مواجهة خطر نشوب حرب متعددة الجبهات في تركيز على الجبهة الشمالية، وتحسين القدرات الهجومية للجيش على كافة المستويات بشكل متكامل مع تبني طريقة عمل، لتحقيق الانتصار بآليات جديدة بين مقرات القيادة الرئيسية.
وكشف أنه سبقت التدريبات «ندوة دراسية خاصة تعنى بموضوع الهجوم العسكري بمشاركة كافة قادة الفرق والألوية العسكرية النظامية، حيث بحث القادة مواضيع تتعلق بضرب الأهداف بالإضافة إلى تبني لغة مشتركة».
وتشارك في التمرين مقرات قيادة وقوات نظامية واحتياط بمشاركة أسلحة الجو والبحر والبر، بالإضافة إلى هيئة الاستخبارات والهيئات التكنولوجية، اللوجيستية وهيئة الاتصالات والحماية في مجال السايبر. وحسب الجيش، فإن التخطيط للتدريبات تمت في إطار خطة التدريبات السنوية لعام 2020 وستشهد إسرائيل خلاله، حركة ناشطة للطائرات المقاتلة والمروحية والأخرى في جميع أنحاء البلاد، وحركة ناشطة لقوات الأمن والمركبات العسكرية والقطع البحرية في مختلف المناطق بالإضافة إلى مينائي حيفا وأسدود.
وقال رئيس الوزراء البديل وزير الأمن، بيني غانتس: «هذه تدريبات بالغة الأهمية وتحمل بعداً استراتيجياً حاسماً في الحفاظ على الجهوزية التامة للقتال. وألوف الضباط والجنود الذين يشاركون فيها، يعملون وفق مبدأ الاستعداد لمواجهة التحديات على الحدود وما أبعد منها، جنباً إلى جنب مع الدور الذي يؤديه الجيش في مكافحة فيروس كورونا».
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أجرى خلال السنة الحالية، تدريبات داخل البلاد وخارجها، وبضمنها مناورات مع قوات أميركية وأوروبية. وفي التدريبات الخارجية شاركت مع إسرائيل قوات من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واليونان، وشملت إنزال قوات في مناطق غير معروفة للقوات. وفي التدريبات الداخلية تم بناء قرية شبيهة بالقرى اللبنانية وقرية أخرى شبيهة بالتجمعات السكانية في قطاع غزة. ونفذ تدريبات عديدة خلالها، شملت، عمليات إخلاء واسعة للمواطنين الإسرائيليين من البلدات الإسرائيلية الواقعة في الجليل الأعلى وفي محيط قطاع غزة. وشملت كذلك تنفيذ عمليات اجتياح قرية لبنانية واشتباكات مسلحة مع مقاتلي «حزب الله»، واجتياح مماثل في الجنوب.



البيت الأبيض: «لم نصل بعد» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن

TT

البيت الأبيض: «لم نصل بعد» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن

فتاة فلسطينية تُطعم شقيقتها الصغيرة خبزاً مغموساً بالماء في أحد مخيمات دير البلح بقطاع غزة (أ.ب)
فتاة فلسطينية تُطعم شقيقتها الصغيرة خبزاً مغموساً بالماء في أحد مخيمات دير البلح بقطاع غزة (أ.ب)

قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، الأحد، إن البيت الأبيض يعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن في غزة، لكنه «لم يصل إلى ذلك بعدُ».

وأضاف سوليفان، وفقاً لنص نشرته شبكة «إن بي سي»: «نبذل جهوداً حثيثة لمحاولة تحقيق ذلك. إننا منخرطون بشكل كبير مع الفاعلين الرئيسيين في المنطقة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتابع: «هناك عمل يُبذل حتى اليوم. ستكون هناك محادثات ومشاورات أخرى، ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، لكننا لم نصل إلى ذلك بعدُ».

وعلى شبكة «إن بي سي»، رحب سوليفان أيضاً باتفاق الهدنة بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني الذي بدأ سريانه الأربعاء، ورأى أنه «تقدم هائل بالنسبة إلى الشرق الأوسط»، مضيفاً: «علينا أن نحميه والتأكد من احترامه بشكل تام».

وأضاف أن «هدفنا هو الصمود خلال هذه الأيام الأولى الدقيقة بالنسبة إلى وقف النار، حين يكون الأكثر هشاشة».

ودعا أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الأحد، إلى «الوقف الفوري لإطلاق النار» في غزة، وذلك خلال افتتاح أعمال القمة الخليجية الخامسة والأربعين في العاصمة الكويتية.

من جهته، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأحد، بأن هناك «مؤشرات» إلى إحراز تقدم يمكن أن يُفضي إلى اتفاق.

وقال ساعر، خلال مؤتمر صحافي: «ما يمكنني قوله إن هناك مؤشرات إلى إمكان رؤية درجة أكبر من الليونة من جانب (حماس) بسبب الظروف، وبينها اتفاق لبنان». وأكد أن لدى الحكومة الإسرائيلية «نية للتقدم في هذا الموضوع».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه شن ضربات جوية عدة على مواقع لـ«حزب الله» في لبنان.

والأربعاء، صرح الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين، قائلاً: «نعتقد بقوة أن اتفاق لبنان يفتح الآن» الباب نحو وقف لإطلاق النار في غزة.

وأسفر هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عن مقتل 1207 أشخاص، حسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية المستمرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة تخطت 44 ألف قتيل.