الأردن يتوقع ازدياد الإصابات والوفيات جراء «كوفيد ـ 19»

يفتح معابره الحدودية الخميس المقبل

TT

الأردن يتوقع ازدياد الإصابات والوفيات جراء «كوفيد ـ 19»

أكدت السلطات الأردنية، أمس، إعادة فتح معبر «المدورة» على الحدود السعودية، وجسري «الملك حسين» و«الشيخ حسين» على الحدود مع أراضي الضفة الغربية، أمام حركة المسافرين بدءاً من يوم الخميس المقبل. وجاء القرار الحكومي ليحسم حالة الإرباك التي تسببت فيها تصريحات رسميين أردنيين وأعضاء من «لجنة الأوبئة» الوطنية، في حين تشهد أرقام إصابات فيروس «كورونا» المستجد ارتفاعاً حاداً وتوقعات بارتفاع أرقام الحالات والوفيات خلال الأيام المقبلة.
وكشف مدير عمليات «خلية أزمة (كورونا)»، العميد مازن الفراية، عن أن المعابر ستستقبل عدداً محدوداً من المسافرين، ليستقبل «مركز المدورة» و«جسر الشيخ حسين» 100 مسافر يومياً، فيما سيستقبل «جسر الملك حسين» 150 مسافراً يومياً، على أن تراجَع الأرقام وتقيم التجربة ويعاد النظر فيها أسبوعياً، بما في ذلك إعادة إغلاق المعابر في حال ارتفع عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في دول الجوار.
وفيما يتعلق بمركز حدود «العمري» على الحدود السعودية، أكد الفراية خلال مؤتمر صحافي أمس (الأحد) أنه سيوقف الحجر الإلزامي للسائقين الآتين عبر المركز ويستبدل الحجر المنزلي لمدة أسبوع به، مشدداً على أن حركة الشحن في المركز مستمرة، وسيُطلب من الآتين إجراء فحص «pcr» قبل 5 أيام من القدوم، كما سيخضعون لفحص آخر لدى دخول الأراضي الأردنية.
وأكد مدير عمليات أزمة «كورونا» أنه بإمكان الراغبين في العودة عن طريق الحدود البرية التسجيل عبر منصة «visitjordan»، وذلك لتتمكن من تنظيم حركة الوصول والمرور، والسماح لهم بالدخول بسياراتهم الخاصة، شريطة الطلب من جميع الآتين براً إجراء فحص «pcr» قبل 5 أيام من القدوم، وإجراء فحص آخر في المختبرات الموجودة في المعابر، والخضوع للحجر المنزلي حسب التصنيف اللوني للدول وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية.
وشهدت أرقام إصابات فيروس «كورونا» المستجد ارتفاعاً حاداً خلال الأيام القليلة الماضية، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد في الأردن إلى 50750 حالة، في حين ارتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 540 حالة. وبلغ إجمالي عدد الحالات التي تتلقّى العلاج في المستشفيات حالياً 1167 حالة، ويخضع بقية المصابين للعزل المنزلي. وكانت الحكومة الأردنية قررت تثبيت الحظر الشامل ليوم الجمعة من كل أسبوع حتى نهاية العام الحالي، كما قررت زيادة ساعات الحظر الليلي الشامل ليبدأ من الساعة 11 مساءً حتى السادسة صباحاً، إلى نهاية ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
كما قررت الحكومة أن يستمر التعليم من بعد في جميع المدارس والجامعات الأردنية، وإغلاق رياض الأطفال حتى نهاية الفصل الدراسي الأول. وأكد رئيس الوزراء بشر الخصاونة في وقت سابق أن قرارات حكومته التي وصفها «بالصعبة» تأتي بسبب المخاوف من انهيار النظام الصحي في حال استمر منحى تسجيل الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد في الارتفاع يومياً، مقابل القدرة الاستيعابية للنظام الصحي في البلاد.



اليمن... 219 ألف إصابة بالكوليرا أغلبها في مناطق سيطرة الحوثيين

59 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في محافظتَي حجة والحديدة وحدهما (الأمم المتحدة)
59 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في محافظتَي حجة والحديدة وحدهما (الأمم المتحدة)
TT

اليمن... 219 ألف إصابة بالكوليرا أغلبها في مناطق سيطرة الحوثيين

59 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في محافظتَي حجة والحديدة وحدهما (الأمم المتحدة)
59 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في محافظتَي حجة والحديدة وحدهما (الأمم المتحدة)

كشف تقرير أممي حديث عن أن حالات الكوليرا في اليمن ارتفعت إلى نحو 219 ألف حالة منذ مطلع العام الحالي، أغلب هذه الحالات تم تسجيلها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في حين استفاد أكثر من مليون شخص من خدمات توفير مياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحي المقدمة من الأمم المتحدة.

وأظهر تقرير مشترك صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة وكتلة المياه والصرف الصحي في اليمن، أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 219 ألف حالة اشتباه بالإسهال المائي الحاد والكوليرا في معظم أنحاء البلاد خلال الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) وحتى 20 أكتوبر (تشرين الأول)، وكانت أغلب هذه الحالات في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتشكل ما نسبته أكثر من 80 في المائة من إجمالي الحالات المُبلَّغ عنها.

الحوثيون يواصلون التكتم على أعداد المصابين بالكوليرا (إعلام محلي)

وطبقاً لهذه البيانات، احتلت محافظة حجة قائمة المحافظات اليمنية في معدل حالات الإصابة بالوباء، حيث سُجل فيها نحو 35 ألف حالة، تلتها محافظة الحديدة بنحو 24 ألف حالة، ثم محافظة عمران التي سجلت 19 ألف حالة إصابة، ومن بعدها محافظتا إب وذمار بنحو 16 ألف حالة في كل واحدة منهما.

كما سجلت محافظة تعز 15 ألف حالة إصابة مشتبه بها، والعاصمة المختطفة صنعاء ومحافظتا الضالع والبيضاء بواقع 14 ألف إصابة في كل واحدة منها، في حين سجلت محافظة ريف صنعاء أكثر من 12 ألف إصابة، وسجلت محافظة صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين 11 ألف إصابة، ومثل هذا العدد سُجل في محافظة المحويت الواقعة إلى الغرب من صنعاء، في حين سجلت بقية المحافظات 5 آلاف حالة.

وأظهر التقرير المشترك أن شركاء العمل الإنساني، وضمن جهود الاستجابة المشتركة لمواجهة تفشي وباء الكوليرا، تمكّنوا من الوصول إلى أكثر من مليون شخص بخدمات توفير المياه النظيفة والصرف الصحي ومستلزمات النظافة في 141 منطقة و128 موقعاً للنزوح الداخلي، منذ بداية العام.

شريان حياة

في تقرير آخر، أكد مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع أن الأحداث المناخية المتطرفة في اليمن خلقت عواقب مدمرة على المجتمعات الحضرية والريفية على حد سواء، وأن الطرق المقاومة للمناخ أصبحت شريان حياة للسكان، الذين يعانون بالفعل أزمة إنسانية مدمرة، حيث أدى مناخ البلاد شبه الجاف، إلى جانب الأحداث المناخية المتطرفة، إلى تفاقم نقاط الضعف القائمة.

وبيَّن المكتب أن تطوير البنية الأساسية المستدامة والمقاومة للمناخ والتي يمكنها تحمل الصدمات والضغوط المستقبلية بات أمراً ضرورياً لمعالجة الاحتياجات الهائلة للمجتمعات في جميع أنحاء البلاد.

الفيضانات ضاعفت معاناة سكان الريف في اليمن ودمَّرت طرقات وممتلكات (الأمم المتحدة)

وأوضح التقرير أنه من خلال مشروعين ممولين من قِبل مؤسسة التنمية الدولية التابعة للبنك الدولي، استجاب للتحديات الملحة المتمثلة في الأحداث المناخية المتطرفة المتزايدة الناجمة عن تغير المناخ في كل من المناطق الريفية والحضرية.

وذكر أن كثيراً من اليمنيين الذين يعتمدون على الزراعة في معيشتهم ومصدر غذائهم، أصبحوا أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، بما في ذلك ندرة المياه وأنماط هطول الأمطار غير المتوقعة وتآكل التربة، كما أن الفيضانات يمكن أن تقطع المجتمعات الريفية عن الخدمات الأساسية وتجعل من الصعب على المزارعين نقل منتجاتهم إلى الأسواق.

ولأن هذا المزيج، بحسب مكتب مشاريع الأمم المتحدة، أدى إلى انعدام الأمن الغذائي الشديد؛ فإن مكونات المشروع تستهدف إعادة تأهيل وتطوير 150 كيلومتراً من طرق الوصول الريفية، وبناء جسرين نموذجيين في مواقع استراتيجية ودعم صيانة 60 كيلومتراً من طرق الوصول إلى القرى و150 كيلومتراً من طرق الوصول الريفية من أجل ضمان الوصول الآمن والموثوق به إلى الأسواق والخدمات الاجتماعية والخدمات الأساسية للمجتمعات الريفية.

مشاريع الطرقات وفَّرت فرص عمل لعشرات الآلاف من اليمنيين (الأمم المتحدة)

ويركز المشروع على ترقية أسطح الطرق وتحسين الصرف واستخدام المواد الصديقة للمناخ، وإنشاء شبكة طرق يمكنها تحمُّل آثار تغير المناخ. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام تقنيات تثبيت المنحدرات لمنع التآكل وحماية الطرق من الانهيارات الأرضية؛ مما يعزز مرونة البنية الأساسية الريفية.

ولتعزيز الاستدامة بشكل أكبر؛ يؤكد المكتب الأممي أنه يتم تنفيذ الأعمال من قِبل أكثر من 40 شركة محلية، وأن التدريب في بناء القدرات ونقل المعرفة ساعد حتى الآن في إيجاد نحو 400 ألف فرصة عمل، بما في ذلك 39 ألف فرصة للنساء.