خروج مظاهرات ضد فرنسا في شمال سوريا وشرقها

TT

خروج مظاهرات ضد فرنسا في شمال سوريا وشرقها

شهدت مناطق شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» وفصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا، مظاهرات، أمس (الأحد)، ضد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أُصيب خلالها عدد من المدنيين برصاص قوات «قسد».
خرجت المظاهرات، أمس، في بلدات غرانيج والعزبة ومعيزيله والبصيرة والشحيل والكشكية بريف دير الزور الشرقي الخاضعة لسيطرة «قسد»، رفع خلالها المتظاهرون لافتات منددة بالرئيس الفرنسي ومواقفه العدائية للمسلمين، وقاموا بإحراق العلم الفرنسي، وشهدت هذه المظاهرات مشاركة من أبناء القرى المجاورة.
وقال مصدر طبي في بلدة غرانيج بريف دير الزور لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن ثلاثة أشخاص أصيبوا برصاص عناصر «قوات سوريا الديمقراطية»، تصادف مرورهم أثناء المظاهرة التي خرجت في بلدة غرانيج.
من جهة أخرى، خرجت مظاهرات في مناطق سيطرة المعارضة السورية. وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مظاهرات حاشدة في مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها، في كل من رأس العين بريف الحسكة، وتل أبيض بريف الرقة، بالإضافة لمدينة عفرين وناحية جنديرس بريفها ومدينة الباب بريف حلب، وعمد المتظاهرون إلى إحراق العلم الفرنسي وصور الرئيس ماكرون. وفي إدلب أيضاً، خرجت مظاهرات في كل من مدينة إدلب وبنش وكللي.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.