باريس تدعو إلى «وقف» الدعوات لمقاطعة منتجاتها

من مسيرة احتجاجية ضد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخصوص الرسوم الكاريكاتورية في مدينة إدلب شمال غرب سوريا (أ.ف.ب)
من مسيرة احتجاجية ضد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخصوص الرسوم الكاريكاتورية في مدينة إدلب شمال غرب سوريا (أ.ف.ب)
TT

باريس تدعو إلى «وقف» الدعوات لمقاطعة منتجاتها

من مسيرة احتجاجية ضد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخصوص الرسوم الكاريكاتورية في مدينة إدلب شمال غرب سوريا (أ.ف.ب)
من مسيرة احتجاجية ضد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخصوص الرسوم الكاريكاتورية في مدينة إدلب شمال غرب سوريا (أ.ف.ب)

دعت فرنسا، اليوم الأحد، حكومات الدول المعنية إلى «وقف» الدعوات لمقاطعة السلع الفرنسية والتظاهر، معتبرة أنها تصدر من «أقلية راديكالية»، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وحثت باريس في بيان دول الشرق الأوسط على منع شركات التجزئة من مقاطعة منتجاتها. وقالت وزارة الخارجية إن الأيام القليلة الماضية شهدت دعوات في العديد من دول الشرق الأوسط لمقاطعة المنتجات الفرنسية، لا سيما المنتجات الغذائية، فضلاً عن دعوات للتظاهر ضد فرنسا بسبب نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد.
وقال البيان «دعوات المقاطعة هذه لا أساس لها ويجب أن تتوقف على الفور وكذلك جميع الهجمات ضد بلدنا والتي تدفعها أقلية متطرفة».
واكتسبت دعوات مقاطعة البضائع الفرنسية زخماً في الدول الإسلامية رداً على دعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرسوم المسيئة للنبي محمد. وكان ماكرون قد صرح بعد أن تم قطع رأس المعلم الفرنسي صامويل باتي في إحدى ضواحي باريس في وقت سابق من هذا الشهر بعدما عرض الرسوم الكاريكاتورية في أحد الفصول الدراسية بأن فرنسا «لن تتخلى» عن رسومها الكاريكاتورية.
وتم عرض الرسوم يوم الجمعة على مبان حكومية في فرنسا، مما أثار ضجة في العالم العربي.
وانتشرت دعوات مقاطعة البضائع الفرنسية بشكل كبير للغاية كان آخرها في الكويت عندما أعلنت 50 جمعية تعاونية أنها أزالت جميع المنتجات الفرنسية من فروعها.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي نشر الرسوم الكاريكاتورية ووصفتها بأنها «تضر بالعلاقات الإسلامية الفرنسية».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».