نزاع قره باغ: قتلى الجيش الأرميني يقترب من 1000 وأذربيجان تتباهى بأسلحتها

قالت أرمينيا، اليوم (الأحد)، إن 11 جندياً آخرين من جنودها قُتلوا في الـ 24 ساعة الماضية، خلال اشتباكات تدور من أجل إقليم ناغورنو قره باغ الواقع في منطقة القوقاز.
وترفع حصيلة القتلى الأخيرة، إجمالي القتلى العسكريين على الجانب الأرميني في الأسابيع الأربعة الماضية من الاشتباكات مع أذربيجان إلى 974 جندياً. بينما بلغ إجمالي عدد القتلى في صفوف المدنيين أكثر من مائة، حسب ما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».
ولا توفر أذربيجان أي معلومات عن الخسائر في قواتها المسلحة بسبب الرقابة المفروضة بموجب القانون العسكري المطبق هناك. لكنها أعلنت أن 65 مدنياً من مواطنيها قُتلوا في الصراع وأصيب 298.
وقالت أذربيجان إنها أسقطت طائرة عسكرية أرمينية، لكن تقارير نقلت نفي أرمينيا لذلك.
واتهم الرئيس الأذري إلهام علييف أرمينيا بالعدوان على بلاده في مقابلة مع وسائل إعلامية غربية. وقال لصحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، أمس (السبت)، إنه بفضل أسلحة حديثة، كان من الممكن صد «الحرب العدوانية».
واندلع قتال جديد، اليوم (الأحد)، بسبب إقليم ناغورنو قره باغ الجبلي مع تبادل الطرفين اتهامات بعرقلة التوصل إلى تسوية سلمية للصراع.
واتهمت أرمينيا قوات أذربيجان بقصف أحياء سكنية للمدنيين. ونفت باكو قتل مدنيين. وقالت إنها مستعدة لتنفيذ وقف إطلاق النار بشرط انسحاب قوات الأرمن من ساحة القتال الذي اندلع في 27 سبتمبر (أيلول).
وترغب قوى عالمية في الحيلولة، دون تحول القتال إلى حرب أوسع تتورط فيها تركيا التي تدعم أذربيجان، وروسيا التي أبرمت معاهدة دفاعية مع أرمينيا.
وتسببت الخلافات بشأن الصراع في مزيد من التوتر في العلاقات بين تركيا وشركائها في حلف شمال الأطلسي، واتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنقرة بتأجيج الصراع من خلال تسليح قوات أذربيجان، ونفت تركيا ذلك.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال إنه يأمل أن تساعد الولايات المتحدة روسيا على التوسط في حل للصراع.
وقُتل نحو 30 ألفاً في حرب استمرت من عام 1991 إلى عام 1994 بسبب ناغورنو قره باغ. ويقول الأرمن إن الإقليم جزء من الوطن القومي التاريخي لهم. وترى أذربيجان أنه أرض محتلة يجب أن تعود لسيطرتها.