جدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الأحد، دعوته لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بالخضوع إلى فحوص لصحته العقلية بعد يوم على استدعاء باريس سفيرها لدى أنقرة على خلفية تصريحات مماثلة.
وقال الرئيس التركي في خطاب متلفز إن ماكرون «مهووس بإردوغان ليل نهار»، مضيفا: «لذا عليه حقا الخضوع لفحوص» لصحته العقلية، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتدهورت العلاقات بين ماكرون وإردوغان بشكل إضافي جرّاء خلافات على مسائل عدة، تشمل الدعم الفرنسي لليونان في نزاعها مع تركيا بشأن حقوق التنقيب عن الطاقة في شرق المتوسط والانتقادات الفرنسية لتدخل تركيا في ليبيا وسوريا ونزاع قره باغ. كما أثارت سياسات ماكرون في مواجهة التيارات المتطرفة حفيظة تركيا.
واكتسب النقاش بشأن سياسات فرنسا حيال المسلمين زخما جديدا إثر مقتل مدرّس فرنسي هذا الشهر كان قد عرض رسما كاريكاتوريا على طلابه يظهر النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وهاجم إردوغان (الأحد) كذلك القيادي اليميني المتشدد الهولندي خيرت فيلدرز الذي نشر رسما كاريكاتوريا يسخر من الرئيس التركي على «تويتر». وقال إردوغان: «عليك أن تعرف حدودك... الفاشية ليست في قاموسنا بل في قاموسك».
بدوره، ندّد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الأحد، بتصريحات إردوغان ضد ماكرون معتبرا أنها «غير مقبولة» ودعا أنقرة إلى «وقف دوامة المواجهة الخطيرة». وكتب بوريل في تغريدة «تصريحات الرئيس رجب طيب إردوغان ضد الرئيس إيمانويل ماكرون غير مقبولة... دعوة لتركيا إلى وقف دوامة المواجهة الخطيرة هذه».
وذكر بوريل أيضا باجتماع المجلس الأوروبي مطلع أكتوبر (تشرين الأول) في بروكسل الذي حاول خلاله قادة الاتحاد الأوروبي تهدئة التوتر مع الرئيس التركي وتعهدوا بتحسين التنسيق في بعض المسائل وبإعادة إطلاق الاتحاد الجمركي في حال أوقفت تركيا عمليات التنقيب غير القانونية في المياه القبرصية. وحذّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من أن «في حال واصلت أنقرة أعمالها غير القانونية، سنستخدم كل الوسائل المتاحة لنا».
واعتبر بوريل أن «خلاصات المجلس الأوروبي تتضمن عرضا حقيقيا لإنعاش علاقتنا» مضيفا «لكن ينبغي أن تكون هناك الإرادة السياسية للسلطات التركية على هذه الأجندة الإيجابية... في خلاف ذلك، ستكون تركيا معزولة أكثر».
إردوغان يكرر دعوته لماكرون لفحص صحته العقلية
إردوغان يكرر دعوته لماكرون لفحص صحته العقلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة