ابتزاز مئات المرضى بعد اختراق بيانات مركز فنلندي للعلاج النفسي

صورة من موقع مركز «فاساتامو» للعلاج النفسي الذي تم اختراقه في فنلندا (وسائل إعلام محلية)
صورة من موقع مركز «فاساتامو» للعلاج النفسي الذي تم اختراقه في فنلندا (وسائل إعلام محلية)
TT

ابتزاز مئات المرضى بعد اختراق بيانات مركز فنلندي للعلاج النفسي

صورة من موقع مركز «فاساتامو» للعلاج النفسي الذي تم اختراقه في فنلندا (وسائل إعلام محلية)
صورة من موقع مركز «فاساتامو» للعلاج النفسي الذي تم اختراقه في فنلندا (وسائل إعلام محلية)

أفاد عدة مئات من المرضى الذين يترددون على مركز للعلاج النفسي في فنلندا بتعرضهم للابتزاز بعد أن أدت جريمة اختراق إلى سرقة بيانات شخصية.
وكشف مركز «فاساتامو» للعلاج النفسي، الذي يدير نحو 20 عيادة في أنحاء البلاد، الأسبوع الماضي، عن اختراق قاعدة بياناته وأنه تعرض للابتزاز ومطالبته بدفع أموال عبر استخدام عملة بتكوين الرقمية.
ومنذ ذلك الحين تم تسريب البيانات المتعلقة بعدة مئات من الأشخاص عبر موقع «داركنت» المحظور.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، بدأ المرضى الأفراد في الإبلاغ عن تلقيهم طلبات للدفع. وكان من بينهم النائبة الفنلندية إيفا جوانا إلورانتا، التي قالت إنها تلقت طلب فدية بقيمة 500 يورو (593 دولاراً) من عملات بتكوين.
ونصح مكتب التحقيقات الوطني الفنلندي أولئك الذين تم الاتصال بهم بعدم دفع أي فدية، وتقديم شكوى بدلاً من ذلك.
وقالت الشرطة إنه لم يُعرف ما إذا كان هناك فرد أو جماعة وراء انتهاك البيانات ومحاولات الابتزاز.
ووصفت رئيسة الوزراء سانا مارين، عبر موقع «تويتر»، الاختراق بأنه «صادم»، وقالت إن السلطات تبحث عن سبل لمساعدة الضحايا.
كما وصفت وزيرة الداخلية ماريا أويسالو، عبر موقع «تويتر» اليوم (الأحد)، الاختراق بأنه «مروع وخطير للغاية»، مضيفة أن السلطات تقدم الآن مساعدة عاجلة للضحايا. وقالت إن مجلس الوزراء يخطط الآن لمناقشة هذه القضية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».