الاتفاق ينتصر ويتصدر... والاتحاد يلحق بالفتح في الرمق الأخير

في آخر مواجهات الجولة الثانية من دوري المحترفين

فرحة اتفاقية بعد هدف الفوز على العين (تصوير: عيسى الدبيسي)
فرحة اتفاقية بعد هدف الفوز على العين (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الاتفاق ينتصر ويتصدر... والاتحاد يلحق بالفتح في الرمق الأخير

فرحة اتفاقية بعد هدف الفوز على العين (تصوير: عيسى الدبيسي)
فرحة اتفاقية بعد هدف الفوز على العين (تصوير: عيسى الدبيسي)

قاد اللاعب إبراهيم محنشي فريقه الاتفاق لاعتلاء صدارة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعد تسجيل هدف الفوز في مباراة أمام العين في ختام منافسات الجولة الثانية بعد أن كانت المباراة تسير نحو التعادل الإيجابي بهدف لمثله.
ونجح الاتفاق في اعتلاء صدارة لائحة الترتيب بجوار الأهلي الذي يملك الرصيد النقطي ذاته 6 نقاط جاءت من خلال انتصارين في الدوري حتى الآن، وتمكن اللاعب الشاب محنشي من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 89، فيما سجل هدف فريقه الأول التونسي نعيم السليتي في الدقيقة الثانية عشرة من عمر المباراة، فيما سجل للعين اللاعب الجزائري سفير تايدر من خلال ركلة جزاء حضرت في الدقيقة 48 وهو الهدف الأول للفريق في مسيرته بدوري المحترفين «تاريخياً».
وظل فريق العين دون أي رصيد نقطي حتى الآن في ظل تعرضه للخسارة الثانية على التوالي، حيث خسر العين القادم من مدينة الباحة مباراته الأولى أمام فريق الهلال الجولة الماضية بهدف وحيد دون رد، إلا أن الفريق قدم مستويات مميزة رغم تعرضه لخسارتين على التوالي، وقد تكون البداية الصعبة للفريق بخوض مبارياته خارج أرضه ساهمت بتحقيق النتائج السلبية حتى الآن.
وفي الأحساء، أحبط البرازيلي هنريكي لاعب فريق الاتحاد فرحة فريق الفتح بالفوز بعدما سجل هدف التعادل لفريقه في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي في مدينة الأحساء.
وفي الوقت الذي كان الفتح في طريقه لتحقيق العلامة الكاملة بفوز ثمين على الاتحاد تمكن البرازيلي هنريكي من تسجيل هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 94 لتنتهي المواجهة بالتعادل الإيجابي 2 - 2 ليتقاسم الفريقان نقاط اللقاء، حيث رفع الفتح رصيده للنقطة الرابعة، فيما نجح الاتحاد من إضافة النقطة الأولى لرصيده في سجله بترتيب الدوري.
وبدأ فريق الاتحاد التسجيل أولاً عن طريق البرازيلي رومارينهو في الدقيقة 43 من عمر شوط المباراة الأول، قبل أن ينجح الفتح بتعديل النتيجة مطلع شوط المباراة الثاني عن طريق الهولندي ميتشل تي فريدي من خلال ركلة جزاء تقدم لها ووضعها داخل الشباك ببراعة، فيما أضاف علي الزقعان الهدف الثاني لصاحب الأرض في الدقيقة 64، قبل أن يتمكن البرازيلي هنريكي من تسجيل الهدف الثاني لفريقه في الوقت بدل الضائع.
ونجح الفتح بتحقيق 4 نقاط جاءت من خلال انتصاره على النصر في الجولة الأولى، قبل أن يتعادل مع نظيره فريق الاتحاد بهدفين لمثلها في الجولة الثانية، مما يمنح الفريق بداية إيجابية ستساهم في مسح الصورة الهزيلة التي ظهر عليها الفريق في الموسم الماضي وكان أحد الفرق المرشحة للهبوط حتى الجولة الأخيرة.
أما فريق الاتحاد فنجح في تحقيق نقطة التعادل وتجاوز البداية السلبية التي كاد أن يواصل عليها من أمام الفتح بعد خسارته في الجولة الأولى أمام الاتفاق، إلا أن الاتحاد تمكن من خطف نقطة ثمينة خارج أرضه.
وسيكون فريق الاتحاد على موعد مع مباراة قوية ستجمعه أمام غريمه التقليدي الأهلي وهي المباراة التي يتطلع من خلالها أنصار الفريق لتحقيق أول فوز له في النسخة الحالية من الدوري، بالإضافة لتجاوز سلسلة عثراته في مبارياته التي جمعته بنظيره فريق الأهلي في السنوات الأخيرة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».