إدراج الأسهم السعودية على مؤشر الأسواق الناشئة بعد 28 شهرا

في خطوة لاحقة لفتح السوق المالية أمام الاستثمار الأجنبي

إدراج الأسهم السعودية على مؤشر الأسواق الناشئة بعد 28 شهرا
TT

إدراج الأسهم السعودية على مؤشر الأسواق الناشئة بعد 28 شهرا

إدراج الأسهم السعودية على مؤشر الأسواق الناشئة بعد 28 شهرا

رجحت مصادر اقتصادية مطلعة، إدراج سوق الأسهم السعودية على مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة بعد نحو 28 شهرا من الآن، أي بعد مرور عامين من فتح مجال التداول المباشر أمام المستثمرين الأجانب المقرر في أبريل (نيسان) المقبل.
وفيما أكدت دخول المستثمرين الأجانب في أبريل المقبل، وذلك وفق القواعد التي أعلنتها هيئة السوق المالية السعودية في أغسطس (آب) الماضي، وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة من شأنها الإيذان بالانضمام إلى مؤشر الأسواق الناشئة بين الربعين الأول والثاني من عام 2017.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «إن شهر أبريل المقبل، يمثل موعدا مناسبا لفتح السوق المالية أمام المستثمرين الأجانب، بحيث يتاح لهم تداول الأسهم مباشرة وفق القواعد المعلنة من قبل».
في هذه الأثناء، اتفقت آراء محللين اقتصاديين على أن الموعد المتوقع لفتح السوق المالية السعودية أمام المستثمرين الأجانب «مناسب جدا»، على اعتبار أنه لم يكن متعجلا، فضلا عن أنه لم يتأخر إلى النصف الثاني الذي تكثر فيه العطلات الرسمية في البلاد.
وقال عبد العزيز الفهاد المحلل الاقتصادي «إن الربع الثاني موعد مناسب»، مبينا أن الفائدة من دخول الأجانب في سوق الأسهم السعودية تكمن في أن ذلك يرفع من السيولة اليومية، ويدعم عمليات رفع رأس المال، ويحرك سوق السندات، ويعزز مكانة السوق السعودية على المستوى العالمي بالشكل الذي يضعها في قائمة البورصات الناشئة.
وذهب إلى أن هذه الخطوة ستعقبها خطوة مهمة، تتمثل في إدراج السوق السعودية على مؤشر مورغان ستانلي، ما يتيح لها الاستحواذ على أكبر سيولة ممكنة من تلك التي تستحوذ عليها أسواق خليجية أخرى.
والمعروف أن مؤسسة مورغان ستانلي تفرض على البورصات الناشئة السماح بنسب تملك معينة للأجانب لإدراج بورصاتها في مؤشرات المؤسسة.
وركز الفهاد على أن الاستثمار الأجنبي بشكل عام، مسموح به في السعودية منذ سنوات، والدولة تشجع عليه، خاصة بعد تأسيس الهيئة العامة للاستثمار.
ورغم أن السياسة المعلنة في السعودية تقوم على تشجيع دخول رأس المال الأجنبي، فإن الأسهم السعودية لم تتماشَ مع هذا التوجه بشكل كامل، بل تم أولا فتح المجال للأجانب بالاستثمار في الصناديق الاستثمارية وصناديق المؤشرات، ثم سمح للأجانب المقيمين في المملكة، بغض النظر عن جنسياتهم، بتداول الأسهم السعودية، دون أي شروط تتعلق بنسب الملكية أو أي ضوابط بخصوص ما يعرف بالأموال الساخنة التي تدخل سريعا وتخرج سريعا، لكن بقيت الأسهم السعودية بمنأى عن المستثمر الأجنبي الخارجي.
من جهته، قال عصام خليفة عضو جمعية الاقتصاد السعودية «إن فتح السوق السعودية أمام الاستثمار الأجنبي في الربع الثاني، سيؤدي إلى تحسين موقع منطقة الخليج على الخارطة المالية العالمية، فضلا عن تعزيز معدلات التكامل بين الأسواق الخليجية».
وشدد على أن فتح سوق الأسهم السعودية أمام المستثمرين الأجانب بعد نحو 4 أشهر من الآن، سيزيد من تنظيم السوق وعدد المستمرين فيها، وسيقود على المدى الطويل إلى خفض أسلوب المضاربات الاستثمارية.
ويعد فتح السوق السعودية أمام الاستثمار الأجنبي المباشر واحدا من أهم الإصلاحات الاقتصادية التي يترقبها المستثمرون بشغف في أكبر اقتصاد عربي.
يشار إلى أن هيئة السوق المالية السعودية، لم تسمح من قبل للأجانب بشراء الأسهم السعودية، إلا من خلال صفقات مقايضة تجريها مصارف استثمار دولية، أو عبر عدد محدود من صناديق المؤشرات.



«أدنوك للإمداد» تستكمل الاستحواذ على 80 % من «نافيغ 8» بنحو مليار دولار

إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)
إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)
TT

«أدنوك للإمداد» تستكمل الاستحواذ على 80 % من «نافيغ 8» بنحو مليار دولار

إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)
إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)

أعلنت «أدنوك للإمداد والخدمات بي إل سي»، الأربعاء، استكمالها الاستحواذ على 80 في المائة من ملكية شركة «نافيغ 8 توبكو القابضة» (نافيغ 8)، مقابل 3.8 مليار درهم (1.04 مليار دولار) مع التزام تعاقدي بشراء نسبة 20 في المائة المتبقية في منتصف عام 2027.

ووفق المعلومات الصادرة، فإن مجموعة «نافيغ 8» شركة متخصصة في تشغيل تجمعات سفن الشحن والإدارة التجارية، وتملك أسطول ناقلات حديثة، مكوناً من 32 ناقلة، ولها حضور مهم في 15 مدينة عبر 5 قارات.

كما تمتلك «نافيغ 8» استثمارات في شركات لإدارة العمليات الفنية، وتزوّد خدمات الوقود في أكثر من ألف ميناء في مختلف أنحاء العالم، وعدد من المؤسسات التي تعمل في القطاع البحري.

وذكرت «أدنوك للإمداد والخدمات بي إل سي» أن الاستحواذ يُشكل خطوة مهمة في استراتيجيتها للنمو النوعي، ويُعزز مكانتها بصفتها شركة عالمية في مجال الخدمات اللوجستية البحرية لقطاع الطاقة. كما يُمثل خطوة جديدة في تنفيذ استراتيجية التوسع العالمي وخلق وإضافة قيمة جديدة لعملائها ومساهميها، وفتح فرص جديدة للنمو التجاري والتوسع في أسواق جديدة.

ولفتت إلى أن هذا الاستحواذ «يستند إلى التكامل الناجح مع شركة (زاخر مارين إنترناشيونال) في عام 2022».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك للإمداد والخدمات»، القبطان عبد الكريم المصعبي، إن استكمال هذا الاستحواذ يعد خطوةً مهمة في تسريع تنفيذ استراتيجية الشركة للنمو التحويلي، مشيراً إلى أنه من خلال ضم أسطول شركة «نافيغ 8» وحضور الشركة العالمي، يُتيح هذا الاستحواذ تعزيز عروض خدمات الشركة، وتحقيق قيمة كبيرة لعملائها ومساهميها. كما تتيح هذه الخطوة الإستراتيجية فرصاً جديدة لتعزيز نمو الشركة التجاري، والتوسع نحو أسواق جديدة، وترسيخ مكانة الشركة الرائدة عالمياً في مجال الخدمات اللوجستية والبحرية لقطاع الطاقة.

وسيتيح هذا الاستحواذ لـ«أدنوك للإمداد والخدمات» تعزيز عروض خدماتها، لتشمل تجمعات السفن التجارية، وتزويد السفن بالوقود، وتعزيز الانتشار التجاري والإدارة التقنية عالمياً، وتقديم الحلول القطاعية والرقمية الموجهة نحو الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ«نافيغ 8» نيكولاس بوش، إن الانضمام إلى «أدنوك للإمداد والخدمات» ومجموعة «أدنوك»، يُسلط الضوء على الجهود الاستثنائية التي بذلها فريق «نافيغ 8» على مدى العقدين الماضيَين، والذي مهّد الطريق للمرحلة المقبلة.

واستحوذت «أدنوك للإمداد والخدمات» على 80 في المائة من ملكية شركة «نافيغ 8»، مقابل 3.8 مليار درهم (1.04 مليار دولار) مع سريان نقل الملكية الاقتصادية بداية من 1 يناير (كانون الثاني) 2024.

كما تعاقدت على شراء نسبة 20 في المائة المتبقية في منتصف عام 2027، مقابل مبلغ مؤجل يتراوح من 1.2 إلى 1.7 مليار درهم (335 إلى 450 مليون دولار)، بناءً على تحقيق الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك المؤقت، يُدفع في ذلك الوقت.

وتوقعت الشركة الإماراتية أن تحقق الصفقة ربحاً إضافياً لشركة «أدنوك للإمداد والخدمات» بنسبة 20 في المائة على الأقل للسهم الواحد في عام 2025، مقارنة بعام 2024.

وقالت «ستُحقق (أدنوك للإمداد والخدمات) قيمة كبيرة لا تقل عن 73.4 مليون درهم (20 مليون دولار) سنوياً، من خلال أوجه تآزر وتكامل مقومات الشركة، بدايةً من عام 2026».