إثيوبيا تستدعي السفير الأميركي احتجاجاً على تصريحات ترمب بشأن سد النهضة

سد النهضة كما يبدو في صورة التقطت بواسطة الأقمار الصناعية في 20 يوليو الماضي (أ.ف.ب)
سد النهضة كما يبدو في صورة التقطت بواسطة الأقمار الصناعية في 20 يوليو الماضي (أ.ف.ب)
TT

إثيوبيا تستدعي السفير الأميركي احتجاجاً على تصريحات ترمب بشأن سد النهضة

سد النهضة كما يبدو في صورة التقطت بواسطة الأقمار الصناعية في 20 يوليو الماضي (أ.ف.ب)
سد النهضة كما يبدو في صورة التقطت بواسطة الأقمار الصناعية في 20 يوليو الماضي (أ.ف.ب)

استدعت إثيوبيا، اليوم (السبت)، السفير الأميركي للاحتجاج على ما وصفته بأنه «تحريض على الحرب» مع مصر من قبل الرئيس دونالد ترمب بسبب النزاع القائم حول ملء وتشغيل سد النهضة، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
ودعا ترمب، أمس (الجمعة)، إلى التوصل إلى اتفاق بين البلدين، لكنه ذكر أن الوضع خطير وقد يصل إلى أن «تنسف» مصر السد.
واستدعى وزير الشؤون الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو السفير الأميركي لدى أديس أبابا مايك راينور لطلب إيضاحات لهذه التصريحات.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان: «التحريض على الحرب بين إثيوبيا ومصر من قبل رئيس أميركي حالي لا يعبر عن الشراكة طويلة الأمد ولا التحالف الاستراتيجي بين إثيوبيا والولايات المتحدة وهو غير مقبول في القانون الدولي الذي يحكم العلاقات بين الدول».
وأدلى ترمب بتصريحاته خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في أعقاب إعلان السودان وإسرائيل عن تطبيع العلاقات بينهما.
وإثيوبيا والسودان ومصر في خلاف مرير على ملء وتشغيل سد النهضة المقام على نهر النيل ولا يزال الخلاف قائما رغم بدء ملء خزان السد في يوليو (تموز).
وقال ترمب، أمس، إنه توسط من قبل في اتفاق لحل المسألة لكن «إثيوبيا انتهكت الاتفاق مما اضطره لقطع أموال عنها»، وأضاف: «لن يروا هذه الأموال ما لم يلتزموا بالاتفاق لا يمكنك لوم مصر لأنها مستاءة بعض الشيء»، وأشار إلى أنه حث مصر أيضا على حل الخلاف.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم: «لا تزال تتواتر بيانات بين الحين والآخر تحمل تهديدات عدائية لإخضاع إثيوبيا لشروط جائرة»، وأضاف أن المرحلة الأولى من ملء السد اكتملت في أغسطس (آب).
وقال مكتب آبي إنه حدث تقدم كبير في حل الخلاف منذ بدأ الاتحاد الأفريقي الإشراف على المفاوضات.
وقبل صدور بيان وزارة الخارجية الإثيوبية، قال جوسيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي «حان الآن وقت العمل وليس وقت تصعيد التوتر».
وتقول مصر إنها تعتمد على نهر النيل في الحصول على أكثر من 90 في المائة من إمداداتها الشحيحة من الماء العذب وتخشى أن يكون للسد أثر مدمر على اقتصادها.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».