المستثمرون في التعليم الأهلي يعيدون فكرة الاندماج للتغلب على شروط الاستثمار في القطاع

الحقباني يؤكد أن 75 من المدارس صغيرة.. والشخص يطالب برفع الدعم الحكومي

المستثمرون في التعليم الأهلي يعيدون فكرة الاندماج للتغلب على شروط الاستثمار في القطاع
TT

المستثمرون في التعليم الأهلي يعيدون فكرة الاندماج للتغلب على شروط الاستثمار في القطاع

المستثمرون في التعليم الأهلي يعيدون فكرة الاندماج للتغلب على شروط الاستثمار في القطاع

عادت فكرة الاندماج وتكوين كيانات اقتصادية تستثمر في قطاع التعليم الأهلي والأجنبي للتداول مجددا للتغلب على المصاعب الحالية التي يعاني منها قطاع التعليم الأهلي في ظل تنامي إعداد المستثمرين العاجزين عن الإيفاء بالشروط الحكومية.
وتتمحور مشكلات المستثمرين في قطاع التعليم حول إيجاد مبان مدرسية وفق مواصفات وضعتها عدة جهات حكومية منها البلدية والدفاع المدني إضافة إلى المواصفات التي تشترطها وزارة التربية والتعليم وكان عدد من المستثمرين في هذا المجال قد أعلنوا الانسحاب من سوق الاستثمار في التعليم الأهلي العام الماضي.
وعقد المستثمرون في قطاع التعليم الأهلي والأجنبي بالمنطقة الشرقية لقاء مع محمد عيد العتيبي مدير التعليم الأهلي والأجنبي في وزارة التربية والتعليم ناقش اللقاء كثيرا من الأمور وأهمها المشكلات التي تعترض الاستمرار في هذا الاستثمار.
من جانبه أكد الدكتور عبد الرحمن الحقباني رئيس اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي بمجلس الغرف السعودية أن هناك تحديات عدة تواجه قطاع التعليم الأهلي في السعودية ترتبط بجهات مختلفة، أدت هذه التحديات إلى الضعف في تحقيق الأرباح وصعوبة تأمين رواتب الكادر التعليمي والإداري وعدم القدرة على عمل ميزانيات حقيقية تمثل أرباحا وخسائر القطاع.
وبين الحقباني أن 75 في المائة من المدارس الأهلية هي مدارس صغيرة، مشيرا إلى أن هناك دراسة أجرتها اللجنة أكدت أن الاندماج في كيانات الكبيرة يمثل المستقبل للقطاع، موضحا أن هناك عدة أهداف يسعى القطاع إلى تحقيقها من الاندماج يأتي أبرزها تحقيق استثمارات محلية وعالمية واسعة وبيئات تنافسية وخدمات عالمية ومبان مدرسية وتجهيزات متطورة وتنوع في المناهج وتطور في الأداء وتحقيق أداء أجود ورسوم أقل بالإضافة إلى الوصول إلى رواتب أعلى ومميزات أكثر وضمانات أفضل.
من جانبه بين الدكتور عدنان الشخص عضو لجنة التعليم الأهلي السابق بغرفة الشرقية وأحد المستثمرين في قطاع التعليم أن التعليم الأهلي يحتاج إلى دعم حكومي كبير، بحيث ترفع الحكومة نسبة الدعم للمدارس بنسبة تصل على الأقل إلى 50 في المائة ويكون ما يدفعه ولي الأمر من مبلغ للجهة التعليمية الأهلية تساوي ما تقدمه الدولة حتى يكون هناك قدرة على الاستمرار، مشيرا إلى أن قيمة الدعم الحكومي ضعيف جدا، حيث إن ما يدفع عن كل طالب في القطاع الأهلي 100 ريال فقط في الوقت الذي تصل التكلفة أحيانا إلى 30 ألف ريال.
وتابع الشخص أن هذا ما جعل شريحة متزايدة من ذوي الدخل المحدود يقومون بتسجيل أبنائهم في المدارس الحكومية مما يشكل ضغوطا إضافية عليها، مبينا أن تكلفة الطالب في المدارس الحكومية يتجاوز 12 ألف ريال تتحملها الدولة بالكامل فيما لا تقدم سوى مبلغ زهيد للمدارس الأهلية مما يثقل كاهل أولياء الأمور ويؤثر بطريقة أو بأخرى على جودة التعليم، وأشار إلى أن هناك دولا يصل فيها نسبة الملتحقين بالمدارس الخاصة 70 في المائة.



إيرادات «تي إس إم سي» التايوانية تتجاوز توقعات السوق في الربع الأخير

شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
TT

إيرادات «تي إس إم سي» التايوانية تتجاوز توقعات السوق في الربع الأخير

شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)

أعلنت «شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة (تي إس إم سي)»، أكبر شركة لصناعة الرقائق التعاقدية في العالم، يوم الجمعة، إيرادات الرُّبع الأخير التي تجاوزت بسهولة التوقُّعات السوقية، وحققت تقديراتها الخاصة، بفضل الفائدة الناتجة عن الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي.

ووفق حسابات «رويترز»، بلغت إيرادات الشركة في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول) 2024 نحو 868.42 مليار دولار تايواني (26.36 مليار دولار)، متفوقة على تقديرات «إل إس إي جي» التي كانت 853.57 مليار دولار تايواني (25.90 مليار دولار) استناداً إلى توقعات 23 محللاً. وهذا يمثل نمواً بنسبة 34.4 في المائة على أساس سنوي، مقارنة بإيرادات بلغت 19.62 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وتعدّ هذه الأرقام خطوة مهمة في استراتيجية «تي إس إم سي»، التي تضم عملاء رئيسيين مثل «أبل» و«إنفيديا»، حيث كانت الشركة في طليعة المسيرة نحو الذكاء الاصطناعي، مما ساعدها على تجاوز تأثير تراجع الطلب - الذي نتج عن جائحة «كورونا» - على الرقائق المستخدَمة في الإلكترونيات الاستهلاكية مثل الأجهزة اللوحية.

وفي أحدث مكالمة مع المستثمرين بعد الإعلان عن نتائج أرباحها المالية في أكتوبر، توقَّعت «تي إس إم سي» أن تتراوح إيرادات الرُّبع الأخير بين 26.1 مليار دولار و26.9 مليار دولار. وفي ديسمبر وحده، أعلنت الشركة زيادة في الإيرادات بنسبة 57.8 في المائة على أساس سنوي، ليصل إجمالي الإيرادات إلى 278.16 مليار دولار تايواني.

ولم تقدم الشركة تفاصيل إضافية في بيان الإيرادات، لكنها أكدت أن طفرة الذكاء الاصطناعي كانت عاملاً رئيسياً في تحقيق هذه النتائج القوية. وفي هذا السياق، أعلنت شركة «فوكسكون» التايوانية، إيرادات قوية في الرُّبع الأخير؛ نتيجة للطلب المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تجاوزت «فوكسكون» التوقعات، وسجلت أعلى إيرادات لها على الإطلاق.

من المتوقع أن تعلن شركة «تي إس إم سي» أرباح الرُّبع الرابع كاملة في 16 يناير (كانون الثاني)، حيث ستقوم بتحديث توقعاتها للرُّبع الحالي والعام بأكمله. وفي العام الماضي، شهد سهم الشركة المدرج في بورصة تايبيه ارتفاعاً بنسبة 81 في المائة، مقارنة بمكاسب السوق الأوسع التي بلغت 28.5 في المائة، بينما أغلق سهم الشركة ثابتاً، يوم الجمعة، قبل صدور الأرقام.