الحرس الوطني السعودي.. من وحدات تقليدية إلى قوة عسكرية حديثة

دفع إلى منظومته العسكرية بطيارين وفنيين تدربوا في أميركا وأستراليا

 وزير الحرس الوطني خلال لقاءه مع الرئيس الاميركي
وزير الحرس الوطني خلال لقاءه مع الرئيس الاميركي
TT

الحرس الوطني السعودي.. من وحدات تقليدية إلى قوة عسكرية حديثة

 وزير الحرس الوطني خلال لقاءه مع الرئيس الاميركي
وزير الحرس الوطني خلال لقاءه مع الرئيس الاميركي

دشن الحرس الوطني السعودي خلال عام 2014م، عددا من المشروعات التطويرية في مجال منظومته العسكرية، والمجال الطبي والثقافي والتعليمي، بإشراف مباشر من الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، الذي يتفقد بشكل دوري جاهزية القدرات العسكرية للحرس الوطني، ويحرص على النهوض بمستواها بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن.
وجاءت تلك المشروعات في إطار الرؤية الشاملة لبناء الحرس الوطني، التي أسسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، إبان توليه رئاسة الحرس الوطني عام 1382هـ، ليتحوّل الجهاز في غضون عقود من الزمن من وحدات تقليدية إلى قوة عسكرية حديثة، لها وزنها العسكري والحضاري الذي يسهم في مسيرة التنمية الوطنية.
واهتم الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز بتطوير منسوبي الحرس الوطني من خلال الجمع ما بين التعليم العسكري والتدريب الميداني والابتعاث الخارجي، لصقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم في جميع المجالات التي يحتاجها الحرس الوطني في مختلف قطاعاته العسكرية والمدنية، انطلاقا من الاهتمام بالتنمية البشرية التي تعد حاضر ومستقبل بناء الأمم.
وسعى وزير الحرس الوطني، إلى تطوير المنظومة العسكرية بالحرس الوطني من خلال الاستفادة من الخبرات الدولية المتخصصة في ذلك المجال، فقام بعدة زيارات رسمية لعدد من الدول للاطلاع على ما وصلت إليه من تقدم في المجالات التي تخدم مسيرة الحرس الوطني، منها زيارة للجمهورية الفرنسية والولايات المتحدة الأميركية، التقى خلالهما بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والرئيس الأميركي باراك أوباما.
وأسهمت جهود هاتين الزيارتين في تعزيز علاقات المملكة مع البلدين الصديقين من جهة، وفي تطوير قدرات وحدات الحرس الوطني وتزويدها بأحدث الآليات والمعدات من جهة أخرى، لتكون في جاهزية تامة للذوّد عن حياض الوطن، بالتكامل والتعاون مع مختلف القطاعات العسكرية الأخرى في المملكة.
والتقى الأمير متعب بن عبد الله خلال زيارته للولايات المتحدة الأميركية بعدد من مبتعثي ومبتعثات وزارة الحرس الوطني الدارسين في أرقى الجامعات العالمية ضمن برامج التدريب والتطوير والابتعاث في الحرس الوطني، الذي ضم دولا عدة مثل: أميركا، وكندا، وبريطانيا، وفرنسا، وأستراليا، ويمثلون قطاعات: جامعة الملك سعود للعلوم الصحية، والشؤون الصحية، وكلية الملك خالد العسكرية، وهيئة الطيران، وقيادة الدفاع الجوي، وشتى إدارات الوزارة.
وتحت رعاية الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، ضخ الحرس الوطني عام 2014م دفعات جديدة من الطيارين والفنيين الذين أكملوا برامجهم التدريبية في الولايات المتحدة وأستراليا، إضافة لدفعات عسكرية من دورات التدريب التي عُقدت بالمملكة في تخصصات صيانة الطائرات العمودية.
ولم تقف عجلة التطوير بالحرس الوطني إلى هنا، بل أنهى المتخصصون في مجال الحاسب الآلي في الحرس الوطني التصاميم النهائية لمشروع مركز المعلومات والأبحاث والتميز الذي يتركز دوره في الارتقاء بمستوى المعلومات وفاعلية الأنظمة المعلوماتية للحرس الوطني، تلبية لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز المعنية بتطوير الأداء الحكومي في البلاد ليتواكب مع متطلبات الحكومة الالكترونية.
وحرصاً من الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز على تحقيق التكامل في العلاقة بين القائد والمرؤوسين، يقوم بجولات دورية على قوات الحرس الوطني في مختلف المناطق التي توجد بها وحداته، بهدف الالتقاء بالمنسوبين قادة وضباطاً وأفراداً الذين يقفون على أهبة الاستعداد للذود عن تراب الوطن ومقدساته، وتلمّس احتياجاتهم.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.