وصف وزير الخارجية الألماني السابق، زيجمار جابريل، مسار المناظرة التلفزيونية التي جرت مساء أمس (الخميس) بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومنافسه في الانتخابات الرئاسية جو بايدن بأنها «عودة للتحضر».
وقال جابريل، الذي يترأس حالياً جمعية «جسر الأطلسي» الألمانية - الأميركية، في تصريحات للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني «زد دي إف»، «لقد كان الأمر في النهاية مناقشة طبيعية»، مضيفاً في المقابل، أنه لا يعتقد أنها أدت إلى تغيير رأي الناخبين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وذكر جابريل، أن إعادة انتخاب ترمب تعني أن أوروبا «ستستمر في بؤرة الخصومة» بالنسبة لواشنطن، وأضاف «إنه يريد تقسيم الاتحاد الأوروبي، لقد كان مساهماً كبيراً في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي»، مشيراً إلى أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيتعرض لمزيد من التقويض، كما أن الولايات المتحدة لن تلتزم بالاتفاقيات الدولية، وأوضح أن ترمب يتبع فكرة «الكبار في العالم يعقدون الصفقات، وعلى الباقين أن يحذوا حذوهم»، مضيفاً أن الصين وروسيا تتصوران أيضاً عالماً مقسماً لمناطق نفوذ، موضحاً أن هذا يضر بشدة بالسيادة الألمانية.
وتوقع جابريل أنه حتى لو فاز بايدن في الانتخابات، ستكون هناك صراعات مع أوروبا لأن المصالح ووجهات النظر قد تغيرت، وأوضح أنه سيكون لأوروبا مسؤولية أكبر في الشرق الأوسط «لأن الأميركيين ينسحبون من هناك»، مشيراً في المقابل إلى أن بايدن يعرف مدى أهمية الشراكات بالنسبة للولايات المتحدة وسيعرض شراكات جديدة، موضحاً في إشارة إلى الصين وروسيا أن هذا يعطي العالم الديمقراطي الفرصة لـ«موازنة ثقل القوى في العالم».
وتأسست جمعية «جسر الأطلسي» في عام 1952، وقد حددت لنفسها هدفا يتمثل في تعميق التعاون بين ألمانيا وأوروبا والولايات المتحدة. ويعمل فيها نحو 500 ممثل من رجال الأعمال والسياسة، فضلاً عن العلوم والإعلام.
وزير خارجية ألمانيا السابق: المناظرة بين ترمب وبايدن كانت «عودة للتحضر»
وزير خارجية ألمانيا السابق: المناظرة بين ترمب وبايدن كانت «عودة للتحضر»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة