حزب إسلامي جزائري يتهم السلطات بالتضييق على معارضي «تعديل الدستور»

جانب من الحملات الدعائية التي تقوم بها السلطات لإقناع المواطنين بالتصويت لصالح تعديلات الدستور (أ.ب)
جانب من الحملات الدعائية التي تقوم بها السلطات لإقناع المواطنين بالتصويت لصالح تعديلات الدستور (أ.ب)
TT

حزب إسلامي جزائري يتهم السلطات بالتضييق على معارضي «تعديل الدستور»

جانب من الحملات الدعائية التي تقوم بها السلطات لإقناع المواطنين بالتصويت لصالح تعديلات الدستور (أ.ب)
جانب من الحملات الدعائية التي تقوم بها السلطات لإقناع المواطنين بالتصويت لصالح تعديلات الدستور (أ.ب)

اتهم حزب حركة مجتمع السلم (حمس) الإسلامي في الجزائر، السلطة بالتضييق على معارضي تعديل الدستور.
وقال الحزب، في بيان صحافي أمس، إن الحركة «قدمت في كثير من الولايات طلبات الترخيص لتجمعات شعبية، لكن المصالح الإدارية امتنعت عن تقديم أي رخصة». مشيراً إلى أن هذه التصرفات «سابقة خطيرة، ويدل هذا التعسف الإداري على تغول الإدارة على سلطة تنظيم الانتخابات». كما اعتبر أن منع أصحاب الرأي المخالف من التمتع بحقوقهم القانونية «هو انتهاك للحقوق الأساسية للمواطن، ولكل الأعراف والقوانين».
وأضاف الحزب، الذي يرأسه الدكتور عبد الرزاق مقري، أن مثل هذه الممارسات «يدل على التوجه الحقيقي، الذي يؤسس له المشروع التمهيدي للدستور، ويؤكد للرأي العام المخاوف التي جعلت الحركة تقرر التصويت بـ(لا) عليه». مؤكداً مواصلة الحزب حملات إقناع المواطنين بالتصويت بـ«لا» على الدستور، بما هو متاح عبر العمل الحواري المباشر مع المواطنين، ومن خلال وسائل الاتصال الحديثة.
كما أبرز الحزب أن «مثل هذه التصرفات من شأنها كسر مكتسبات الحراك الشعبي، وعلى رأسها عودة المواطنين للاهتمام بالشأن السياسي، ما يدفع إلى اليأس من جديد والاحتقان، وتفتيت الجبهة الداخلية الوطنية لمواجهة المخاطر السياسية والاقتصادية، والاجتماعية والدولية الخطيرة التي تحيط بالبلد».
في المقابل، أكد الفريق سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، أنه على يقين تام أن الشعب الجزائري سيخرج بقوة يوم الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، للمشاركة في الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور.
وقال شنقريحة، في كلمة خلال زيارته لقيادة القوات البرية، إن الشعب الجزائري «سيدلي بخصوص التعديلات المقترحة، مفوتاً بذلك الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار جزائرنا الغالية». مبرزاً أن «استحضار ذكرى اندلاع ثورة أول نوفمبر المظفرة، وتضحيات وبطولات من وهبوا الجزائر فخر الاستقلال، هو واجب وطني يفرض نفسه على شرائح الشعب الجزائري كافة عبر جميع أنحاء الوطن».
مشيراً إلى أن «بوصلة الشعب الجزائري كانت دوماً تتجه نحو الأصوب والأصلح».
من جهة ثانية، دعا الكاتب الجزائري - الفرنسي، كمال داود، أمس، الرئيس عبد المجيد تبون إلى «العفو» عن سجناء الرأي لتحقيق «تهدئة يمكن أن تسمح بإعادة بناء» البلاد. وقال، في رسالة نشرتها صحيفة «ليبرتي» الجزائرية: «سيدي الرئيس، أطلب منكم العفو عن أولئك المسجونين بسب آرائهم وتجاوزاتهم وآمالهم وإيمانهم ومعتقداتهم أو أخطائهم». مضيفاً: «ليس لأنني أعتقد أنهم يستحقون الحصانة، ولكن لأنني أعتقد أن لديكم الحق - وربما الواجب - لتكريس أنفسكم لتهدئة هذا البلد، وتضميد الصورة التي رسمها لنفسه، ولمنع معارك غير ضرورية وانتصارات وهمية في بلدنا».
وكتب كمال داود، الفائز بجائز «غونكور» الفرنسية للأدب: «سيادة الرئيس أطلب منكم العفو بمناسبة الأول من نوفمبر عن ياسين مباركي وخالد درارني، ورشيد نكاز وآخرين. مواطنون وطلاب وناشطون... إلخ، أبناء الجزائر، كل يحمل بطريقته الخاصة حلماً، سيجعلنا في يوم من الأيام يتقبل بعضنا بعضاً».
وبحسب اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، فإن عدد المساجين من الصحافيين والمعارضين والطلاب والناشطين في الحرك الشعبي، بلغ 90 شخصاً.
لكن بحسب وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة عمار بلحيمر، فإنه «لا يوجد معتقل رأي واحد في السجون الجزائرية».
وعادة ما يصدر رئيس الجمهورية عفواً شاملاً عن المساجين بمناسبة الأول من نوفمبر، ذكرى اندلاع حرب التحرير من الاستعمار الفرنسي (1954 - 1962).
وكان كمال داود قد أثار جدلاً كبيراً في الجزائر قبل سنة، عندما تحدث في مقالة نشرتها مجلة «لوبوان» الفرنسية عن «فشل» الحراك و«الثورة الضائعة».



«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
TT

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاعين التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

وفي المجال التعليمي، وقع «مركز الملك سلمان»، أمس (الثلاثاء)، اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني؛ لتنفيذ المرحلة الثالثة من «مشروع العودة إلى المدارس» في مديرية المخا بمحافظة تعز ومنطقة ثمود بمحافظة حضرموت، وفي محافظات شبوة وأبين ولحج، التي يستفيد منها 6 آلاف فرد.

وجرى توقيع الاتفاق على هامش «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» في مدينة الرياض، حيث وقع الاتفاقية مساعد المشرف العام على مركز العمليات والبرامج، المهندس أحمد بن علي البيز.

وسيجري بموجب الاتفاقية توفير 60 فصلاً من الفصول البديلة المجهزة بالكامل، وتجهيز وتأثيث 10 مدارس؛ لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى توفير 6 آلاف زي مدرسي وحقيبة تحتوي على المستلزمات المدرسية، فضلاً عن إيجاد فرص عمل للأسر من ذوي الدخل المحدود (المستفيدة من مشاريع التدريب والتمكين السابقة) من خلال تجهيز الحقائب والزي المدرسي المحلي الصنع.

ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة؛ بهدف تعزيز العملية التعليمية الآمنة وانتظامها، ومواجهة تسرب الطلاب من المدارس بالمناطق المستهدفة.

وفي القطاع الصحي، السياق وقع «مركز الملك سلمان» اتفاقية مع الجمعية الدولية لرعايا ضحايا الحروب والكوارث، لتشغيل مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في محافظة مأرب.

وسيجري بموجب الاتفاقية تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى متابعتهم والاستفادة منهم في خدمة المجتمع، والتشخيص وتحديد الخطة العلاجية لكل مريض على حدة، وتركيب الأطراف الصناعية بأنواعها.

ومن شأن الاتفاقية أن توفر خدمة إعادة التأهيل الوظيفي للأطراف الصناعية ومتابعتهم المستمرة، فضلاً عن رفع قدرات الكادر الطبي والفني مهنياً وعلمياً وتهيئته للتعامل مع الحالات النوعية، إضافة إلى الحد من هجرة الكوادر الطبية والفنية المتخصصة، ومن المقرر أن يستفيد منها 7174 فردًا.

من جهة أخرى، وقعت «منظمة الصحة العالمية» اتفاقية بقيمة 3.4 مليون يورو مع الحكومة الألمانية للحفاظ على خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة في اليمن.

وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إن «هذه المبادرة تأتي في وقت يواجه اليمن فيه حالة طوارئ ممتدة من الدرجة الثالثة، وهي أعلى مستوى للطوارئ الصحية للمنظمة».

وأضافت أن «اليمن يواجه تفشي للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بما في ذلك فيروس شلل الأطفال، والإسهال المائي الحاد، والكوليرا، والحصبة، والدفتيريا، والملاريا، وحمى الضنك».

وأشارت إلى أنه تم الإبلاغ عن 33 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة منذ بداية العام الحالي، مع 280 حالة وفاة بسبب هذا المرض، فيما تم الإبلاغ عن 204 الآف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا و 710 حالات وفاة، في الفترة التي بدأ فيها تفشي المرض في مارس (آذار) وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضيين.

وذكرت المنظمة أنه بحلول نهاية العام الحالي، من المتوقع أن تعاني أكثر من 223 ألف امرأة حامل ومرضع وأكثر من 600 ألف طفل من سوء التغذية.

وقالت: «من بين هؤلاء الأطفال، من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 120 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، بزيادة قدرها 34 في المائة على العام السابق».