10 منتخبات مرشحة للتنافس على لقب كأس الأمم الأوروبية

من فرنسا وبلجيكا... مروراً بالبرتغال وإنجلترا... وصولاً إلى بولندا وروسيا

منتخب البرتغال فاز بآخر لقب لكأس الأمم الأوروبية (الشرق الأوسط)  -  البولندي  ليفاندوفسكي يعد الآن المهاجم الأكثر تكاملاً في العالم (الشرق الأوسط)
منتخب البرتغال فاز بآخر لقب لكأس الأمم الأوروبية (الشرق الأوسط) - البولندي ليفاندوفسكي يعد الآن المهاجم الأكثر تكاملاً في العالم (الشرق الأوسط)
TT

10 منتخبات مرشحة للتنافس على لقب كأس الأمم الأوروبية

منتخب البرتغال فاز بآخر لقب لكأس الأمم الأوروبية (الشرق الأوسط)  -  البولندي  ليفاندوفسكي يعد الآن المهاجم الأكثر تكاملاً في العالم (الشرق الأوسط)
منتخب البرتغال فاز بآخر لقب لكأس الأمم الأوروبية (الشرق الأوسط) - البولندي ليفاندوفسكي يعد الآن المهاجم الأكثر تكاملاً في العالم (الشرق الأوسط)

شهدت المباريات الدولية التي أقيمت مؤخرا بعض المواجهات المتميزة والرائعة بعد حرمان المنتخبات الوطنية في القارة الأوروبية من الأنشطة الرياضية بسبب فيروس «كورونا» المستجد. وبعد سلسلة محمومة من المباريات الدولية، تستعرض «الغارديان» هنا فرص المنتخبات المرجح أن تنافس بقوة على لقب كأس الأمم الأوروبية الصيف المقبل. وكان من المقرر أن تقام البطولة من 12 يونيو (حزيران) إلى 12 يوليو (تموز) 2020 لكن في مارس (آذار) الماضي أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» تأجيل موعد البطولة للعام المقبل بسبب تفشي فيروس «كورونا» في أوروبا، لتقام منافسات البطولة ما بين 11 يونيو و11 يوليو 2021.
- فرنسا
رغم أن معظم الأندية والمنتخبات تعتمد الآن على طريقة الضغط العالي على الفريق المنافس والدفاع المتقدم، فإن المدير الفني لمنتخب فرنسا، ديدييه ديشامب، يلعب بطريقة مختلفة تماما، حيث يعتمد على الدفاع المتأخر ولا يسمح للظهيرين بالتقدم للأمام كثيرا، ويدفع بثلاثة لاعبين في خط الوسط تكون لديهم مهام دفاعية أكبر. لكن هذه الطريقة تؤتي ثمارها، نظرا لأن المنتخب الفرنسي يضم عناصر قوية وموهوبة للغاية، وخاصة في الخط الأمامي، الذي يضم عددا كبيرا من اللاعبين الذين يتميزون بالسرعة والذكاء الكروي والقدرة على إنهاء الهجمات، بقيادة النجم الشاب كيليان مبابي. ويمكنك أن تشعر دائما بأن فرنسا يمكنها تقديم المزيد نظرا للمواهب الهائلة التي تمتلكها، لكن يجب الإشارة إلى أن المنتخب الفرنسي لم يخسر أي مباراة في دوري الأمم الأوروبية، ووصل إلى المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية الأخيرة، وفاز بلقب كأس العالم بروسيا 2018.
- بلجيكا
لا يزال المنتخب البلجيكي يضم عددا من لاعبي «الجيل الذهبي»، بالإضافة إلى ظهور عدد من اللاعبين الشباب المميزين. لكن عدم ثقة هذا الفريق في نفسه كانت العامل الأول في الخسارة أمام فرنسا في الدور نصف النهائي لكأس العالم قبل عامين، في أعقاب الفوز الكبير الذي حققه على منتخب البرازيل في مباراة شهدت تألقا لافتا لكل من روميلو لوكاكو وكيفين دي بروين وتوماس مونييه. ورغم غياب عدد من اللاعبين الأساسين، قدم المنتخب البلجيكي مستوى جيدا أمام إنجلترا على ملعب ويمبلي - رغم الخسارة بهدفين مقابل هدف وحيد - وهو ما يثبت أن المنتخب البلجيكي لا يزال فريقا قويا.
- البرتغال
فاز منتخب البرتغال بآخر لقب لكأس الأمم الأوروبية، بالإضافة إلى أنه حامل لقب دوري أمم أوروبا، ويتصدر مجموعته بها حاليا، ولديه فريق مدجج بالنجوم الرائعين في خطي الوسط والهجوم. ومع ذلك، لا يقدم منتخب البرتغال كرة قدم جميلة وممتعة، نظرا لأن المدير الفني فرناندو سانتوس، مثله مثل ديشامب، يتجنب الاعتماد على الضغط العالي ويلعب بطريقة أكثر واقعية وبراغاماتية. وربما تكون المشكلة الأكبر التي تواجه البرتغال حاليا هي استيعاب كريستيانو رونالدو، الذي لا يتحرك كثيرا نتيجة عامل السن، رغم أنه لا يزال قاتلا عندما تصل الكرة إلى أقدامه.
- إنجلترا
كانت هناك انتقادات للمنتخب الإنجليزي في المباريات الخمس التي لعبها هذا العام، لكن شباكه لم تهتز سوى مرتين فقط - من ركلتي جزاء، إحداهما مشكوك للغاية في صحتها. وسجل المنتخب الإنجليزي 38 هدفاً في 10 مباريات (لم يخسر منها سوى اثنتين فقط) في عام 2019 وهو سجل رائع بكل تأكيد. وبعد كل الشكوك التي أثيرت حول الطريقة الخططية التي يعتمد عليها المدير الفني لمنتخب الأسود الثلاثة، غاريث ساوثغيت، غير طريقة اللعب أمام بلجيكا بين شوطي المباراة من أجل الحد من خطورة المهاجم البلجيكي الخطير روميلو لوكاكو. ويضم المنتخب الإنجليزي العديد من اللاعبين المميزين أصحاب المهارات والفنيات العالية. ورغم المشاكل التي تواجهها إنجلترا في مركز قلب الدفاع وحراسة المرمى، فإن هذه أفضل فرصة لإنجلترا للنجاح في نهائيات كأس الأمم الأوروبية منذ عام 1996 خاصة أن مباريات الدور نصف النهائي والنهائي ستقام على ملعب ويمبلي.
- إيطاليا
بعد الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم الماضية، تطور مستوى المنتخب الإيطالي كثيرا تحت قيادة روبرتو مانشيني، رغم وجود بعض القلق بشأن معدل أعمار الفريق وغياب عامل السرعة. ومع ذلك، كانت إيطاليا هي المنتخب الوحيد، بالإضافة إلى بلجيكا التي كانت تلعب في مجموعة أسهل بكثير، الذي حقق الفوز في المباريات العشر التي لعبها في التصفيات، كما لم يخسر أي مباراة في دوري الأمم الأوروبية. ويمتاز الفريق الحالي للمنتخب الإيطالي بالصلابة الدفاعية، حيث لم تهتز شباكه سوى ست مرات فقط في 14 مباراة في تصفيات كأس الأمم الأوروبية ودوري الأمم الأوروبية.
- إسبانيا
تم تقويض فرص المنتخب الإسباني في المنافسة على لقب كأس العالم الأخيرة بروسيا بسبب إقالة المدير الفني جولين لوبيتيغي عشية انطلاق البطولة، كما ظهرت بعض المشاكل الأخرى على السطح مع النهاية غير المريحة لفترة روبرتو مورينو المؤقتة. لكن داخل أرض الملعب، كانت هناك بعض الإشارات الواعدة للمنتخب الإسباني بقيادة لويس إنريكي، على الأقل قبل الهزيمة أمام أوكرانيا دوري الأمم الأوروبية بهدف دون رد. ولم يخسر المنتخب الإسباني سوى أربع نقاط فقط في مجموعته بتصفيات كأس الأمم الأوروبية، كما لا يزال يتصدر مجموعته في دوري الأمم الأوروبية، لكن من الواضح أن إسبانيا تمر الآن بمرحلة انتقالية بين جيلين.
- ألمانيا
تبدو الأيام التي كان يتم فيها الإشادة بالمدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف باعتباره عبقريا من الناحية الخططية، بعيدة للغاية. وفي الحقيقة، كان لوف محظوظا للغاية عندما ظل في منصبه بعد الخروج من دور المجموعات لكأس العالم الأخيرة بروسيا، كما لم يتحسن مستوى المنتخب الألماني كثيرا رغم وجود عدد من اللاعبين الموهوبين والمميزين للغاية. وكانت ألمانيا في أفضل حالاتها تمتاز بالقدرة الفائقة على شن هجمات مرتدة سريعة وخطيرة، لكنها الآن في كل مرة تحاول فيها القيام بالمهام الهجومية تتعرض لخطر هائل في النواحي الدفاعية، وهو الأمر الذي ظهر بوضوح عندما اهتزت شباك المنتخب الألماني بثلاثة أهداف أمام كل من تركيا وسويسرا مؤخرا.
- هولندا
بعد الغياب عن نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2016 وكأس العالم الأخيرة، تعافت هولندا بقيادة المدرب رونالد كومان ووصلت إلى المباراة النهائية لدوري الأمم الأوروبية بعد تحقيق فوزين تاريخيين على ملعبها على كل من فرنسا وألمانيا. والأهم من ذلك، أن المنتخب الهولندي يلعب كرة قدم حديثة تعتمد على الضغط العالي على الفريق المنافس والدفاع المتقدم، وهو الأمر الذي لا نراه كثيرا على مستوى المنتخبات في الوقت الحالي. لكن بعد رحيل اللاعبين الأساسيين في فريق أياكس أمستردام الذي وصل للدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا 2019 إلى أندية أخرى، تراجع مستوى المنتخب الهولندي، كما رحل كومان إلى برشلونة، ولا يوجد تفاؤل كبير بشأن قدرة فرنك دي بوير على قيادة الفريق إلى بر الأمان.
- بولندا
كانت قصة كرة القدم البولندية على مدى العقدين الماضيين تتمثل في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأوروبية بعد مسيرة مثيرة للإعجاب في التصفيات، ثم تقديم مستويات ضعيفة في المسابقة نفسها. لكن يبدو أن الوضع سيتغير هذه المرة، نظرا لأن بولندا فازت مرتين على النمسا في التصفيات وتتصدر مجموعتها في دوري الأمم الأوروبية على حساب كل هولندا وإيطاليا. وحافظت بولندا على نظافة شباكها في تسع مباريات من أربع عشرة مباراة التي لعبتها في تصفيات كأس الأمم الأوروبية ودوري أمم أوروبا، وهو ما يدل على أن الفريق قوي للغاية في النواحي الدفاعية. وعلاوة على ذلك، تمتلك بولندا لاعبا رائعا يقود خط الوسط ببراعة هو ماتيوز كليش، كما أن لديها روبرت ليفاندوفسكي الذي يعد الآن المهاجم الأكثر تكاملا في العالم.
- روسيا
يرى كثيرون أن الأداء القوي الذي قدمته روسيا في نهائيات كأس العالم 2018 يعود إلى أنها كانت تلعب على أرضها ووسط جمهورها، لكن المنتخب الروسي قدم مستويات قوية للغاية في التصفيات وحقق الفوز في ثماني مباريات من أصل عشر مباريات لعبها في التصفيات - رغم الخسارة مرتين أمام بلجيكا - كما يتصدر مجموعته في دوري أمم أوروبا. ويعتمد المدير الفني لروسيا ستانيسلاف تشيرشيسوف على طريقة 4 - 2 - 3 - 1 التي أثبتت فاعلية كبيرة، ويرجع الفضل في ذلك إلى أن المهاجم، أرتيم دزيوبا، البالغ من العمر 32 عاماً، يقدم أفضل مستوياته على الإطلاق في الوقت الحالي، حيث يجيد إنهاء الهجمات من أنصاف الفرص، كما يتعاون بشكل رائع وفعال مع نجم خط الوسط أنطون ميرانشوك.


مقالات ذات صلة

تشكيلة إنجلترا: لي كارسلي يضم وجوهاً جديدة قبل مواجهتي اليونان

رياضة عالمية لي كارسلي مدرب منتخب إنجلترا (رويترز)

تشكيلة إنجلترا: لي كارسلي يضم وجوهاً جديدة قبل مواجهتي اليونان

انضم لويس هال، ظهير أيسر نيوكاسل، وتايلور هاروود بيليس، مدافع ساوثهامبتون، للمرة الأولى، إلى قائمة المنتخب الإنجليزي، وهي الأخيرة للمدرب المؤقت لي كارسلي.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية يتعيّن على باير ليفركوزن الفوز على مضيفه بوخوم متذيل الترتيب (أ.ب)

ليفركوزن يحتاج إلى الفوز على بوخوم المتعثر لتعزيز الثقة

يتعيّن على باير ليفركوزن الفوز على مضيفه بوخوم متذيل الترتيب بعد غد السبت، لإبقاء نفسه في المنافسة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ف.ب)

ديشان يستبعد مبابي من تشكيلة فرنسا

غاب اسم النجم كيليان مبابي عن تشكيلة منتخب فرنسا لكرة القدم التي ستواجه إسرائيل وإيطاليا في 14 و17 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بدوري الأمم الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية توني كروس (د.ب.أ)

كروس: المنتخب الألماني عاد للوجود بين الفرق الكبرى

يرى توني كروس أن المنتخب الألماني عاد للوجود ضمن الفرق الكبرى في العالم، ولكنه شدد على أن من المبكر للغاية وضع آمال كبيرة على الفوز بلقب كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية نقطة واحدة تفصل بين العملاقين نابولي وإنتر ميلان اللذين فازا بالنسختين الماضيتين (إ.ب.أ)

صراع صدارة الدوري الإيطالي يشتعل بين نابولي وإنتر

تفصل نقطة واحدة في صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم بين العملاقين نابولي وإنتر ميلان، اللذين فازا بالنسختين الماضيتين فيما بينهما.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.