الهلال ضيفاً ثقيلاً على أبها... والنصر يصطدم بالتعاون

الأهلي والوحدة يشعلان «الجوهرة» بقمة كروية في ثاني جولات الدوري

من استعدادات النصر لمواجهة التعاون (الشرق الأوسط)
من استعدادات النصر لمواجهة التعاون (الشرق الأوسط)
TT

الهلال ضيفاً ثقيلاً على أبها... والنصر يصطدم بالتعاون

من استعدادات النصر لمواجهة التعاون (الشرق الأوسط)
من استعدادات النصر لمواجهة التعاون (الشرق الأوسط)

يتطلع فريق الهلال «حامل اللقب» لمواصلة بدايته الجيدة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، وذلك عندما يخوض مساء اليوم (الخميس)، اختباره الأول خارج أرضه، أمام فريق أبها.
وتنطلق مساء اليوم (الخميس) منافسات الأسبوع الثاني بثلاث مباريات، وخلاف الأولى، يحلُّ النصر ضيفاً على التعاون في مهمة التعويض ومصالحة الأنصار والجماهير؛ فيما يستضيف فريق الأهلي نظيره الوحدة على ملعب «الجوهرة المشعة» بجدة.
وتتواصل مباريات هذه الجولة على مدى يومين (الجمعة والسبت)، حيث تُقام الجمعة ثلاث مواجهات، يلتقي فيها القادسية مع ضيفه فريق ضمك، فيما يحلّ الشباب ضيفاً على نظيره الرائد، ويواجه الفيصلي نظيره الباطن في المجمعة، وتختتم هذه الجولة بإقامة مباراتين يوم السبت المقبل، حيث يستضيف الاتفاق نظيره العين في الدمام، على أن يحل الاتحاد ضيفاً على نظيره فريق الفتح في الأحساء.
وفي أبها، يسعى الهلال للعودة بالنقاط الثلاث ومواصلة الانتصارات التي بدأها الفريق العاصمي الجولة الماضية أمام فريق العين الصاعد حديثاً لدوري المحترفين، وتأتي هذه المواجهة قبل أيام قليلة من المواجهة التي ستجمع الفريقين أيضاً في نصف نهائي كأس الملك، وهي البطولة التي تم تأجيلها منذ الموسم الماضي بسبب ضغط المنافسات الرياضية.
ويدخل الهلال مباراته أمام أبها، وسط تماثل عدد من لاعبيه للشفاء يأتي أبرزهم سالم الدوسري، فيما بات الفرنسي غوميز والكوري الجنوبي هيون سو ومحمد البريك في جاهزية تامة للمشاركة منذ بدء المواجهة بعد غيابهم المباراة الماضية، في حين يُتوقع وجود الدولي البيروفي أندري كاريلو على مقاعد البدلاء.
ويتطلع الروماني رازفان مدرب الهلال لخطف نقاط المباراة، وإعداد فريقه، وخاصةً اللاعبين العائدين، للمشاركة من أجل الوقوف على جاهزيتهم الكاملة قبل مواجهة الثلاثاء أمام الفريق ذاته.
من جانبه، يسعى فريق أبها لتحقيق فوزه الأول على ضيفه فريق الهلال رغم صعوبة المهمة، وتلقى أبها خسارته الأولى هذا الموسم الجولة الماضية من أمام الشباب في المباراة التي أقيمت في العاصمة الرياض وخسرها الفريق بهدف وحيد دون رد، إلا أن الفريق الذي يقوده التونسي عبد الرزاق الشابي أظهر لمحات فنية إيجابية.
وفي مدينة بريدة، يحل النصر ضيفاً على نظيره التعاون في مباراة يتطلع فيها الفريق الضيف لمصالحة أنصاره وجماهيره بعد الخسارة المحبطة للآمال أمام الفتح في افتتاحية مشوار الفريق في الدوري، في الوقت الذي يأمل فيه التعاون صاحب الأرض باستغلال التذبذب الفني في مستوى فريق النصر وخطف نقاط المباراة.
وعانى فريق النصر الذي يقوده فنياً المدرب البرتغالي روي فيتوريا من غياب هداف الفريق عبد الرزاق حمد الله الذي سيواصل غيابه للمباراة الثانية على التوالي عقب وصوله المتأخر للسعودية وخضوعه لإجراءات الحجر الصحي لمدة 48 ساعة حتى يتمكن من المشاركة في تدريبات الفريق والمشاركة في المباريات.
ولم يكن غياب الهداف مشكلة النصر الوحيدة خلال الجولة الماضية، حيث بدا واضحاً غياب التجانس والتناغم بين المجموعة المشاركة، في ظل حضور أكثر من لاعب يشاركون معاً للمرة الأولى، وذلك بعد الانتدابات والتعاقدات الكثيرة التي أبرمتها إدارة النصر بحثاً عن تجهيز الفريق من أجل المنافسة على جميع البطولات.
وتلقى مدرب النصر صفعة أخرى بعد انضمام البرازيلي مايكون والأرجنتيني بيتي مارتينيز لقائمة المصابين التي يوجَد بها سلطان الغنام وعبد الفتاح عسيري الذين يواصلون غيابهم حتى في مواجهة نهائي بطولة كأس الملك أمام فريق الأهلي الثلاثاء المقبل.
من جانبه، يتطلع فريق التعاون لاستعادة عافيته ومسح الصورة الهزيلة التي ظهر عليها حامل لقب بطولة كأس الملك في نسخته الأخيرة، ويسعى المدرب الفرنسي كارتيرون إلى قيادة الفريق لفوزه الأول دورياً خاصة بعد التعادل في الجولة الماضية أمام الفيصلي، وتعتبر مباراة النصر هي الثانية للمدرب كارتيرون الذي واجه الفريق العاصمي في دوري أبطال آسيا الشهر الماضي، وخسر المباراة بهدف وحيد دون رد.
وفي ثالث مباريات هذا اليوم، يستضيف الأهلي نظيره الوحدة في مهمة مشتركة بين الطرفين، وهي مواصلة الانتصارات وحصد النقاط الثلاث عقب نجاح الفريقين في الفوز الجولة الماضية.
ويسعى الأهلي صاحب الأرض ومستضيف المباراة لمواصلة التقدم الفني في مستويات الفريق الذي يتطلع أنصاره إلى عودته لدائرة المنافسة، خاصة في ظل وجود استحقاق قريب وهي بطولة كأس الملك التي يلتقى فيها بنظيره فريق النصر على أرضه بمدينة جدة. في الوقت الذي يتطلع الوحدة لمواصلة تسجيل بدايته الإيجابية، رغم انتصاره في اللحظات الأخيرة في مباراته أمام القادسية الصاعد حديثاً لدوري المحترفين في الجولة الماضية، التي كاد يخسرها قبل أن يستفيق في اللحظات الأخيرة وينجح في قلب الطاولة لصالحه.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».