لامبارد سعيد بخروج تشيلسي بشباك نظيفة أمام إشبيلية

راشفورد وفرحة هدف الفوز (رويترز)
راشفورد وفرحة هدف الفوز (رويترز)
TT

لامبارد سعيد بخروج تشيلسي بشباك نظيفة أمام إشبيلية

راشفورد وفرحة هدف الفوز (رويترز)
راشفورد وفرحة هدف الفوز (رويترز)

تعرض دفاع تشيلسي لانتقادات حادة هذا الموسم، لكن المدرب فرنك لامبارد شعر بالسعادة بعد الخروج بشباك نظيفة بالتعادل من دون أهداف أمام إشبيلية في الجولة الافتتاحية لدوري أبطال أوروبا. وهذا أول تعادل من دون أهداف لتشيلسي منذ تعيين لامبارد قبل انطلاق الموسم الماضي، ورغم أن المباراة لم تكن ممتعة؛ فإنها جعلت لاعب الوسط السابق والهداف التاريخي للنادي اللندني يشعر بالرضا.
ويملك إشبيلية؛ بطل الدوري الأوروبي، كثيراً من عناصر الخبرة، لكنه لم يتمكن من تسديد سوى 6 كرات على المرمى، وهو عدد التسديدات نفسه لتشيلسي صاحب الأرض. وبعد التعادل 3 - 3 مع ساوثهامبتون في الدوري الإنجليزي يوم السبت، ظهرت صلابة دفاع تشيلسي بفضل مشاركة المخضرم تياغو سيلفا والحارس المنضم حديثاً إدوارد ميندي. وقال لامبارد للصحافيين: «هذه نتيجة إيجابية. أتفهم الحاجة إلى تحقيق نتيجة في أول مباراة في المجموعة». وأضاف: «هذا منافس قوي، وكانت مباراة مثيرة، وأنا سعيد بالتعادل صفر – صفر، وكان من الرائع الخروج بشباك نظيفة». وشعر تشيلسي بالخوف قبل انطلاق المباراة؛ حيث بدا أن تياغو سيلفا تعرض للإصابة خلال فترة الإحماء، لكن في الواقع أدى مدافع باريس سان جيرمان السابق مباراة مميزة.
وقال لامبارد: «لقد كان رائعاً. إنه يتميز بالكفاءة، ويملك الخبرة، وساعد من حوله، وكان ذلك من أهم أسباب الخروج بشباك نظيفة». وقبل مباراة الثلاثاء، وخلال قيادة لامبارد تشيلسي في 62 مباراة، خرج الفريق بشباك نظيفة 15 مرة فقط؛ واستقبل 99 هدفاً. وأشاد يولن لوبتيغي مدرب إشبيلية بقوة دفاع فريقه أيضاً ونجاحه في الحد من خطورة تيمو فيرنر وكاي هافرتس وكريستيان بوليسيك في ملعب «ستامفورد بريدج». وقال لوبتيغي «أنا سعيد بما قدمناه، وبعقلية وشخصية الفريق، في مكان من الصعب اللعب فيه». وأضاف: «أمام فريق أنفق 250 مليون يورو هذا الصيف ومع وجود لاعبين مميزين في كل مركز، كنا نحتاج إلى مجهود جماعي. أعتقد أننا صنعنا الفرص للحصول على النقاط الثلاث، لكن في النهاية حسناً لما حدث، وهذه مجرد أول مباراة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».