تقرير حقوقي: الأسيرات الفلسطينيات يعانين ظروفاً صعبة

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس (الأربعاء)، حملة اعتقالات واسعة في الضفة طالت 14 بينهم فتية.
وقال «نادي الأسير»، في بيان، إن أربعة مواطنين جرى اعتقالهم من عدة أنحاء في بيت لحم، وآخرين من سلوان في القدس ومن الخليل ونابلس وطوباس. وترافقت هذه الاعتقالات مع اعتقال شاب من المسجد الأقصى، فيما فتشت الشرطة الإسرائيلية شباناً آخرين وأجبرتهم على الخروج من المسجد، في أعقاب اقتحامه من عشرات المستوطنين.
وكان 62 مستوطناً و5 عناصر من مخابرات الاحتلال، قد اقتحموا ساحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، أمس. وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن عمليات الاقتحام تمت بحماية شرطة الاحتلال، وأن المستوطنين نفّذوا جولات استفزازية داخل باحاته، قبل أن يغادروه من جهة باب السلسلة.
وتنفذ إسرائيل اعتقالات يومية في الضفة الغربية والقدس، فيما يوجد في السجون الإسرائيلية نحو 5000 أسير يعانون ظروفاً معيشية صعبة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس، إن 39 أسيرة بمعتقل «الدامون» يعانين أوضاعاً معيشية واعتقالية قاسية للغاية.
وأضافت الهيئة في بيان لها: «إن الأسيرات قدمن، منذ فترة، عدة مطالب لإدارة المعتقل، تطالب بتحسين ظروفهن المعيشية، ومن بينها إزالة كاميرات المراقبة من ساحة الفورة، كونها تحدّ من حركتهن وتنتهك خصوصيتهن، والسماح لهن بإجراء مكالمات هاتفية مع الأهل، في ظل انقطاع الزيارات حالياً بادّعاء ظروف (كورونا)، وإيجاد حل لقسم المعبار بسجن (الشارون)، حيث تُحتجز فيه الأسيرات الموقوفات والمعتقلات حديثاً في ظروف سيئة ولا إنسانية، وإصلاح المرافق التالفة في القسم، خصوصاً ساحة الفورة، وطلاء أرضيتها بمادة مناسبة لمنع التزحلق».
وجاء في البيان: «كما طالبن بتقديم العلاج الطبي لهن، وعدم إهمالهن وتركهن فريسة للأوجاع، لا سيما أن هناك العديد من الحالات المرضية، أبرزها حالة الأسيرة إسراء جعابيص المصابة بحروق وبحاجة لعدة عمليات، وأمل طقاطقة المصابة بخمس رصاصات وبحاجة لإجراء عملية لإزالة البلاتين من ساقها، والأسيرة سمر أبو طاهر والتي تشتكي من مرض السكري».
وتحدثت الهيئة عن الأسيرة إيمان أعور التي تعاني من كتل سرطانية في الأوتار الصوتية، وروان أبو زيادة التي تعاني من أوجاع في الرقبة والمعدة، ونسرين أبو كميل التي تشتكي من مرض الضغط والسكري والتهاب أصابع القدمين، وجميعهن بحاجة لمتابعة طبية حثيثة ومتخصصة.
ولفتت إلى أنه سبق أن تم تقديم هذه المطالب لإدارة «الدامون»، وأن هذه هي المرة العاشرة على التوالي التي تتوجه فيها الأسيرات لإدارة المعتقل، للمطالبة بأبسط حقوقهن الحياتية، لكن الإدارة لا تقدم سوى الوعود الوهمية، والمماطلة والتسويف بشكل مقصود. وأشارت إلى أنه في حال لم تستجب إدارة «الدامون» هذه المرة، للمطالب، فإن الأسيرات يهددن بالتصعيد والقيام بخطوات احتجاجية.
وأعربت الهيئة عن قلقها من تدهور الأوضاع في مختلف معتقلات الاحتلال، في ظل استمرار الإجراءات القمعية والتنكيلية التي تنتهجها إدارة السجون بحق الأسرى والأسيرات على مختلف الأصعدة.