الجيش الإسرائيلي يلقي منشورات في الجولان... ماذا تضمنت؟

صورة من المنشورات التي ألقاها الجيش الإسرائيلي في الجولان (الشرق الأوسط)
صورة من المنشورات التي ألقاها الجيش الإسرائيلي في الجولان (الشرق الأوسط)
TT
20

الجيش الإسرائيلي يلقي منشورات في الجولان... ماذا تضمنت؟

صورة من المنشورات التي ألقاها الجيش الإسرائيلي في الجولان (الشرق الأوسط)
صورة من المنشورات التي ألقاها الجيش الإسرائيلي في الجولان (الشرق الأوسط)

ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات في ريف القنيطرة بالجولان السوري، حذر فيها قوات النظام من التعاون مع إيران و«حزب الله» والدخول إلى «المنطقة العازلة» في الجولان.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم (الأربعاء)، بأن «الاستهداف الصاروخي الذي نفذته إسرائيل خلال الساعات الفائتة على ريف القنيطرة، استهدف مدرسة يوجد فيها مجموعات موالية لـ(حزب الله) اللبناني والإيرانيين، وذلك في قرية الحرية الواقعة بريف القنيطرة الشمالي، وسط معلومات عن خسائر بشرية نتيجة الاستهداف الذي جرى عند منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء».
وأطلق الجيش الإسرائيلي ليل الثلاثاء - الأربعاء صاروخاً على موقع في القنيطرة في جنوب سوريا، حسبما أفاد به الإعلام الرسمي السوري. وقالت «وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)» إن «العدوّ الإسرائيلي شنّ عند منتصف الليلة عدواناً بصاروخ على مدرسة بريف القنيطرة الشمالي». وأضافت أن الصاروخ استهدف «مدرسة في قرية الحرية بريف القنيطرة الشمالي، واقتصرت الأضرار على الماديات».

من جهته؛ أشار «المرصد» إلى أن ريف القنيطرة «يشهد وجوداً كبيراً لميليشيات (حزب الله) اللبناني والميليشيات الموالية للإيرانيين، وشهدت المنطقة استهدافات متكررة لهم على مدار السنوات» الماضية.
وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، إلا إنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى «حزب الله» اللبناني.
وقال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، في تصريحات للإذاعة الرسمية «كان»، خلال جولة على حدود غزة، إنه لا ينوي الحديث عن الجهة التي أطلقت الغارات، و«لكنني أؤكد أن قواتنا لن تسمح لعناصر إرهابية ترسلها إيران أو (حزب الله) بالتموضع على المناطق الحدودية في الجولان. وكما نفعل بشكل مثابر طيلة الوقت، فسنعمل كل ما في وسعنا لدحرهم من هناك». وعندما سئل إن كان الجيش الإسرائيلي هو الذي نفذ الغارات، أجاب: «نحن نعمل في كل الجبهات. ولن أخوض في مسألة ما الجهة التي نفذت القصف الليلة». وأضاف: «هناك أمور تحدث».
وكانت إسرائيل كشفت يوم الأربعاء الماضي عن أنها كانت قد نفذت هجوماً برياً داخل الأراضي السورية في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، قامت خلاله بتدمير موقعين للجيش، بدعوى الخوف من أن يستخدمهما «حزب الله» ضد إسرائيل. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أبيحاي أدرعي، يومها، في منشور له عبر «تويتر»، إن «الجيش السوري كان يستخدم المواقع المدمرة بهدف الاستطلاع والأمن الروتيني. وفي ليل 21 - 22 سبتمبر، اقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي الحدود في أعقاب خرق الجيش السوري لاتفاق فض الاشتباك، الذي يحظر عليه التموضع العسكري في المنطقة العازلة - فض الاشتباك، ودمرت الموقعين».
وكان هذا الهجوم بمثابة وضع حد لسياسة «غض الطرف» التي اتبعتها مع النظام السوري، وسمحت له طيلة سنوات منذ بداية الحرب بأن يخرق التزاماته بموجب اتفاق فض الاشتباك الموقع بين إسرائيل وسوريا في جنيف، في 31 مايو (أيار) سنة 1974.



السيسي والسوداني يتناولان جهود الإعداد لـ«قمة بغداد»

اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يتناول الإعداد لقمة بغداد (الرئاسة المصرية)
اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يتناول الإعداد لقمة بغداد (الرئاسة المصرية)
TT
20

السيسي والسوداني يتناولان جهود الإعداد لـ«قمة بغداد»

اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يتناول الإعداد لقمة بغداد (الرئاسة المصرية)
اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يتناول الإعداد لقمة بغداد (الرئاسة المصرية)

بموازاة زيارة وفد من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى العراق لبحث الترتيبات النهائية للقمة العربية المرتقبة في بغداد، تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تناول جهود الإعداد للقمة المقرر انعقادها في 17 مايو (أيار) المقبل.

وأكد السيسي حرص مصر على نجاح القمة، معرباً عن ثقته في «قدرة العراق على قيادة العمل العربي المشترك خلال العام المقبل، خصوصاً في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة العربية، التي تستدعي تعزيز التعاون والتكاتف بين الدول العربية»، حسب إفادة رسمية من المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي.

وقال المتحدث الرئاسي في إفادته إن رئيس الوزراء العراقي شدد على حرص بلاده على تحقيق توافق عربي شامل حول القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأوضح أن الاتصال تناول أيضاً سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بالإضافة إلى قطاعات البنية التحتية والنقل.

وتناولت المحادثات بين السيسي والسوداني مستجدات الأوضاع الإقليمية، خصوصاً في قطاع غزة، حيث استعرضا الجهود المصرية لوقف إطلاق النار، والتأكيد على أهمية تنفيذ الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، مع رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وأشار الشناوي إلى أن الاتصال تناول أيضاً الأوضاع في سوريا، وضرورة الحفاظ على وحدتها واستقرارها وسلامة أراضيها.

وفد من الجامعة

جاء الاتصال تزامناً مع زيارة وفد رفيع المستوى من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى العراق، الثلاثاء، برئاسة السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد ورئيس اللجنة التحضيرية للقمة، بهدف التواصل مع الجانب العراقي والوقوف على التحضيرات والاستعدادات النهائية لاستضافة القمتين العربيتين العادية الرابعة والثلاثين، والتنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة المزمع عقدهما في العراق الشهر المقبل.

وأوضح زكي، في تصريحات صحافية قبيل مغادرة القاهرة، أن الوفد سيجري سلسلة من اللقاءات مع القيادات والجهات المعنية بتحضيرات القمتين العربيتين، وما يسبقهما من اجتماعات تحضيرية على المستوى الوزاري وكبار المسؤولين والمندوبين الدائمين.

واستضافت القاهرة الأسبوع الماضي اجتماعاً لوزراء الخارجية العرب في إطار التحضيرات للقمة. وأكد زكي في تصريحات متلفزة، الخميس الماضي، أن القمة العربية المقررة في بغداد ستبحث عدداً من الملفات السياسية والتنموية ذات الأولوية على الساحة العربية.

ولفت إلى أن القمة ستسبقها سلسلة من الاجتماعات التحضيرية الفنية واللوجيستية «بما يضمن جاهزية الوفود والملفات كافة، ويعكس الجدية في الإعداد لأعمالها».

وأوضح أن جدول الأعمال يتضمن «قضايا سياسية محورية، على رأسها القضية الفلسطينية بكافة أبعادها، بالإضافة إلى أوضاع الأزمات في سوريا وليبيا واليمن والسودان ولبنان، إلى جانب ملفات التضامن العربي، والتحديات التنموية والاجتماعية».

ومن المقرر أن تعقد الدورة الخامسة للقمة التنموية العربية بالتزامن مع القمة العربية، لبحث الموضوعات الاجتماعية والتنموية، وذلك في إطار دعم جهود التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين الدول العربية.

وتواصل الجامعة العربية، بالتنسيق مع دولة العراق، الاستعدادات اللوجستية والفنية للقمة على كل الأصعدة.