اعتقال ناشط انتقد عون يثير جدلاً سياسياً

TT

اعتقال ناشط انتقد عون يثير جدلاً سياسياً

أثار توقيف القاضية غادة عون، للناشط غابي الضاهر، بسبب تعرضه لرئيس الجمهورية ميشال عون، جدلاً سياسياً واستنكاراً شعبياً.
وكان مكتب جرائم المعلوماتية قد استدعى الضاهر الذي كتب على صفحته على «فيسبوك» أنّ الرئيس عون «أوصلنا إلى جهنّم»، إلى جلسة تحقيق أمس، ليتم توقيفه بعدها.
وأدان رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط، اعتقال الضاهر وشتى «أشكال التعدي على الحريات»، معتبرا «أنّه وعلى ما يبدو اتجاه العهد أو المقربين منه إلى قمع شتى أشكال التعبير».
ورأى جنبلاط في تغريدة له على «تويتر» أنّ هذا القمع «لم يحدث حتى في أيام أنور خوجة وعائلته في ألبانيا»، فردّ عليه الوزير السابق غسان عطا الله معتبراً أنّه من الجميل أن يحاضر جنبلاط بحرية الرأي والتعبير، مضيفاً في تغريدة له على «تويتر»: «فاقد الشيء لا يعطيه».
ورداً على رد عطا الله على جنبلاط علق عضو «اللقاء الديمقراطي» (يضم نواب الحزب الاشتراكي) النائب بلال عبد الله، في تغريدة عبر «تويتر» قائلاً: «أحد وزراء الصدفة يرى أنه كلما تنطح على الكبار وفي الشوف خاصة، عزز شعبيته ورصيده». وأضاف عبد الله: «لن ننزل لهذا المستوى، فالناس -كل الناس- تنتظر الحلول والإنقاذ وطمأنتها على مستقبلها، المرحلة بحاجة لتضافر الجهود والتعاون، وليس لنبش الأحقاد وزرع الفتن!».
كانت مفوضية الإعلام في الحزب «التقدمي الاشتراكي» قد قالت إنّه «مرة جديدة تتفوّق على نفسها السلطة الحاكمة في تقديم الصورة المظلمة لأدائها في قمع حرية التعبير والرأي وملاحقة الناشطين والصحافيين»، مستغربة في بيان لها أن يكون هذا «العهد القوي غير قادر على تحمّل رأي آخر في ظل أسوأ أوضاع يمكن أن يعيشها المواطن اللبناني».
واحتجاجاً على توقيف الضاهر، اعتصم عدد من المواطنين أمام مكتب جرائم المعلوماتيّة، حيث كانت كلمة بِاسم محامي الدفاع عن الضاهر اعتبرت أنّ إشارة القاضية عون «لا ترقى إلى إشارة قضائية فهي مجرد إشارة سياسية»، وأنّ اعتقال الضاهر يؤكد أن «بعض القضاء هو قضاء وقدر لا يحمي العدل والعدالة التي هي أساس الملك».
واستغرب المحامون كيف أن «انتقاد رئيسٍ للجمهورية جريمة من وجهة نظر القاضية عون، علماً بأن الضاهر قام بحذف ما كان قد كتبه والذي اعتبرته القاضية جريمة بحق الرئاسة، مع الإشارة إلى أنّ الضاهر يبلغ من العمر 66 سنة ويعاني من أوضاع صحية لم تكترث لها القاضية عون».
يُشار إلى أنّ الرئيس عون كان قد استعمل عبارة «ذاهبون إلى جهنّم» في رد على صحافية سألته عن وجهة لبنان في حال عدم تشكيل حكومة.



مصر: نتابع من كثب مع السلطات الإيطالية حادثة مصرع أحد مواطنينا في ميلانو

مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة على ضفاف نهر النيل (الخارجية المصرية)
مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة على ضفاف نهر النيل (الخارجية المصرية)
TT

مصر: نتابع من كثب مع السلطات الإيطالية حادثة مصرع أحد مواطنينا في ميلانو

مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة على ضفاف نهر النيل (الخارجية المصرية)
مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة على ضفاف نهر النيل (الخارجية المصرية)

قالت وزارة الخارجية المصرية، الجمعة، إنها تتابع من كثب مع السلطات الإيطالية حادثة مصرع شاب مصري في ميلانو، أثارت وفاته احتجاجات عنيفة في المدينة الإيطالية.

وذكرت الخارجية في بيان أن الوزير بدر عبد العاطي وجَّه القنصلية العامة المصرية في ميلانو بمتابعة إجراءات وسير التحقيقات مع السلطات الإيطالية، والاطلاع على تقرير الجهات المختصة لمعرفة ملابسات واقعة وفاة الشاب رامي الجمل.

صورة ملتقطة في 18 سبتمبر 2024 بالعاصمة المصرية القاهرة يظهر فيها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي بقصر التحرير (د.ب.أ)

كانت تقارير إعلامية قد أفادت باندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإيطالية ومهاجرين محتجين بعدما لقي الجمل حتفه في حادث سير خلال ملاحقة أمنية في وقت سابق هذا الأسبوع.