واشنطن مستعدة للاجتماع «فوراً» مع موسكو للحد من الأسلحة النووية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)
TT

واشنطن مستعدة للاجتماع «فوراً» مع موسكو للحد من الأسلحة النووية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)

قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الثلاثاء)، إن الولايات المتحدة مستعدة للاجتماع فوراً مع روسيا لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية للحد من الأسلحة النووية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية مورغان أورتاغوس في بيان: «نحن نثمّن استعداد الاتحاد الروسي لإحراز تقدم في مسألة الحد من الأسلحة النووية»، حسبما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأضافت: «والولايات المتحدة مستعدة لعقد اجتماع فوراً لإضفاء اللمسات الأخيرة على اتفاق يمكن التحقق منه. ونتوقع من روسيا أن تمكّن دبلوماسييها من فعل الشيء نفسه».
وأعلنت روسيا، الثلاثاء، أنها مستعدة لـ«تجميد» مشترك مع الولايات المتحدة لعدد من رؤوسهما النووية، من أجل تمديد العمل بمعاهدة «نيو ستارت» لنزع السلاح النووي لمدة عام إضافي، فيما تقترب مدة انتهاء مفعولها قبل التوصل لاتفاق حول تجديدها. وأكدت الخارجية الروسية في بيان: «تقترح روسيا تمديد (المعاهدة) لعام، وهي مستعدة، بشكل مشترك مع الولايات المتحدة (...)، لتجميد عدد الرؤوس النووية التي يملكها الطرفان خلال هذه المدة».
ورفضت واشنطن الأسبوع الماضي اقتراحاً من روسيا بتمديد المعاهدة لمدة عام دون شروط، وقالت إنه لا سبيل لنجاح أي اقتراح لا يتضمن تصوراً لتجميد كل الرؤوس النووية.
وجرى توقيع معاهدة «نيو ستارت» في 2010، ومن المقرر انتهاء العمل بها في فبراير (شباط) المقبل. وهذه آخر معاهدة للحد من الترسانة النووية الاستراتيجية التي يمتلكها البلدان، وفقاً لما أوردته وكالة «رويترز» للأنباء.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».