كبير المستشارين العلميين في بريطانيا: «كوفيد - 19» قد لا يختفي أبداً

أشخاص يرتدون أقنعة الوجه الواقية للحماية من «كورونا» في العاصمة الصينية بكين (أ.ب)
أشخاص يرتدون أقنعة الوجه الواقية للحماية من «كورونا» في العاصمة الصينية بكين (أ.ب)
TT
20

كبير المستشارين العلميين في بريطانيا: «كوفيد - 19» قد لا يختفي أبداً

أشخاص يرتدون أقنعة الوجه الواقية للحماية من «كورونا» في العاصمة الصينية بكين (أ.ب)
أشخاص يرتدون أقنعة الوجه الواقية للحماية من «كورونا» في العاصمة الصينية بكين (أ.ب)

قال كبير المستشارين العلميين لدى الحكومة البريطانية، باتريك فالانس، إنه من المحتمل ألا يختفي فيروس «كورونا» أبداً، كما لن يتمكن اللقاح من إيقاف انتشاره تماماً، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأوضح فالانس، متحدثاً إلى أعضاء مجلس اللوردات البريطاني، أنه يعتقد أن الفيروس سيصبح يوماً ما مثل الإنفلونزا، ويسبب تفشي المرض كل عام. وأكد أن الوزراء والخبراء يجب أن يتوقفوا عن «الوعود المفرطة» وأن يكونوا واقعيين بشأن آفاق اللقاح والجدول الزمني المحتمل له.
وأشار باتريك إلى أنه من غير المحتمل أن يتم الانتهاء من اللقاح قبل الربيع المقبل، أي في عام 2021، مردداً تحذيراته السابقة وتحذيرات زميله البروفسور كريس ويتي بأن المعركة ضد فيروس «كورونا» ستكون طويلة.
وفي الاجتماع نفسه، قال باتريك إنه لا يزال يعتقد أن الجائحة تعدّ أكبر تهديد للمملكة المتحدة، وإن مكتبه أنشأ نظاماً ثانياً في حال حدوث أزمة أخرى قبل انتهاء وباء فيروس «كورونا».
وأضاف باتريك في اجتماع للجنة اللوردات لاستراتيجية الأمن القومي: «أعتقد أنه من غير المرجح أن ينتهي بنا المطاف بلقاح ناجع حقاً، أي مثل أداة توقف العدوى تماماً، ومن المحتمل أن ينتشر المرض ويستوطن». وتابع: «هذا هو أفضل تقييم لي، وأعتقد أن هذا هو رأي كثير من الخبراء الآخرين. من الواضح أنه عندما تحصل على التطعيم الذي سيقلل من فرصة الإصابة بالعدوى وشدة المرض، أو مهما كانت خصائص اللقاحات، فإن (كورونا) سيبدو كأنه إنفلونزا سنوية أكثر من أي شيء آخر. قد يكون هذا هو الاتجاه الذي نسير فيه».
والفيروس المستوطن هو ذلك الذي ينتشر باستمرار ولا يختفي تماماً. وتشمل الأمثلة على الأمراض التي تسببها الفيروسات المستوطنة نزلات البرد والإنفلونزا وفيروس نقص المناعة البشرية والجدري المائي والقروح الباردة والملاريا.
وبينما لدى جميع هذه الحالات الطبية علاجات أو طرق لحماية الناس من الإصابة بها، فإنه لا يمكن القضاء على الفيروسات تماماً لأنها منتشرة بالفعل.
ولقاحات الإنفلونزا، على سبيل المثال، ليست مثالية، ولكنها تقلل من خطر إصابة الناس بأعراض خطيرة إذا أصيبوا بالفيروس.
ومن الصعب السيطرة على الإنفلونزا؛ لأن الفيروس يتحور بسرعة، أحياناً مرة واحدة في السنة وأحيانا أكثر، مما يعني أن الحماية باللقاحات السابقة لا تستمر لفترة طويلة.
وقال باتريك إن هذا قد يكون ما يحدث مع «كوفيد - 19»، رغم أنه أضاف بصيص أمل قائلاً إن الفيروس التاجي لا يتحور بهذه السرعة. وهذا يزيد من احتمالية أن يتمكن الناس من تطوير مناعة طويلة الأمد ضده. لكنه أكد أن أي لقاح على الإطلاق من غير المرجح أن يظهر في عام 2020. وأضاف: «قد تكون قادراً على القول من الطريقة التي تحدثت بها كثيراً إنني أعتقد أنه ينبغي لنا عدم الإفراط في إعطاء الوعود... أعتقد أنه من المهم جداً أن نبرز صورة واقعية عن الطريقة التي تجري بها الأمور».


مقالات ذات صلة

لتخفيض خطر الوفاة... استبدل الزبدة بواسطة الزيوت النباتية

صحتك الزيوت النباتية بما في ذلك زيت الزيتون غنية بالدهون غير المشبعة ولوحظ ارتباطها بانخفاض الالتهابات (رويترز)

لتخفيض خطر الوفاة... استبدل الزبدة بواسطة الزيوت النباتية

تقارن دراسة حديثة نُشرت في مجلة «جاما» بين كيفية تأثير استهلاك الزبدة أو الزيت النباتي على الوفيات الإجمالية وتلك المرتبطة بأسباب محددة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أولى علامات التنكس والانحدار في التفكير تبدأ من سن 44 عاماً (رويترز)

في أي عمر يبدأ تفكيرك بالتدهور؟

حدَّدت دراسة جديدة السنَّ المحددة التي تُظهر فيها خلايا أدمغتنا أولى علامات الانحدار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أمٌّ تمسك بطفلها بينما يتلقى لقاح الحصبة (أ.ف.ب) play-circle

وزير الصحة الأميركي يربط بين سوء التغذية وحالات الحصبة الشديدة... ما رأي الخبراء؟

استمرار انتشار حالات الحصبة في كثير من الولايات الأميركية يسلط الضوء على الوقاية من هذا المرض شديد العدوى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك اللقاح الجديد يمنع تراكم اللويحات في الشرايين (د.ب.أ)

علماء صينيون يطورون لقاحاً للسكتة الدماغية والنوبات القلبية

طور علماء صينيون لقاحاً جديداً لمنع تراكم اللويحات في الشرايين التي يمكن أن تؤدي إلى جلطات الدم والسكتات الدماغية والنوبات القلبية.

«الشرق الأوسط» (بكين)

السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
TT
20

السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)

اختارت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية (UN - Water) السعودية أنموذجاً عالمياً رائداً في تحقيق مؤشر الإدارة المتكاملة لموارد المياه (6 - 5 - 1) ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة (SDG 6)، وذلك نظير التقدم الذي تحرزه البلاد في هذا المجال.

جاء ذلك خلال ورشة تحضيرية لدراسة تجربة السعودية في نجاحها لتسريع تحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية، ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة في المملكة، التي افتتحها الدكتور عبد العزيز الشيباني، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للمياه، وجمعت في الرياض 40 مشاركاً من القطاعين الحكومي والخاص، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمي.

وعدّ الشيباني هذا الاختيار إشادة دولية بالتقدم الذي أحرزته السعودية في ذلك، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» و«الاستراتيجية الوطنية للمياه»، خصوصاً في مجال الإدارة المتكاملة لتلك الموارد.

وتعمل اللجنة الأممية على إعداد دراسة حالة نجاح السعودية لتوثيق تجربتها، ومشاركتها مع الدول الأخرى، للاستفادة من نهج المملكة في هذا الشأن، وتشجيع استمرار الجهود عالمياً لتحقيق الهدف السادس.

جانب من الورشة التحضيرية التي عقدت في الرياض (واس)
جانب من الورشة التحضيرية التي عقدت في الرياض (واس)

وأكد أن الورشة ناقشت النتائج الأولية والرسائل الرئيسة لدراسة الحالة التي تعدّها اللجنة حول السعودية، بما يمكن من استثمار حالات النجاح وممارساتها الرصينة لإدارة المياه، والاستفادة منها عالمياً، ما يسرع بتحقيق المستهدف السادس الذي بحسب المؤشر على المستوى العالمي يشهد تباطؤاً في الوصول لأهدافه بحلول 2030.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن دراسة حالة النجاح تعتمد نهجاً شاملاً يعكس الروابط بين مختلف القطاعات، مثل البيئة، والزراعة، والطاقة، والصحة، ما يساعد على تحديد الفرص وتعزيز التكامل بين هذه المجالات، خصوصاً في مجال خلق البيئة الممكنة لإدارة فاعلة للمياه، بما في ذلك إشراك القطاع الخاص.

ويأتي اختيار الدول المشمولة بالدراسات بناءً على البيانات التي توفرها وكالات الأمم المتحدة المختصة، ويتم إطلاق تقارير دراسات الحالة خلال الحدث السنوي الخاص بالهدف السادس، ضمن المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة، الذي يُعقد في نيويورك خلال شهر يوليو (تموز) من كل عام.

يُشار إلى أن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية هي تنسيقية تابعة للأمم المتحدة، تضم 36 كياناً أممياً (أعضاء) و48 منظمة دولية أخرى (شركاء)، تعمل في مجالات المياه والصرف الصحي، وتهدف إلى ضمان استجابة منسقة وفعّالة للتحديات العالمية المتعلقة بالمياه.