استعدادات سعودية لاستقبال المعتمرين في إطار «المرحلة الثالثة»

قال وزير الحج والعمرة السعودي الدكتور محمد بنتن، إن بلاده ترحب بالمسلمين كافة من الخارج لأداء مناسك العمرة خلال الفترة المقبلة ضمن المرحلة الثالثة وفق الإجراءات والبرتوكولات الصحية المتبعة لضمان سلامة وجودهم في الأراضي السعودية.
وأكد بنتن، أن فتح العمرة للخارج ستكون الحدث الأكبر على مستوى العالم من حيث الأعداد التي ستفد إلى السعودية؛ إذ لم تسجل أي دولة حول العالم استقبالها أعداداً، وإن كانت محدودة في ظل جائحة «كورونا».
وأشار بنتن إلى أن تطبيق «اعتمرنا» للقادمين من الخارج لتأدية مناسك العمرة يختلف تماماً عما هو معمول به الآن لمستخدمي الداخل، وستكون آلية التعامل أثناء وصولهم بتقسيم الفوج القادم وفحص كل معتمر على حدة، ومن ثم ينتقلون إلى المسجد الحرام، وسيخصص لهم مسارات ومواقع محددة لأداء المناسك بنظام الأفواج، موضحاً أن الشركات التي قامت بجلب المعتمرين من دولهم تتحمل مسؤوليتها في تطبيق الإجراءات والالتزامات كافة.
وتابع وزير الحج والعمرة، خلال ندوة «العمرة بين تسهيل الإجراءات وصرامة الاحترازات»، أن بلاده تعمل على نظام جديد للتأشيرات؛ إذ لا نتحدث في هذه المرحلة عن تأشيرات متعددة للعمرة والزيارة وغيرها، وستكون هناك تأشيرة واحدة لجميع الأغراض لتتوافق مع التطور الملحوظ في جميع القطاعات والانفتاح الذي تعيشه السعودية، في حين سيبقى العمل بـ«تأشيرة الحج» لما تقتضيه الحاجة المتربطة بالمشاعر المقدسة ومساحتها.
وتنسق وزارة الحج والعمرة، وفقاً لوزيرها، مع وزارة الصحة وتتطلع على التقارير تمهيداً للمرحلة الثالثة وفق خطط وبرامج معدة لاستقبال المعتمرين، مع التدقيق فيما يصل من تقارير خارجية لمختلف الدول لضمان سلامة القادمين، وكيفية التعامل في حال تبين إصابة أحد المعتمرين أثناء وصوله إلى المطارات السعودية. وأشار الوزير بنتن إلى أن تطبيقي «اعتمرنا»، و«توكلنا» أسهما وبشكل كبير في التعامل والتأكد من سلامة معتمري الداخل، ومكّنت الجهات المعنية من الكشف المبكر لأي إصابة بالفيروس.
وتتابع الجهات المعنية بدقة الوضع الصحي للمعتمرين، والحديث لوزير الحج، الذي قال إن هناك رقابة لحالة المعتمر قبل وصوله وأثناء تواجده في الحرم المكي الشريف، كما يجري متابعته بعد انتهاء النسك للتأكد من سلامته، موضحاً أن هناك التزاماً كبيراً يقوم به المعتمرون والمصلون والزوار ساهم بشكل كبير في عدم تسجيل أي حالات طارئة.
من جهته، قال رئيس شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الدكتور عبد الرحمن السديس، إنه حتى هذه اللحظة لم نسجل أي إصابة بين المعتمرين، ونتلقى الاشادة والثناء من الخارج والداخل على ما وفّرته السعودية من خدمات وتسهيلات للمسلمين، وهذا تم بجهود كبيرة قامت بها الجهات المشاركة التي نجحت في تطبيق جميع الخطط التنفيذية على أرض الميدان.
وأضاف الدكتور السديس، أن العمل يجري بروح الفريق الواحد مع جميع الجهات المعنية لتسهيل الإجراءات وصرامة الاحترازات من أجل سلامة وأمن ضيوف الرحمن، وهنا نشيد بوعي وتجاوب المعتمرين والمصليين في تطبيق الإجراءات الصحية وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي وفرتها القيادة الرشيدة لخدمة ضيوف الرحمن. وعن دور الرئاسة، قال السديس، إنها قدّمت حزمة من المحاور لإنجاح المرحلة الأولى في تفويج وإدارة الحشود داخل المسجد الحرام، واستعدت الرئاسة بكامل جاهزيتها للمرحلة الثانية، لاستقبال ما يربو عن 62 ألف معتمر واستقبال 50 ألف مصلٍ.