اجتماع برازيلي يحسم رحيل سوتيلدو للهلال

البليهي محتفلاً بهدف الفوز للهلال أمس الأول (تصوير: علي الظاهري)
البليهي محتفلاً بهدف الفوز للهلال أمس الأول (تصوير: علي الظاهري)
TT

اجتماع برازيلي يحسم رحيل سوتيلدو للهلال

البليهي محتفلاً بهدف الفوز للهلال أمس الأول (تصوير: علي الظاهري)
البليهي محتفلاً بهدف الفوز للهلال أمس الأول (تصوير: علي الظاهري)

يسابق فريق الهلال الزمن للتعاقد مع لاعب بديل للبرازيلي كارلوس إدواردو الذي انتقل نهاية الموسم الماضي لفريق شباب أهلي دبي الإماراتي، وذلك قبل إسدال الستار على فترة التسجيل الصيفية يوم 25 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وسرت أنباء أمس عن قرب رحيل الدولي الفنزويلي يفيرسون سوتيلدو لاعب فريق سانتوس البرازيلي نحو العاصمة الرياض بعدما أعلن المدرب المخضرم جوسفالدو فيريرا مدرب فريق سانتوس أن مباراة الفريق أمام كوريتيبا ستكون هي الأخيرة للاعب خط الوسط الفنزويلي.
وبحسب صحيفة غلوبو البرازيلية واسعة الانتشار، فإن نادي الهلال أتم اتفاقه مع نادي سانتوس البرازيلي لشراء عقد لاعب خط الوسط الفنزويلي مقابل سبعة ملايين دولار، وأشارت ذات الصحيفة إلى أن الاتفاق تم مع إدارة النادي غير أن اللاعب لم يحسم قراره بعد.
وأوضحت صحيفة غلوبو أن هناك اجتماعاً هاماً سيتم عقده للمجلس الاستشاري لنادي سانتوس من أجل مناقشة بيع عقد اللاعب، خاصة أن اتخاذ القرار النهائي لمصير اللاعب يأتي في مرحلة ما قبل الانتخابات الرئاسية للنادي البرازيلي.
وكانت بوصلة المفاوضات الهلالية تتجه صوب اللاعب البرازيلي أليكس تيكسيرا لاعب فريق جيانغسو الصيني، إلا أن المفاوضات تعطلت وسط تردد أنباء عن أن الهلال ما زال يبحث إمكانية الحصول على خدمات اللاعب في فترة الانتقالات الشتوية يناير (كانون الثاني) المقبل. وأبقت إدارة نادي الهلال على المحترف السوري عمر خربين الذي كان قريباً من الانتقال لفريق الزمالك المصري قبل توقف المفاوضات، ويأتي إبقاء الهلال على خربين من أجل طرح الثقة باللاعب مجدداً في حال عدم القدرة على إنهاء المفاوضات مع لاعب مميز يحل بديلاً عن خربين.
من جانب آخر، يعاود فريق الهلال استعداداته لمباراة فريق أبها ضمن منافسات الجولة الثانية في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين عقب الإجازة التي منحها المدرب الروماني رازفان لوشيسكو للاعبي فريقه عقب تحقيق الفوز على نظيره فريق العين في الأسبوع الأول من انطلاقة منافسات البطولة.
وسيكون الهلال على موعد مع فريق أبها يوم الخميس المقبل على ملعب الأمير سلطان بن عبد العزيز بالمحالة في أبها،
على أن يعود الفريقان للمواجهة مجدداً يوم الثلاثاء المقبل ضمن منافسات دور نصف نهائي بطولة كأس الملك التي تم تأجيلها حتى الموسم الجديد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».